المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



اللقاء والرجوع  
  
1140   03:38 مساءً   التاريخ: 2023-04-01
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 200 - 202
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014 2123
التاريخ: 2023-05-01 1349
التاريخ: 31-3-2016 2606
التاريخ: 2024-09-14 331

يتضح مما مر ذكره أن هناك احتمالين لتبيين معنى اللقاء في قوله: {مُلَاقُو رَبِّهِمْ} [البقرة: 46] ، كتاب الأول، هو أنه كناية عن أصل البعث والقيامة والرجوع إلى الحساب والكتاب، والآخر، أن المراد هو اللقاء الخاص للباري عز وجل ونيل المقام المحمود للقرب الإلهي. ويمكننا هنا اعتماد المعنى الثاني بالاستناد إلى قرينتين:

1- التعبير بملاقاة الربّ، مع إضافة الربّ إلى الضمير "هم"، مما له ظهور في الإضافة التشريفيّة ويدلّ في المجموع على شكل من أشكال الأنس والقرب، بدلاً من التعبير بقوله: {أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} [البقرة: 46] ، أو {لِقَاءَ يَوْمِهِمْ} [الأعراف: 51] ، أو {بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ} [المؤمنون: 33]

2- المعنى الأول يستلزم أن تكون جملة {وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 46] تكراراً للجملة الأولى؛ لأنه في هذه الحالة لن يكون لقاء الرب إلا الرجوع إليه، وليس لهذا التكرار وجه وهو على خلاف الظاهر.

تنويه:

1- إن أصل المعاد أمر ضروري وقطعي، من هذا المنطلق فقد أشير إليه بما يعادل اصطلاح الضرورة، أي عنوان {لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] الذي يمثل اصطلاحاً قرآنياً؛ فالمؤمن بالمعارف الإلهية له يقين بالقيامة؛ كما أنه متيقن بمبدأ الوجود . لكنه فيما يتعلق بكيفية المعاد  من قبيل تلقي الثواب أو الابتلاء بالعقاب أي من باب حصيلة أعمال المؤمن وقبوله أو نكوله  فهو يتأرجح بين الخوف والرجاء.

وبغية تجنب تكرار مضمون جملتي اللقاء والرجوع من الممكن الاحتمال بأن اللقاء هو غير الرجوع؛ فأحدهما ناظر إلى أصل المعاد أمر ضروري ويقيني، والآخر ناظر إلى كيفيته من قبيل لقاء الرحمة الإلهية الخاصة الذي لا ينطوي اقترانه بالظن على محذور؛ إذ أن تكرار الجملة يتطلب تكرار كلمة الظنّ أيضاً، وصحيح أن وحدة السياق تستد تستدعي أن يكون معناها واحداً في الجملتين، بيد أن وجود القرينة يكون سبباً لتعدد المعنى؛ بمعنى أن الظن الراجع إلى لقاء الرحمة الخاصة أو لقاء القهر والانتقام ساعة المعصية هو بمعناه المعهود، أما الظن العائد إلى الرجوع الذي هو أصل المعاد، فهو بمعنى القطع.

والظن العائد إلى كيفية الملاقاة، وليس أصل اللقاء، على الرغم من استلزامه حذف بعض الكلمات، الأمر الذي دفع الرماني  انطلاقاً من ذلك  إلى اعتباره مستبعداً، إلا أن الشيخ الطوسي قال بملاحة هذا الوجه ولم ير أنه منكر (1).

وسوف يبيَّن في البحث الروائي تعدد معنى الظن في القرآن الكريم وكذلك استقرار سيرة الأنبياء والأولياء والصحابة على الاستعانة بالصلاة وسائر المسائل المتعلقة بها.

2- بما أن الألفاظ قد وضعت من أجل أرواح المعاني وأهدافها، وليس لخصوص مصاديقها الماديّة والطبيعيّة، فإن عنوان "الملاقاة" لا يستلزم جسميّة الطرفين المتلاقيين. بناءً عليه، فإن الروح المجردة للإنسان الكامل تتشرف بلقاء الذات المنزهة الله تعالى في ضوء شهود الجمال الإلهي، ولن يكون هناك أي مجال للرؤية الظاهرية التي تخيلها الأشاعرة، ولا التجسيم الذي زعمه المجسمة؛ كما أن معنى الرجوع لن يستلزم القدم الذاتي أو القدم الزماني للروح الراجعة، بل إنّه ينسجم أيضاً مع حدوثها الذاتي. فبمجرد عودة الروح إلى مبدئها الفاعلي يصدق عند ذاك عنوان الرجوع والعودة. بالطبع إن الإنسان لم يكن ولن يكون من دون بدن في أي مرحلة من المراحل هذا وإن تفاوتت درجات كماله وأن بعضها يكون معقولاً وبعضها الآخر يكون محسوساً.

__________________

(1) التبيان، ج1، ص206.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .