المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



نحو مَغرب الشمس !  
  
1626   12:33 صباحاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص 475-478 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة ذي القرنين وقصص أخرى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-1-2023 1293
التاريخ: 11-10-2014 1917
التاريخ: 4-2-2016 2616
التاريخ: 2-06-2015 4372

 نعم قامَ كورش بحَملة نحو المَغرب ( غرب بلاد فارس ) حيث مَغرب الشمس بالنسبة إليهم .

والشمس لا تَغرب في مكان مُحدَّد تهوي إليه حتّى الصباح الثاني ، وإنّما أَيّ مكان في الكُرة الأرضيّة تَغرب فيه الشمس عند الأُفق يُسمّى مَغرب الشمس ، وبالتالي فمَغرب الشمس شيء نسبيّ ... قد يَراه ابن الصحراء وراءَ التِلال ، وهو بالنسبة له مَغرب الشمس ، وقد يَراه ابن السَهل الساحلي شاطئ البحر ، وقد يكون سطح البحر المُنحني مَغرباً للشمس في نظر الرائي ، وما هي ـ آنذاك ـ إلاّ مشرقةً عند قومٍ آخرينَ .

وتُؤخذ لحظة الغروب عندما يقع الأُفق على مُنتصف قُرص الشمس تماماً ، ونقول ساعتها : هذا مَغرب الشمس !

فإذا قُلنا : إنّ كورش توجّه نحو مَغرب الشمس ، فمعنى ذلك أنّنا نقول : إنّ مسارَ الحَملة كان صَوبَ الغرب .

فإذا كان كورش ـ مَلِك فارس الكبير ـ يُقيم في ( أنشانا ـ خوزستان الحاليّة ) على خط طول ( 50 ش ) فإنّ اتّجاهَه صَوب المَغرب يعني حَملته على ( ليديا ـ تركيا حاليّاً ) .

بعد أنْ انتَصَر كوروش على الميديّين ودخلَ عاصمتَهم ( همدان ) ، سادَ الوُجُوم والانزعاج رُبوعَ أَعظم المَمالك قاطبةً ذلك الحين : مَملكة مصر الفرعونيّة ، مَملكة الليديين ( ليديا ) ومَملكة البابليّين ، وجرت بينهم مُفاوضات لتحقيقِ الاتّحاد بينهم لمُواجهة كورش ، وكانت مَملكة ليديا ( تركيا الآن ) أَخوف الثلاثة وأَحرصَهم على تحقيق هذا الاتّحاد العسكري ، رُغم أَنّ مَلِكها ( كرزوس ) كان قد بَذلَ أَقصى جهوده لازدهار ليديا حتّى صارت عاصمتها ( سارد ) يُقال عنها بسارد الذهبيّة .

وقد بلغَ الاضطراب بمَلِك ليديا درجةً أنّه كان يَتوقّع هُجوم كورش على بلاده بين لحظة وأخرى ؛ ومِن ثَمّ جهَّز المَلِك الليدي نفسه ، فَدَخل في مُفاوضات مع اسبراطة ( إحدى الدول اليونانيّة ) وضَمَّها إلى حِلفه واتّحدت بابل ومصر كذلك معه وسارت الجيوش نحو كورش في إيران (1) .

يقول الأُستاذ خضر : لم يكن كورش ـ إذن ـ مُعتَدياً ولا سَفّاحاً ولا طامِعاً في مُلِك أحد (2) .

أمّا الجُيوش التي سارت نحو كورش فلم تكن جُيوش الحُلفاء جميعاً ، فالمَلِك ( نبونيد ) مَلِك بابل لم يَكن ليَجسر على القيام بأيّ حركة ؛ لخوفه من انتقام الفُرس والأسبارطيون وَعَدوا بالمُساعدة ولكنّهم تَقاعَسوا عن العملِ ، مُتمسّكين بسياسة العُزلة التي ظلّوا دَوماً يتّبعونها ، أمّا مَلِك مصر ( آماسيس ) الذي أَدرك خطرَ الفُرس على بلاده فقد رَضِيَ بإرسال جيش صغير بطريق البحر ، ولكن مَلِك ليديا ( كرزوس ) لم ينتظر وصول النَجدات مِن حُلفائه ، بل أَسرعَ بالهُجوم وعَبَر نهر ( هاليس ) ( قزل أرماق ) وضَرَب البلاد التي في طريقه .

وفَجأَةً اصطدمَ بجيش كورش عند مدينة ( بتريّة ) أو ( بتريوم ) ـ العاصمة القديمة للحيثيّين ـ (3) ودارَت رَحى حرب ضَروس بين الجيشيَنِ ... واضطرّ المَلِك الليدي إلى الانسحاب غَرباً حتّى حدود مَملَكته .

واندفع كورش نحو ( مَغرب الشمس ) مُتقدِّماً بسرعة وباغَتَ جيشَ ليديا عند أَسوار العاصمة ( سارد ) أو ( سارديس ) فسَحَقَ الجيش الليدي مُنذ الحَملة الأُولى وَوَقع المَلِك الليدي أَسيراً وجميعُ قادةِ جيشه وجنوده سنة 546 ق . م ، (4) وهنا يأتي دَور الآية الكريمة : {قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا } [الكهف: 86] .

قال الدكتور خضر : كان العالَم القديم آنذاك قد تَعوَّد من المُلوك الفاتحينَ المُنتصرِينَ تدميرَ البلاد المَقهورة التي تَخرج مَغلوبةً مَهزومةً مِن المعارك الحربيّة ... ولكن كورش عامَلَ كرزوس بالحُسنى ـ وِفقاً للآية الكريمة ـ كما كانت شيمتُه الكريمة مع سائر المُلوك المَغلوبينَ ، كان يُعاملهم بالحُسنى ، كما فَعَل بمَلِك ماد ومَلِك أرمنستان وغيرهما (5) .

ويَذكر هيرودوت أنّ كورش كان يَودُّ ـ في بداية الأمر ـ أنْ يَختبر صَلابة المَلِك الأَسير وإيمانه فأَمر بإضرامِ النار ليُلقَى فيها ، ثُمّ عَدَلَ عن ذلك ـ رأَفةً ورحمةً به ـ وزاد من إكرامه وتعزيزه ، وبَلَغ مِن إكرامه أنْ اتّخذه مُستشاراً كان يَستشيره في مهامّ أُموره (6) .

وأمّا بقيّة رواية هيرودوت مِن إلقاء المَلِك الأَسير ـ فعلاً ـ في النار ، ثُمّ عَنَّ له ـ لبادرةٍ بدرَتْ مِن كرزوس ـ فأمر بإنجائه وذَويه من النار ... فإنّ المُحقّقينَ من أَرباب التأريخ المُعاصرِينَ ، لا يَتوافقونَ على صحّته ؛ إذ كان مُتنافياً مع معتقدات الفُرس آنذاك ، حيث تقديسهم لجانب النار وأنْ لا تَتَلوّث بالأقذار ، فضلاً عن مُخالفته لشيمة مُلوك الفُرس عامّة من اتّخاذ طريقة الرأفة بالأُسَراء المُلوك ، والأَخْذ بجانب حُرمتهم بالذات .

ولعلّ هيرودوت أَخَذ هذه القصّة من قَصّاصينَ قَبله وسَجّله في كتابه من غير تحقيق (7) .

بعد ذلك وَاصلَ كورش زَحفَه غَرباً في آسيا الصُغرى لإخضاع المُستَعمَرات اليونانيّة ـ وكانت قد رفضتْ التَحالف مع كورش في حربه مع مَلِك ليديا ـ كما كان من الطبيعي بعد انتصاره على الليديّين أنْ يُفكِّر كورش في الوصول إلى بحر إيجه ( غرب ليديا ) الذي تحتاج إليه الإمبراطوريّة الفارسيّة لتسهيل مصالحها التجاريّة العالميّة ، وكانت المُدن الأيونيّة ( المُستَعمَرات اليونانيّة ) على شواطئ هذا البحر مشهورةً بغِناها ، ولكنّها مُنقسمة على بعضها وبالتالي كانت ضعيفةً ، فكانت تُؤلِّف غنائمَ سَهْلة التَناول تُغري الفاتحينَ .

وكانت مُباغَتة فَجيعَة لليونانيّينَ على شواطئ آسيا الصُغرى عندما رَأَوا الجُيوش الفارسيّة الجَرَّارة تُطبِق عليهم جميعاً وتَستولي بحَملة واحدة على مُدنهم كلّها على سواحل بحر إيجه .

هذا هو ذا قد بلغ كورش مَغرب الشمس بالنسبة لبلاده ، لقد صار على حافّة البحر الأبيض المتوسّط ، فأين العين الحَمِئة إذن ؟؟
____________________ 

(1) تأريخ إيران ، ص 64 ـ 65 .

(2) مفاهيم جغرافيّة ، ص 241 .

(3) الحيثيّون ( هيتي ها ـ hiti-ha ) : مِن الأَقوام القديمة مُنذ ( 1800 ق . م ) كانوا يَسكنون شرقيّ آسيا الصُغرى ممّا يلي البحر الأسود شمالاً ، وجبال ( توروس ـ كيليكيّة ) ، ونهر الفرات شرقاً ، ونهر ( هاليس ـ قزل إيرماق ، الحاليّة ) غرباً ، واسم بلادهم ( كابادوكيه ) مُعرَّب ( قباد و قيا ) ، وأَسّسوا حضارةً راقيةً ، وكانت عاصمة بلادهم ( بِتِريوم ) المعروفة اليوم ببوغاز كوبي .

(4) تأريخ إيران ، ص 64 ـ 65 .

(5) مفاهيم جغرافيّة ، ص 242 .

(6) تأريخ هيرودوت ، ترجمة الوحيد المازندراني، الكتاب الأَوّل ، ص 53 ـ 55.

(7) راجع : تأريخ إيران ، ص 66 ، ومفاهيم جغرافيّة لعبد العليم خضر ، ص 242 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .