المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التبين والأناة في اتخاذ المواقف من الناس
10-1-2022
Hamel Basis
2-8-2021
الخطـوات العمليـة لبـناء مـوازنـة اقتصاديـة قوميـة 1
2024-07-31
الحسن بن علي مطلاقاً وقال عنه ابوه (لاتزوجوه)
20-11-2016
اهتمامات الاتّجاه الفلسفيّ
2024-10-05
مواد أخرى
2023-03-22


عام الحزن وأول هجرة للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).  
  
1441   10:44 صباحاً   التاريخ: 2023-10-05
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 25 ـ 28.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

عام الحزن:

قال الشيخ الأبطح [لقب أبي طالب (عليه السلام)] لعائديه من قريش:

"لن تزالوا بخيرٍ ما سمعتم من محمدٍ واتّبعتم أمره، فأطيعوه تنالوا السعادة في دنياكم وآخرتكم..".

كانت هذه الكلمات الرحيمة تتهدل بين شفتي أبي طالب ـ عمّ الرسول وكافله ـ وهو يُزمعُ الرحيل عن هذه الدنيا، فقد اشتد به المرض بعد أن تخطّى الثمانين من عمره واثقلت الهمومُ كاهله، وبينما كان النبي (صلى الله عليه وآله) خارجاً لبعض حوائجه، إذا بالناعي ينعى له عَمه.

أقبل النبي صلّى الله عليه وآله مسرعاً نحو البيت الذي فيه عمّه أبو طالب حتى إذا وصل إليه مسح جبينه الأيمن ثم مسح الأيسر ـ كما كان هو يمسح جبين النبي ـ ثم رثاه بهذه الكلمات: "رحمك الله يا عم، ربيتَ صغيراً وكفلتَ يتيماً، ونصرتَ كبيراً، فجزاك الله عنّي وعن الإِسلام خير جزاء العاملين المجاهدينَ في سبيله بأموالهم وأنفسهم" ثم بكى (صلّى الله عليه وآله) وأبكى من كان حول عمّه أبي طالب.

أبو طالب، هذا الذي لم يترك النصح والنصرة لابن أخيه حتى آخر لحظةٍ من لحظات حياته، ترك غيابه فراغاً في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) ترجمته لنا دموع النبي، وأفصح عنه حزنه وأساه عليه.

وما مضت أيام على موت أبي طالب، حتى واجه النبي مصيبةً أخرى ليست بأقل من مصابه بعمّه، فها هي السيّدة خديجة (عليها السلام) أيضاً تحتضر.

خديجة التي بذلت مالها وحياتها في نصرة محمد (صلّى الله عليه وآله) وانجاح رسالته.. صاحبة اليد الكريمة التي كانت تمسح دموع محمد (صلى الله عليه وآله) وآلامه وأحزانه.. هذه اليد بدأت ترتعد من وطأة المرض أيضاً وماتت خديجة! بذلك فقد محمد (صلى الله عليه وآله) عمّه الذي ربّاه ونصره وضحّى لأجله خلال أربعين عاماً أو تزيد، كما فقد زوجته التي بذلت له مالها وواسته في جميع الخطوب، والتي كانت تود أن تتحمّل عن كل شيء ليسلم لرسالته.

هاتان الفاجعتان الأليمتان في أيام معدودات، كل واحدة منهما على انفرادها تكفي لأن تترك أقوى النفوس كليمة مضعضعة! فكيف وقد اجتمعتا على محمد (صلى الله عليه وآله) في عام واحد! لذلك، فقد سمّي هذا العام بعام "الحزن".

ووجدت قريش في موت أبي طالبٍ وخديجةَ ثغرةً واسعة يمكن معها النيْلُ من محمد (صلى الله عليه وآله) ومضايقته ومطاردتهُ، فأبو طالب كان الدرع الواقي والحصن الحصين للنبي، وقريشٌ مهما بلغ بها التعسّفُ والحقد فإنّها لن تستطيعَ الوصولَ إلى رسول الله وأبو طالب حيّ، أما الآن فقد هوى ذلك الحصن، بل بالأحرى ذلك العملاق، وبقي محمدٌ وحده في الساحة معه لفيف من الدهماء وبعض العبيد، وقليل من بني هاشم ليسوا بذات أثر في نظر قريش! لذلك فقد جدّت قريش في إيذائه والتنكيل بأصحابه، وكان من أيسر أنواع الأذى الذي أنزلته به ـ بعد فقد عمه ـ أن مرّ عليه أحد سفهاء قريش، فاغترف بكلتا يديه من التراب والأوساخ، وألقاها على وجهه ورأسه.

فدخل بيته وهو بهذه الحالة، فقامت إليه ابنته فاطمة وكانت أصغر بناته ـ وهي حديثة عهد بفاجعة أمها خديجة ـ فجعلت تغسل رأسه وتميط عنه التراب وتبكي، فالتفت اليها (صلّى الله عليه وآله) ومسح رأسها بكلتا يديه وقال لها: لا تبكي يا بنية فإنّ الله مانع أباك وناصره على أعداء دينه ورسالته.

لقد كان هذا العام عام الحزن والأذى والأسى إلا أنّه كان إيذاناً بمرحلةٍ انتقالية جديدة في حياة الرسول والرسالة تلك هي مرحلة الإِنتقال من الدعوة إلى الدولة.

 

أول هجرةٍ للرسول (صلى الله عليه وآله):

جاء في شرح النهج:

أن أوّل هجرة له كانت إلى بني عامر بن صعصعة وإخوانهم من قيس عَيْلان، ولم يكن إلا عليٌّ عليه السلام وحده، وذلك عقيب وفاة أبي طالب.

فقد أوحي إليه (صلّى الله عليه وآله): أُخرج منها، فقد ماتَ ناصرُك! فخرج إلى بني عامر بن صعصعة، فعرض نفسه عليهم وسألهم النُصرة، وتلا عليهم القرآن، فلم يجيبوه! فعادا (عليهما السلام) إلى مكة.

وكانت مدّة غيبته في هذه الهجرة عشرة ايام، وهي أول هجرةٍ هاجرها (صلّى الله عليه وآله) بنفسه (1).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع شرح النهج 4 / 128 .




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)