المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أخباره عن أحداث مستقبلية
5-5-2016
أهم سمات المنظمات الاجتماعية
15-9-2021
Fixing everything
18/10/2022
التدبر والتفكر
14-8-2020
آلية انتقال الحرارة
2023-08-21
تاريخ نشوء الصناعات الغذائية
6-6-2022


قتال غطفان العراق بصفين  
  
3328   06:00 مساءً   التاريخ: 18-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص258
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-01-2015 3154
التاريخ: 23-5-2022 1883
التاريخ: 1-5-2016 3037
التاريخ: 5-5-2016 6530

كانت راية غطفان العراق مع أبي سليم عياش بن شريك فخرج رجل من آل ذي الكلاع يطلب المبارزة فبرز إليه قايد بن بكير العبسي فشد عليه الكلاعي فأوهطه فخرج إليه عياش بن شريك فلحقه هرم بن شبير فقال لا تبرز لهذا الطوال قال هبلتك الهبول وهل هو الا الموت قال وهل يفر الا منه قال وهل منه بد والله ليقتلني أو ليلحقن بقايد بن بكير ونظر عياب فإذا الحديد عليه مفرع لا يرى منه الا مثل شراك النعل من عنقه بين بيضته ودرعه فضربه الكلاعي فقطع حجفته وكانت من جلود الإبل وضربه عياب على ذلك المكان فقطع نخاعه وخرج ابن الكلاعي ثائرا بأبيه فقتله بكير بن وائل وقيل زياد بن خصفة وخرج رجل من أزد شنوءة يسال المبارزة فخرج إليه رجل من أهل العراق فقتله فخرج إليه الأشتر فما لبثه أن قتله فقال رجل كان هذا نارا فصادفت اعصارا فاقتتل الناس قتالا شديدا يوم الأربعاء فقال رجل من أصحاب علي والله لأحملن على معاوية حتى اقتله فاخذ فرسا فركبه ثم ضربه حتى إذا قام على سنابكه دفعه فلم ينهنهه شئ عن الوقوف على رأس معاوية ودخل معاوية الخباء فنزل الرجل عن فرسه ودخل عليه فخرج معاوية من الخباء وطلع الرجل في اثره فخرج معاوية وهو يقول :

أقول لها وقد طارت شعاعا * من الابطال ويحك لا تراعي

فإنك لو سالت خلاء يوم * على الأجل الذي لك لم تطاعي

فأحاط به الناس فقال معاوية ويحكم أن السيوف لم يؤذن لها في هذا ولولا ذلك لم يصل إليكم عليكم بالحجارة فرضخوه بالحجارة حتى همد الرجل ثم عاد معاوية إلى مجلسه وهو يقول هذا كما قال الأول :

أخو الحرب إن عضبت به الحرب عضها * وإن شمرت عن ساقها الحرب شمرا

وحمل رجل من أهل العراق يدعى أبا أيوب على صف أهل الشام ثم رجع فوافق رجلا صادرا كان قد حمل على صف أهل العراق ثم رجع فاختلفا ضربتين فنفحه أبو أيوب فأبان عنقه فثبت رأسه على جسده كما هو حتى إذا دخل في صف أهل الشام وقع ميتا وندر رأسه فقال علي (عليه السلام) والله لأنا من ثبات رأس الرجل أشد تعجبا مني لضربته وإن كان إليها ينتهي وصف الواصف وغدا أبو أيوب إلى القتال فقال له علي (عليه السلام) أنت والله كما قال القائل :

وعلمنا الضرب آباؤنا * فسوف نعلم أيضا بنينا

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.