المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17615 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

اختصاصات الطبيب الشرعي
6-8-2017
آلة التصوير (الكاميرا)
30-11-2019
دورة الحياة المنتوج واستراتيجيات الدخول والخروج
13-1-2021
pandialectal (adj.)
2023-10-21
الطبيعة القانونية للقرض العام
27-10-2016
الطبيعة العقدية للمسؤولية الطبية
16-5-2016


مسرح حياة الإنسان سوق تجارية  
  
1056   02:26 صباحاً   التاريخ: 2023-09-26
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص358-360.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

مسرح حياة الإنسان سوق تجارية

يعتبر القرآن الكريم الحياة الدنيا مركزاً تجارياً تكون رؤوس أموال التجارة فيه هي الهداية الفطرية، والقدرة على الفهم، والطاقة على العمل، وعمر ابن آدم. فإن استثمرت رؤوس الأموال تلك في سبيل نيل العقائد والمعارف الإلهية والقيام بالأعمال الصالحة كانت التجارة تجارة رابحة ومن دون خسارة، وإذا صرفت في غير هذا الموضع. كانت التجارة خاسرة: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } [العصر: 1 - 3]. إذن إذا لم يستغل المرء رؤوس أمواله العلمية والعملية في التجارة مع الله تعالى ولم يجن ربحاً، ولم يدخر شيئاً أو يتعلم علماً، كان حقاً من الخاسرين.

إن استخدام القرآن الكريم لمفردات البيع، والشراء، والاشتراء، والتجارة، والربح، والخسران فيه دلالة على أن مسرح الحياة بالنسبة للإنسان هو إما ساحة للتجارة مع الله، أو ميدان للتبادل مع الشيطان، إلاً لما كان هناك داع لإيراد مثل هذه التعابير. فالمراد من «المبايعة» ، «البيعة» في آيات من قبيل: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ} [الفتح: 10] هو معاملة البيع التي تجري مع الله تعالى والنبي (صلى الله عليه واله وسلم)أما مفردات «البيع» و«التجارة» الواردة في آيات مثل: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ } [البقرة: 275] ، {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ } [النساء: 29] فهي ناظرة إلى صنوف التجارة الدنيوية، وهي تختلف مصداقاً، وليس مفهوما، عن معنى «التجارة» الواردة في  الآية  الكريمة: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الصف: 10].

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .