الاضطرابات الداخلية وعجز المتوكل وخلفائه عن منع مفاسد العساكر التركية. |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-07
![]()
التاريخ: 10-6-2018
![]()
التاريخ: 6-1-2019
![]()
التاريخ: 20-6-2018
![]() |
كان أهل الصين يُغيرُونَ من جهة الشرق على الترك، فيبددون شملهم ، ثم يغيرون على حدود المملكة العربية كإقليم ما وراء النهر وخوارزم فيفتك بهم حكام تلك الأقاليم، ويأسرون منهم رجالًا من الترك، فيبعثون بهم إلى بغداد فقَرَّبَهُم المعتصم، واتخذهم عسكرًا وخفراء عليه تحت نظر ضباط منهم، مريدًا بذلك تعظيم شوكته، فكان أول مفتوك به؛ فإنهم أخذوا يفسدون حتى ترك لهم بغداد وسكن سامرا، وازداد عددهم وفسادهم زمن الواثق الذي كانت المملكة من ابتداء خلافته فوضى لا رئيس لها حتى مات، فأجلس هؤلاء في دست الخلافة المتوكل أكبر الظُّلَمَة من الخلفاء لشدة قسوته وتجاوزه الحد؛ أساءه وزير فأحرقه حيًّا في وجاق نار مملوء قطع حديد، وأطلق بقصره أنواع الحيوان المفترس على من أراد الفتك به، وخشي أن يَتَحَزَّبَ عليه ضباط ديوانه فدعاهم إلى طعام، وأحضر لهم من ذبحوهم جميعًا؛ ففزعت منه القلوب، وطلب الترك منه عطاءً منعه، فأعانوا ولده المستنصر على قتله وولوه الخلافة، وألزموه أن يعهد بالخلافة للمستعين ويحرم إخوته منها لئلا يغدروا بهم ثم مات في سنته ندمًا على قتل والده، فقدموا حفيد المعتصم، وهو المستعين بالله سنة 248 هجرية على إخوته الأربعة الذين ولي منهم الخلافة بعد ذلك المعتز والمعتمد، ثم انقسموا حزبين بين المستعين والمعتز الذي كان معه حزب العرب الذين وَلَّوْه الخلافة سنة 252 هجرية؛ فأخر مرتبهم عن زمن الصرف المعتاد، فألزموه فخلعها سنة خمس وخمسين ومائتين على المهتدي بن الواثق الذي أراد الضغط عليهم فقتلوه في قصره سنة ست وخمسين ومائتين التي تولى فيها المعتمد الخلافة إلى سنة تسع وسبعين ومائتين، والفضل في تلك السنين لأخيه الموفق؛ حيث بذل روحه، ولم يُبْق شيئًا من عزائم أهل الفتن، وصرف عقول العساكر التركية عن إضرام نيران الفتن في القطر باستعمالهم في حروب بعيدة عن المملكة.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|