أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-02-2015
3842
التاريخ: 2023-12-03
1402
التاريخ: 31-01-2015
3538
التاريخ: 5-5-2016
5109
|
كتب معاوية في سهم : من عبد الله الناصح فاني أخبركم أن معاوية يريد أن يفجر عليكم الفرات فيغرقكم فخذوا حذركم ورمى بالسهم في عسكر علي فوقع في يد رجل من أهل الكوفة وتداولته الأيدي حتى وصل إلى أمير المؤمنين فقالوا هذا رجل ناصح كتب يخبركم بما أراد معاوية وبعث معاوية مائتي رجل من الفعلة إلى عاقول من النهر بأيديهم المرور والزبيل يحفرون فيها بحيال عسكر علي فقال علي ويحكم ان الذي يحاول معاوية لا يستقيم له وإنما يريد أن يزيلكم عن مكانكم فقالوا له هم والله يحفرون الساعة فقال يا أهل العراق لا تكونوا ضعفي ويحكم لا تغلبوني على رأيي فقالوا والله لنرتحلن فان شئت فارتحل وإن شئت فاقم فارتحلوا وصعدوا بعسكرهم وارتحل علي آخر الناس وهو يقول :
ولو اني أطعت عصبت قومي * إلى ركن اليمامة أم شام
ولكني إذا أبرمت أمرا * منيت بخلف آراء الطغام
وارتحل معاوية فنزل بمعسكر علي الذي كان فيه فدعا علي الأشتر فقال أ لم تغلبني على رأيي أنت والأشعث فدونكما فقال الأشعث أنا أكفيك يا أمير المؤمنين سأداوي ما أفسدت اليوم من ذلك فجمع كندة فقال لا تفضحوني اليوم إنما أقارع بكم أهل الشام فخرجوا معه رجلا يمشون وبيد الأشعث رمح له يلقيه على الأرض ويقول أمشوا قيس رمحي فيمشون فلم يزل يقيس لهم على الأرض برمحه ويمشون معه رجالة قد كسروا جفون سيوفهم حتى لقوا معاوية وسط بني سليم واقفا على الماء وقد جاءه أداني عسكره فاقتتلوا قتالا شديدا على الماء ساعة وانتهى أوائل أهل العراق فنزلوا وأقبل الأشتر في خيل فحمل على معاوية ، والأشعث يحارب في ناحية فانحاز معاوية في بني سليم فردوا وجوه إبله قدر ثلاثة فراسخ ثم نزل ووضع أهل الشام اثقالهم والأشعث يهدر ويقول أ رضيت يا أمير المؤمنين ثم غاداهم علي القتال وعلى رايته يومئذ هاشم بن عتبة المرقال وبرز يومئذ عوف من أصحاب معاوية فبرز إليه علقمة بن عمرو من أصحاب علي فطعنه علقمة فقتله فمكثوا على ذلك حتى كان ذو الحجة فجعل علي يأمر هذا الرجل الشريف فيخرج معه جماعة فيقاتل ويخرج إليه من أصحاب معاوية رجل معه جمع آخر فيقتتلان في خيلهما ورجلهما ثم ينصرفان وأخذوا يكرهون أن يتزاحفوا بجميع الفيلق من أهل العراق وأهل الشام مخافة الاستئصال والهلاك وكان علي يخرج الأشتر مرة في خيله ومرة حجر بن عدي أو شبث بن ربعي التميمي أو خالد بن المعمر السدوسي أو زياد بن النضر الحارثي أو زياد بن جعفر الكندي أو سعيد بن قيس الهمداني أو معقل بن قيس الرياحي أو قيس بن سعد بن عبادة وأكثرهم خروجا الأشتر وكان معاوية يخرج إليهم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي أو أبا الأعور السلمي أو حبيب بن مسلمة الفهري أو ابن ذي الكلاع أو عبيد الله بن عمر بن الخطاب أو شرحبيل بن السمط أو حمزة بن مالك الهمداني فاقتتلوا ذا الحجة وربما اقتتلوا في اليوم الواحد مرتين أوله وآخره وخرج الأشتر يوما فقاتل بصفين في رجال من القراء ورجال من فرسان العرب فاشتد قتالهم قال الراوي : فخرج عليا رجل لقلما رأيت رجلا
قط هو أطول ولا أعظم منه فدعا إلى المبارزة فلم يبرز إليه أحد وبرز إليه الأشتر فاختلفا ضربتين وضربه الأشتر فقتله وأيم الله لقد كنا أشفقنا عليه وسألناه أن لا يخرج إليه وهو سهم بن أبي العيزار .
وجاء رجل من الأزد فقال أقسم بالله لأقتلن قاتلك فحمل على الأشتر فضربه الأشتر فإذا هو بين يدي فرسه وحمل أصحابه فاستنقذوه جريحا فقال أبو رقيقة السهمي كان هذا نارا فصادفت إعصارا فاقتتل الناس ذا الحجة كله فلما مضى ذو الحجة تداعى الناس أن يكف بعضهم عن بعض إلى أن ينقضي المحرم لعل الله أن يجري صلحا واجتماعا فكف الناس بعضهم عن بعض.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|