المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



السر في إسناد زيادة المرض إلى الله  
  
988   01:19 صباحاً   التاريخ: 2023-09-29
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص321-322.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

السر في إسناد زيادة المرض إلى الله

مثلما أن الله تعالى يسند ازدياد الإيمان وهداية المؤمنين لنفسه: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} [الكهف: 13] . {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى } [محمد: 17] ، فهو يفعل ذلك أيضاً بخصوص ازدياد مرض قلوب المنافقين. والسر في انتساب ازدياد المرض لله هو أن جميع أمور العالم خاضعة لتدبيره سبحانه؛ فبعض الأمور، كالهداية، قابلة للإسناد له تعالى بالواسطة ومن دون الواسطة، اما البعض الاخر، كالإضلال وازدياد مرض القلوب، فلما لم يكن لها محل في ما هو «لدى الله»، فلابد آنها تسند إلى الله بالواسطة؛ أي، إنها تنفذ بواسطة مأموري الإضلال من قبل الله (وهم الشيطان وجنوده)؛ فلا يفاض من قبل الله السلام: {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ} [الحشر: 23] غير السلامة، وهو تعالى لا يدعو إلا إلى دار السلام: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ } [يونس: 25].

التي نموذجها الكامل هو الجنة، بيد أن ذات الدعوة إلى السلامة هذه تتحول في وعاء القلب المدنس والمريض للمنافقين إلى مرض؛ وهذا يشبه بالضبط نزول الآيات القرآنية. الذي هو مدعاة لازدياد إيمان المؤمنين، لكنه لا يؤدي إلا إلى زيادة الرجس لدى المنافقين: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة: 124، 125].

كان المؤمنون الحقيقيون قبل نزول الآيات يقولون: لماذا لا يأتينا تكليف جديد كي نعمل به ونثاب عليه، وعندما كانت تنزل آيات الجهاد والدفاع، كان المؤمنون الحقيقيون ينتفعون منه انتفاعاً إلهياً، إلاً أن مرضى القلوب كانوا يتهربون من المشاركة في الجهاد، وكانوا ينظرون إلى النبي (صلى الله عليه واله وسلم)نظر المحتضر: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ} [محمد: 20].

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .