المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

بيعة ابي بكر
7-2-2019
الضبط
11-12-2017
اسم الفاعل
17-02-2015
الإمام السجّاد (عليه السلام) وكتاب علي (عليه السلام).
2024-10-06
منشأ الظلم والعدالة
2023-05-05
إبراهيم بن سلام.
25-12-2016


من صفات أبي ذر (رض) وفضائله.  
  
890   10:25 صباحاً   التاريخ: 2023-09-16
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : أبو ذر الغفاريّ رمز اليقظة في الضمير الإنسانيّ.
الجزء والصفحة : ص 171 ـ 175.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

أبو ذَرّ العَالِم:

نكتفي هنا بعرض لما قيل وكتب حول علم أبي ذر (رض) فانّ في ذلك صورة واضحة عمّا يتمتع به هذا الصحابي الجليل من العلم والفضل.

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): وعى علماً عُجز فيه، وكان شحيحا حريصا على دينه، حريصا على العلم، وكان يكثر السؤال، فيعطى ويمنع، أما انّ قد ملئ له في وعائه حتى امتلأ.

وقال أبو نعيم في الحلية: أول من تكلم في علم البقاء والفناء، وثبت على المشقة والعناء وحفظ العهود والوصايا، وصبر على المِحَن والرزايا.. الى أن قال: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه خدم الرسول وتعلّم الاصول، ونبذ الفُضول.

وقال ابن حجر في الإصابة: كان يوازي ابن مسعود في العلم (1).

وجاء في كتاب فنون الاسلام، في أول من جمع حديثا الى مثله في باب واحد، وعنوان واحد من الصحابة الشيعة، وهم: أبو عبد الله سلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري (رض) وقد نص على ذلك، رشيد الدين بن شهر آشوب في كتابه: معالم علماء الشيعة. وذكر الشيخ أبو جعفر الطوسي شيخ الشيعة، والشيخ أبو العباس النجاشي في كتابيهما، في فهرست اسماء المصنفين من الشيعة، مصنفاً لأبي عبد الله سلمان الفارسي، ومصنفاً لأبي ذر الغفاري، وأوصلا اسنادهما الى رواية كتاب سلمان، وكتاب أبي ذر، وكتاب سلمان: كتاب حديث الجثليق. وكتاب أبي ذر: كتاب كالخطبة، يشرح فيه الامور بعد رسول الله (ص).. الخ (2).

وقد ذكر بعض الاعلام: "أنّه كان بينه وبين عثمان مشاجرة في مسألة من مسائل الزكاة، فتحاكما عند رسول الله (ص) فحكم لأبي ذر على عثمان" (3).

 

الزّاهد المتعبِّد:

في حلية الاولياء بسنده عن أبي ذر، قال:

والله لو تعلمون ما أعلم، ما انبسطتم الى نسائكم، ولا تقَاررتهُم على فرشكم، والله لوددت أنّ الله عز وجل خلقني، يوم خلقني ـ شجرة تُعضَد، ويؤكل ثمرها.

وروى الصدوق في الخصال بسنده، عن الصادق (ع) عن أبيه قال:

بكى أبو ذر من خشية الله عز وجل، حتى اشتكى بصره!

فقيل له: يا أبا ذر! لو دعوت الله أن يشفي بصرك!؟

فقال: انّي عنه لمشغول! وما هو من أكبر همي. قالوا: وما يشغلك؟

قال: العظيمتان! الجنة والنار!!

قال أبو ذر: من جزى الله عنه الدنيا خيرا! فجزاها الله عني مذمة، بعد رغيفي شعير، أتغدى بأحدهما، وأتعشى بالآخر، وبعد شملتيْ صوف، أتَّزر بإحداهما، وأرتدي بالأخرى.

وقال: كان قوتي على عهد رسول الله من تمر، فلست بزائد عليه حتى ألقى الله!

عن عيسى بن عميلة الفزاري قال: أخبرني من رأى أبا ذر يحلب غُنيمة له، فيبدأ بجيرانه وأضيافه قبل نفسه، ولقد رأيته ليلة حلب حتى ما بقي في ضروع غنمه شيء، إلا مَصَره وقرَّب إليهم تمراً، وهو يسير، ثم تعذّر إليهم وقال: لو كان عندنا ما هو أفضل من هذا، لجئنا به! وما رأيته ذاق تلك الليلة شيئاً.

وقيل له: ألا تتَّخذ ضيعة، كما اتخذ فلان وفلان!؟

قال: وما أصنع، بأن أكون أميرا؟ وانّما يكفيني كل يوم شربه ماء أو لبن، وفي الجمعة قفيز من قمح.

قال أبو ذر: يولدون للموت، ويعمرون للخراب، ويحرصون على ما يفنى، ويتركون ما يبقى ألا حبذا المكروهان: الموت، والفقر (في سبيل الله).

عن ابي جعفر (عليه السلام) قال:

 أتى أبا ذر رجل يبشره بغنم له قد ولدت، فقال: يا أبا ذر! أبشر فقد ولدت غنمك، وكثرت! فقال: ما يسرّني كثرتها، وما أحب ذلك! فما قلَّ وكفى، أحب اليّ مما كَثُر وألهى! انّي سمعت رسول الله (ص) يقول: على حافتيّ الصراط يوم القيامة: الرحمُ، والامانة، فاذا مرَّ عليه الوصول للرحم، المؤدي للأمانة، لم يتكفأ به في النار.

وقيل له عند الموت: يا أبا ذر، مالك؟

قال: عملي!

قالوا: إنّا نسألك عن الذهب والفضة!

قال: ما أصبح، فلا أمسى، وما أمسى فلا أصبح، لنا كندوج (4) ندع فيه خير متاعنا، سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كندوج المرء، قبره (5).

وفي حلية الأولياء، بسنده، عن محمد بن سيرين، قال: بلغ الحارث (رجلا كان بالشام) أنّ أبا ذر به عوز، فبعث اليه بثلاثمائة دينار. فقال: ما وجد عبداً لله تعالى هو أهون عليه منّي؟ سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (من سأل وله أربعون فقد ألحف!) ولآل أبي ذر أربعون درهماً، وأربعون شاة.

 

من فضائله:

ما روي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: دخل أبو ذر على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومعه جبرئيل، فقال جبرئيل: من هذا يا رسول الله؟ قال: أبو ذر. قال: أما انّه في السماء أعرف منه في الأرض، سله عن كلمات يقولهنّ إذا أصبح، قال: فقال: يا أبا ذر، كلمات تقولهن إذا أصبحتَ، فما هنَّ؟ قال: أقول يا رسول الله: "اللهمّ انّي أسألك الإيمان بك، والتصديق بنبيّك، والعافية من جميع البلايا، والشكر على العافية، والغنى عن شرار الناس" (6).

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الغدير 8 / 311 ـ 312.

(2) كتاب الشيعة وفنون الاسلام / 31.

(3) رجال بحر العلوم 2 / 151.

(4) الكندوج: لفظ معرّب، معناه: الخزانة.

(5) معجم رجال الحديث 4 / 171.

(6) نفس المصدر 4 / 168.

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)