أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
3066
التاريخ: 29-3-2016
3531
التاريخ: 8-04-2015
7757
التاريخ: 8-04-2015
3650
|
روى ابن قتيبة في الإمامة والسياسة أن معاوية لما أراد البيعة ليزيد قدم المدينة فدخل عليه الحسين وابن عباس فسال الحسين عن حال بني أخيه وأسنانهم فأخبره ثم خطب معاوية خطبة ذكر فيها النبي (صلى الله عليه وآله) وقال في آخرها قد كان من أمر يزيد ما سبقتم إليه وقد علم الله ما أحاول به في أمر الرعية من سد الخلل ولم الصدع بولاية يزيد بما أيقظ العين وأحمد الفعل هذا معناي في يزيد وفيكما فضل القرابة وحظوة العلم وكمال المروءة وقد أصبت من ذلك عند يزيد على المناظرة والمقابلة ما أعياني مثله وعند غيركما مع علمه بالسنة وقراءة القرآن والحلم الذي يرجح بالصم الصلاب وقد علمتما أن الرسول المحفوظ بعصمة الرسالة قدم على الصديق والفاروق ومن دونهما من أكابر الصحابة وأوائل المهاجرين يوم غزوة السلاسل من لم يقارب القوم وفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسوة حسنة فمهلا بني عبد المطلب فانا وأنتم شعبا نفع وجد وما زلت أرجو الإنصاف في اجتماعكما فما يقول القائل إلا بفضل قولكما فردا على ذي رحم مستعتب ما يحمد به البصيرة في عتابكما واستغفر الله لي ولكما .
قال فتيسر ابن عباس للكلام ونصب يده للمخاطبة فأشار إليه الحسين (عليه السلام) وقال على رسلك فانا المراد ونصيبي في التهمة أوفر فامسك ابن عباس .
فقام الحسين فحمد الله وصلى على الرسول ثم قال أما بعد يا معاوية فلن يؤدي القائل وأن أطنب في صفة الرسول (صلى الله عليه وآله) من جميع جزءا وقد فهمت ما لبست به الخلف بعد رسول الله من إيجاز الصفة والتنكب عن استبلاغ البيعة وهيهات هيهات يا معاوية فضح الصبح فحمة الدجى وبهرت الشمس أنوار السرج ولقد فضلت حتى أفرطت واستأثرت حتى أجحفت ومنعت حتى بخلت وجرت حتى جاوزت ما بذلت لذي حق من اسم حقه من نصيب حتى أخذ الشيطان حظه الأوفر ونصيبه الأكمل وفهمت ما ذكرته عن يزيد من اكتماله وسياسته لأمة محمد تريد أن توهم الناس في يزيد كأنك تصف محجوبا أو تنعت غائبا أو تخبر عما كان مما احتويته بعلم خاص وقد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه فخذ ليزيد فيما أخذ به من استقرائه الكلاب المهارشة عند التحارش والحمام السبق لاترابهن والقينات ذوات المعازف وضروب الملاهي تجده ناصرا ودع عنك ما تحاول فما أغناك أن تلقى الله بوزر هذا الخلق بأكثر مما أنت لاقيه فوالله ما برحت تقدح باطلا في جور وحنقا في ظلم حتى ملأت الأسقية وما بينك وبين الموت إلا غمضة فتقدم على عمل محفوظ في يوم مشهود ولات حين مناص ورأيتك عرضت بنا بعد هذا الأمر ومنعتنا عن آبائنا تراثا ولقد لعمر الله أورثنا الرسول (عليه الصلاة السلام) ولادة وجئت لنا بما حججتم به القائم عند موت الرسول (صلى الله عليه وآله) فاذعن للحجة بذلك ورده الايمان إلى النصف فركبتم الأعاليل وفعلتم الأفاعيل وقلتم كان ويكون حتى أتاك الأمر يا معاوية من طريق كان قصدها لغيرك فهناك فاعتبروا يا أولي الأبصار وذكرت قيادة الرجل القوم بعهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتأميره له وقد كان ذلك ولعمرو بن العاص يومئذ فضيلة بصحبة الرسول وببعثه له وما صار لعمرو يومئذ حتى أنف القوم امرته وكرهوا تقديمه وعدوا عليه أفعاله فقال (صلى الله عليه وآله) لا جرم معشر المهاجرين لا يعمل عليكم بعد اليوم فكيف تحتج بالمنسوخ من فعل الرسول في أوكد الأحوال وأولاها بالمجتمع عليه من الصواب أم كيف ضاهيت بصاحب تابعا وحولك من يؤمن في صحبته ويعتمد في دينه وقرابته وتتخطاهم إلى مسرف مفتون تريد أن تلبس الناس شبهة يسعد بها الباقي في دنياه وتشقى بها في آخرتك إن هذا لهو الخسران المبين واستغفر الله لي ولكم .
قال فنظر معاوية إلى ابن عباس فقال ما هذا يا ابن عباس ولما عندك أدهى وأمر فقال ابن عباس لعمر الله إنها لذرية الرسول وأحد أصحاب الكساء ومن البيت المطهر فأساله عما تريد فان لك في الناس مقنعا حتى يحكم الله بأمره وهو خير الحاكمين .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|