أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014
1723
التاريخ: 2024-06-11
209
التاريخ: 2024-06-05
242
التاريخ: 22-04-2015
1768
|
هداية الانسان بشرح صدره الى الاسلام
قال تعالى : { أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [البقرة: 5].
«المفلحون»: إن مفردةً «مُفْلِح» مشتقة . من «الفلاح»، وإن المعنى الأصلي لمادة «فلح» هو كل ما من شأنه النجاة من الشرور وإدراك الخير والصلاح، وبهذين القيدين فهي تمتاز عن «النجاة»، و«الظفر»، و«الصلاح». إن إطلاق لفظ «الفلاح» على المزارع، و «الفلاحة» على الزراعـة هـو من باب أن الأرض تنجو من البوار بالزراعة، ويتم إحياؤها. كما أن معاني «الشق» و«الفتح» متضمنة فيه أيضاً.
في اللغة الفارسية تستخدم كلمة «الفلاح» للتعبير عــن الفوز والنجاح '؛ إذ أنها تتضمن معنى الفتح والشق على خلاف ما يعطي معنى الرتق والسد. وحيث أن «الشق» مأخوذ في معنى الفلاح، سُمّي الشخص المشقوق الشفة السفلى باسم «أفلح » . وبطبيعة الحال، فإن «المفلح» هو ذلك الشخص الذي وصل إلى مقام رفيع بتعب وعناء، وليس من دون عناء.
«هم»: يسمي البصريون ضمير هم فاصلة، ويسميه الكوفيون عماداً.
ولعل السر في عطف «أولئك الثانية على «أولئك الأولى في الآية محطة البحث وعدم عطفها عليها في الآية: {أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف: 179] هو أن العنوانين المذكورين في الآية محل البحث منفصلان ومستقلان عن بعضهما، بينما في آية سورة الأعراف فإن أساس البحث هو تلك الغفلة التي تنتج عنها ثلاث مراحل نزولية وفقاً لدركاتها: الأولى: مشابهتهم للأنعام، والثانية: كـونـهـم فـي مستوى الأنعام، والثالثة: تسافلهم إلى ما هو أدنى منها.
ملاحظة: هناك تناسق بين الآيات الأولى من سورة البقرة والآيات الأولى من سورة لقمان التي نزلت في مكة {الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [لقمان: 1 - 5] ، حيث إنه بعد ذكر أوصاف المتقين، جاء الحديث عــن الهداية التي توصلهم مثل المركب الذلول، بسهولة إلى المقصد وتمنحهم السمو والرفعة.
والمراد من هذه الهداية هي الله سبحانه وتعالى أن يهديه يشرح له صدره: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ} [الأنعام: 125] ، وهذه الهداية وشرح الصدر يشكلان الأرضية الهداية الجزائية التكوينية. فالذي يحب للانتفاع الكامل من هداية القرآن.
|
|
إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقرّ عقارا جديدا للألزهايمر
|
|
|
|
|
شراء وقود الطائرات المستدام.. "الدفع" من جيب المسافر
|
|
|
|
|
العتبة العبّاسيّة: البحوث الّتي نوقشت في أسبوع الإمامة استطاعت أن تثري المشهد الثّقافي
|
|
|