يطلق مصطلح حيود الأشعة السينية بزوايا صغيرة على التشتت خلال مدى ضئيل من الزوايا يتراوح بين عدة دقائق إلى درجة أو درجتين (والدرجة تحتوي – كما نعلم – على ستين دقيقة).

يتيح حيود الأشعة السينية في هذا المدى من الزوايا الصغيرة الكثير من المعلومات القيمة حول حجم وشكل وترتيب الجسيمات الكبيرة والتي قد تصل أبعادها إلى مئات وآلاف وحدات الأنجستروم. وتستخدم لهذا الغرض آلات تصوير خاصة تصل فيها المسافة بين العينة والفيلم الحساس إلى نحو 20 إلى 50 سنتيمترا.

وينقسم هذا النوع من الحيود إلى قسمين؛ حيث يتعرض نمط الأشعة السينية في أولها إلى اضمحلال تدريجي في الشدة حتى تصل إلى الصفر (عند =1-2ºθ)، وعادة ما تكون منحنيات الشدة المتصلة ناجمة عن الحيود من منظومة غير مرتبة من الجسيمات الكبيرة.

أما في القسم الثاني فإن نمط الحيود يحتوي على قيم عظمى تدل على وجود ترتيب دوري مرتفع بحيث يصبح وجود الانعكاسات المنفردة عند درجات صغيرة دليلا على انتظام ترتيب الجسيمات الكبيرة.

وقد لوحظ وجود هذين النوعين من التشتت في مختلف البلمرات.