أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-19
956
التاريخ: 2024-02-14
969
التاريخ: 2024-03-26
893
التاريخ: 2-10-2016
1750
|
عندما تولت كليوباترا الحكم تقلص حجم ممتلكات البطالمة الخارجية إلى حد كبير؛ فقد قدمت الأراضي هدايا للأعضاء غير الشرعيين في العائلة وإلى الرومان كأداة للتفاوض، فقد كان آخر حكام الأسرة متعطشين للسلطة حتى إنهم كانوا مستعدين على ما يبدو للموافقة على أي عدد من الصفقات التي ربما دمرت فرص خلفائهم في البقاء. كانت كليوباترا مختلفة إلى حد ما عن أسلافها المباشرين وتمكنت في الجزء الثاني من حكمها من تجميع أراض قد تضاهي ممتلكات البطالمة الأولى. كان ينظر إلى كليوباترا على أنها تمثل تهديدًا حقيقيا للأراضي الرومانية؛ فقد كانت الأراضي الرومانية تحت حكم مارك أنطونيو مقسمة إلى فئتين؛ الأراضي تحت حكم الملوك التابعين الذين يعينهم أنطونيو، والأراضي التي ضمها بومبي في السابق (ووكر وهيجز 2001: 233). اتهم بروبيرتيوس كليوباترا بمحاولة «... نشر ... خيمها ... في هضبة الكابيتول» («المرثيات»3. 11. 55-56 سلافيت 2002) في قلب روما ويستمر في التساؤل «ما معنى تاريخنا إذا كان يؤدي إلى حكم امرأة؟» (61، سلافيت 2002). يشير بعض الكتاب، مثل يوسيفوس على سبيل المثال، إلى أن كليوباترا طلبت من أنطونيو الأراضي التي حصلت عليها. طالما لعبت جزيرة قبرص دورًا سياسيا مهما في إيواء المنفيين. لقد تركت الجزيرة لروما عام 80 قبل الميلاد وفي عام 58 قبل الميلاد ضمت إليها نهائيا (هولبل 2001: 226). تباطأ الرومان في السيطرة على هذه المنطقة. في موسوعة سترابو («الجغرافيا» 3.5.14) ذُكرت الأراضي التي حصلت عليها كليوباترا عرضيًّا وضمت أماكسيا، التي كان الخشب يُشترى منها من أجل بناء السفن، ومكان الإقامة الملكي الذي كان ملكًا للملكة، وقبرص التي أعطاها أنطونيو لكليوباترا وأختها أرسينوي (14. 6. 6). استدعى أنطونيو كليوباترا وطفليها التوأمين البالغين من العمر 4 سنوات إلى أنطاكية عام 37 قبل الميلاد (بلوتارخ، «حياة أنطونيو» 36. 5). وحصلا في ذلك الوقت على لقبيهما كليوباترا سيليني والإسكندر هيليوس كان أنطونيو مسئولًا عن إمبراطورية روما الشرقية وفي شتاء عام 36/37 قبل الميلاد أضاف عددًا كبيرًا من الأراضي إلى الأراضي البطلمية التي تحكمها كليوباترا (هولبل :2001: 242-244). مُنحت كليوباترا مدينة قنسرين في لبنان عقب وفاة ملكها (فرفوريوس 260 إف 2. 17)، ومنطقة يهودا في فلسطين، ومملكة الأنباط المجاورة لها عززت هذه «الهدايا» ممتلكات البطالمة إلى حد كبير ويوجد اتفاق عام حاليًّا على أن أنطونيو لم يقدِّمها تعبيرًا عن عاطفته تجاه الملكة وإنما كجزء من برنامجه السياسي في الشرق (هولبل 2001: 242). توجد أهمية كبيرة للعملات التي ضُربت في هذه المنطقة. ضربت في هذه المنطقة بسبب أسلوب عرضها لهذين الحاكمين؛ إذ تشير إلى أن أنطونيو وكليوباترا حكما هذه المنطقة ككيان واحد (هولبل 242:2001).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|