أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
![]()
التاريخ: 14-4-2022
![]()
التاريخ: 2025-03-27
![]()
التاريخ: 2024-12-14
![]() |
المخادعون الله لهم عذاب اليم
قال تعالى : {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة: 10].
(أليم): المراد من الألم هو الوجع الشديد، و«أليم» بمعنى الشيء الذي فيه الوجع (وهو ما ثبت له الوجع)، وليس المؤلم (وهو ما صدر منه الوجع). من هنا فإن تفسير الأليم بالمؤلم ليس بالمستساغ، إلا أن يكون نظيراً لطهور الذي هو بمعنى المطهر. وإن السر في اتصاف العذاب بالأليم هو شدة المبالغة. فالمراد من وصف «العذاب»، أو «الرجز»، أو «اليوم» في القرآن الكريم بالأليم هو شدة هذه الأمور، وفي مثل هذه الموارد فإن «أليم» أبلغ من «مؤلم» في الدلالة على الشدة(1).
إذا كان عنوان العذاب الأليم مطلقاً ولم يجعل في مقابل عنوان آخر، فهو شامل لأنواع الآلام والشدائد. وبناء على ذلك، فإن كل الآلام والمكاره التي جاءت في مقابل العذاب الأليم في الآية : {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (12) وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا } [المزمل: 12، 13] هي مندرجة تحت عنوان العذاب الأليم في الآية مورد البحث؛ إذ لا مقابل للمعنى المذكور في الآية التي هي محل البحث.
إلى جانب تبيين أوصاف المنافقين، فقد عمد الباري عز وجل إلى إفشاء دواخلهم المضمرة، وبين أحكاماً مناسبة لأوصافهم؛ فعندما يجري الحديث مثلاً عن تظاهرهم بالإيمان، يقول: إنهم ليسوا من المؤمنين أساساً، وعندما تطرح قضية خداعهم لله وللمؤمنين، فهو يقول: إنهم يخدعون أنفسهم، وفي هذه الآية الكريمة أيضاً - حيث ينصب الكلام على مرض قلوبهم - يقول في المقابل: إن الله يزيد في مرضهم (كعقوبة لهم).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج 1، ص126.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|