المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

شروط التظهير التأميني
30-4-2017
القفز التضاعفي Replicative Transposition
22-11-2019
استحباب رفع الصوت بالتلبية.
13-4-2016
صفة الصادق في لباسه
16-10-2015
السلع والخدمات المعفاة وأهمها
2024-05-21
Boolean Operator
6-9-2017


آداب الضيافة (الضيف)  
  
1285   08:54 صباحاً   التاريخ: 2023-10-09
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : اللياقات الاجتماعيّة
الجزء والصفحة : ص 41 ــ 42
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

1- من آداب الضيف أن يجلس في المكان الّذي يأمره صاحب البيت بالجلوس فيه، لأنّ صاحب البيت أدرى ببيته من الضيف، وكذلك هو أعرف منه بعوراته، وعورات البيت هي الأماكن الّتي لو جلس فيها الضيف، لكان بإمكانه النظر إلى غرف البيت الأخرى، وبالتالي يكون عرضة للنظر إلى ما لا يحلّ النظر إليه، ففي الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): (إذا دخل أحدكم على أخيه في رحله، فليجلس حيث يأمر صاحب الرحل، فإنّ صاحب الرحل أعرف بعورة بيته من الداخل عليه) (1).

2- ومن الآداب أيضاً أن يدعو لصاحب البيت بعد الانتهاء من تناول الطعام، وقد وردت في الروايات العديد من الأدعية الّتي يمكن للضيف أن يدعو بها ففي الرواية أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا طعم عند أهل بيت قال ـ صلى الله عليه وآله ـ: طعم عندكم الأخيار) (2).

وفي رواية أُخرى أنَّ أحدهم حمل لأبي عبد الله (عليه السلام) لطفاً (3) فأكل معه فلمّا فرغ قال: (الحمد لله وقال له ـ عليه السلام ـ: أكلَ طعامك الأبرار، وصلّت عليك الملائكة الأخيار) (4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الانوار، ج 75، ص 451.

1ـ المحاسن، ج 2، ص 439.

2ـ يقال جاءتنا لطفة من فلان أي هديّة. الصحاح الجوهري، ج 4، ص 142.

3ـ المحاسن، ج 2، ص 439. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.