أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-04
428
التاريخ: 2024-08-06
399
التاريخ: 2024-07-30
442
التاريخ: 14/9/2022
1401
|
كانت راية بجيلة في صفّين مع أهل العراق، وكانت في «أحمس» (1)، مع أبي شداد قيس بن المكشوح الأنماري، قالت له بجيلة: خذ رايتنا، فقال: غيري خير لكم منّي! قالوا: لا نريد غيرك، قال: فوالله لئن أعطيتمونيها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب ـ وهو عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ـ وكان على رأس معاوية في خيل عظيمة من أصحاب معاوية. فقالوا: اصنع ما شئت. فأخذها ثم زحف بها وهم حوله يضربون الناس حتى انتهى إلى صاحب الترس، فاقتتل الناس هناك قتالاً شديداً، وشد أبو شداد بسيفه نحو صاحب الترس، فتعرّض له رومي من دونه لمعاوية فضرب قدَمَ أبي شداد فقطعها وضرب أبو شداد ذلك الرومي فقتله، وأسرعت إليه الأسِنّة، فقُتل. فأخذ الراية بعده عبد الله بن قلع الأحمسيّ وارتجز وقال:
لا يُبعدُ الله أبا شداد
حيث أجابَ دعوة المنادي
وشدّ بالسيف على الأعادي
نِعْمَ الفتى كان لدى الطِرادِ
وفي طِعَانِ الخيل والجلادِ
ثم قاتل حتى قُتل: فأخذها بعده أخوه عبد الرحمن بن قلع، فقاتل حتى قُتل، ثم أخذها عفيف بن إياس، فلم تزل بيده حتى تحاجز الناس.
وخرج رجل من عسكر الشام من أزد شنوءة، يسأل المبارزة، فخرج إليه الأشتر فما ألبثه أن قتله، فقال قائل: كان هذا ريحاً فصار إعصاراً.
وقال رجل من أصحاب علي (عليه السلام): أما والله لأحملنّ على معاوية حتى أقتله، فركب فرساً ثم ضربه حتى قام على سَنَابِكه، ثم دفعه فلم ينهْنِههُ شيء عن الوقوف على رأس معاوية، فيهرب معاوية، ودخل خباءه، فنزل الرجل عن فرسه ودخل عليه، فخرج معاوية من جانب الخباء الآخر، فخرج الرجل في أثره، فاستصرخ معاوية بالناس، فأحاطوا به وحالوا بينهما. فقال معاوية: ويحكم، إنّ السيوف لم يؤذن لها في هذا، ولولا ذلك لم يصل إليكم، فعليكم بالحجارة، فرضخوه بالحجارة حتى همد، فعاد معاوية إلى محلّه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اسم القبيلة.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|