المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مستحبات الطواف
2024-07-06
ما الهدف من جهاد النفس
2024-07-06
مستحبات الدخول الى مكة بعد اكمال مناسك منى
2024-07-06
مستحبات الاحرام
2024-07-06
الاسلام والأخلاق النسبية
2024-07-06
مسألة في بيان الخروج من منى
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التمثيلُ في الآية (171) من سورة البقرة  
  
2405   03:05 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص99-101 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

قال تعالى : { وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلاّ دُعاءً وَنِداءً صُمّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ }[ البقرة : 171] .

تفسير الآية

النعيقُ : صوت الراعي لغنمه زَجراً ، يقال : نعقَ الراعي بالغنم ، ينعق نعيقاً ، إذا صاح بها زجراً .

والنداء : مصدر نادى ينادي مناداة ، وهو أخصّ من الدعاء ، ففيه الجهر بالصوت ونحوه ، بخلاف الدعاء .

وفي تفسير الآية وجوه :

الأول : إنّ الآية بصدد تشبيه الكافرين بالناعق الذي يَنعق بالغنم ، ولا يصحّ التشبيه عندئذٍ إلاّ إذا كان الناعق أصمّ ، ويكون معنى الآية : إنّ الذين كفروا الذين لا يتفكرون في الدعوة الإلهية ، كمَثل الأصمّ الذي ينعق بما لا يسمع نفسه ، ولا يميّز من مداليل نعاقه معنى معقولاً إلاّ دعاءً ونداءً وصوتاً بلا معنى .

وجه التشبيه : أنّ الناعق أصمّ ، كما أنّ هؤلاء الكافرين صُم بُكم عُمي لا يعقلون .

وفي هذا المعنى المشبّه هو : الكافرون الذين لا يفهمون من الدعوة النبوية إلاّ صوتاً ودعوة فارغة من المعنى .

والمشبّه به : هو الناعق الأصمّ الذي ينعق بالغنم ، ولكن لا يسمع من نعاقه إلاّ دعاءً ونداءً .

وهذا الوجه وإن كان ينطبق على ظاهر الآية ، ولكنّه بعيد من حيث المعنى ، إذ لو كان الهدف هو التركيز على أنّ الكافرين صُم بُكم عُمي لا يعقلون ، لكفى تشبيههم بالحيوان الذي هو أيضاً كذلك ، فما هو الوجه لتشبيههم بإنسان عاقل أخذ منه سمعه لا يسمع من نعاقه إلاّ صوتاً ونداءً ؟

الثاني : إنّ المشبّه هو : النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، والمشبّه به هو : الناعق للغنم ، والمراد : ومِثلك أيّها النبي ـ في دعاء الذين كفروا ـ كمَثل الذي يَنعق في البهائم التي لا تسمع من نعيقه إلاّ دعاءً ونداءً ما ، فتنزجر بمجرّد قرع الصوت سمعها من غير أن تعقل شيئاً ، فهم ـ الكافرون ـ صُمّ لا يسمعون كلاماً يفيدهم ، وبُكم لا يتكلمون بما ينفع ، وعُمي لا يُبصرون ، فهم لا يعقلون شيئاً ؛ لأَنّ الطرق المؤدية إلى التعقّل موصَدة عليهم .

ومن ذلك ظهر : أنّ في الكلام قلباً أو عناية أُخرى يعود إليه ، فإنّ المَثل بالذي ينعق بما لا يسمع إلاّ دعاءً ونداءً مثل الذي يدعوهم إلى الهدى ، لا مثل الكافرين المدعوّين إلى الهدى ، إلاّ أنّ الأوصاف الثلاثة التي استُنتجت واستُخرجت من المَثل وذُكرت بعده ، وهي قوله : { صُمّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ } ، لمّا كانت أوصافاً للذين كفروا لا لِمن يدعوهم إلى الحقّ ، استوجبَ ذلك أن يُنسب المثل إلى الذين كفروا لا إلى رسول الله تعالى ، فأنتجَ ما أشبه القلب (1) .

ثمّ إنّ صاحب المنار فسّر الآية على الوجه الأول وقال : { وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا } أي : صفتهم في تقليدهم لآبائهم ورؤسائهم كمَثل الذي لا يَسمع إلاّ دعاء ونداءً ، أي كصفة الراعي للبهائم السائمة ينعق ويصيح بها في سَوقها إلى المرعى ، ودعوتها إلى الماء وجزّها عن الحِمى ، فتجيب دعوته وتنزجر بزجره بما ألِفت من نعاقه بالتكرار ، شبّه حالهم بحال الغنم مع الراعي يدعوها فتقبل ، ويزجرها فتنزجر ، وهي لا تعقل ممّا يقول شيئاً ، ولا تفهم له معنى وإنّما تسمع أصوات تُقبل لبعضها وتُدبر للآخر بالتعويد ، ولا تعقل سبباً للإقبال ولا للإدبار (2) .

يلاحظ عليه : أنّ الآية بصدد ذمّهم وأنّهم لا يعتنقون الإيمان ولا يمتثلون الأوامر الإلهية ونواهيها ، وعلى ذلك تصبح الآية نوع مدح لهم ؛ لأنّهم لو كانوا كالبهائم السائمة يجيبون دعوة النبي كقبولها دعوة الراعي وينزجرون بزجره ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) كانتهائها عن نهي الراعي ، فيكون ذلك على خلاف المقصود ؛ فإنّ المقصود بشهادة قوله : { صُمّ بُكْمٌ عُمْيٌ } أنّهم لا يسمعون كلام النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ولا ينطقون بالحقّ ، ولا ينظرون إلى آيات الله ، وأنّهم في وادٍ والنبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) في وادٍ آخر .

وأين هم من البهائم السائمة التي تقع تحت يد الراعي فتنتهي بنهيه ؟!
______________
1 ـ الميزان : 1/420 .

2 ـ تفسير المنار : 2/93ـ 94 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .