أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2016
3432
التاريخ: 18-10-2015
3133
التاريخ: 25-01-2015
3485
التاريخ: 2023-10-15
1535
|
قال الحضين بن المنذر الرقاشي : لما كان يوم الخميس من أيام صفين انهزم الناس من الميمنة فجاءنا علي (عليه السلام) حتى انتهى إلينا ومعه بنوه فنادى بصوت عال جهير كغير المكترث لما فيه الناس وقال لمن هذه الرايات قلنا رايات ربيعة قال بل هي رايات الله عصم الله أهلها وصبرهم وثبت اقدامهم ثم قال لي يا فتى أ لا تدني رأيتك هذه ذراعا فقلت له نعم والله وعشرة أذرع فأدنيتها فقال لي حسبك مكانك وقال أبو الأشعث يحيى بن مطرف العجلي شهد مع علي صفين : لما نصبت الرايات اعترض علي الرايات ثم انتهى إلى رايات ربيعة فقال لمن هذه الرايات فقلت رايات ربيعة فقال بل هي رايات الله ؛ واقبل الحضين بن المنذر وهو يومئذ غلام يزحف برايته وكانت حمراء فاعجب عليا زحفه وثباته فقال :
لمن راية حمراء يخفق ظلها * إذا قيل قدمها حضين تقدما
ويدنو بها في الصف حتى يزيرها * حمام المنايا تقطر الموت والدما
تراه إذ ما كان يوم عظيمة * أبى فيه الا عزة وتكرما
جزى الله قوما صابروا في لقائهم * لدى الباس خيرا ما أعف واكرما
واحزم صبرا احين يدعى إلى الوغى * إذا كان أصوات الكماة تغمغما
ربيعة أعني انهم أهل نجدة * وبأس إذا لاقوا خميسا عرمرما
وكانت راية ربيعة كلها كوفيتها وبصريتها مع خالد بن المعمر السدوسي من ربيعة البصرة أعطاه إياها علي (عليه السلام) فتنافس في الراية خالد بن المعمر وشقيق بن ثور السدوسي ثم اصطلحا على أن يوليا راية بكر بن وائل من أهل البصرة الحضين بن المنذر وقالا هذا فتى له حسب ونجعلها له حتى نرى رأينا . قال الجاحظ في البيان والتبيين : لما خرج أهل البصرة إلى صفين تنازع شقيق وخالد الرياسة فصيرها عند ذلك علي إلى حضين بن المنذر فرضي كل واحد منهما وكان يخاف أن يصيرها إلى خصمه فسكتت بكر وعرف الناس صحة تدبير علي في ذلك (اه) وضرب معاوية لحمير على ثلاث قبائل لم يكن لأهل العراق قبائل أكثر منها عددا يومئذ على ربيعة وهمدان وكندة فوقع سهم حمير على ربيعة وكان بصفين من عنزة وهي من قبائل ربيعة أربعة آلاف محجف فقال ذو الكلاع قبحك الله من سهم كرهت الضراب واقبل ذو الكلاع في حمير ومن لف لفها ومعه عبيد الله بن عمر بن الخطاب في أربعة آلاف من قراء أهل الشام قد بايعوا على الموت وهي ميمنة أهل الشام وعليها ذو الكلاع فحملوا على ربيعة وهي ميسرة أهل العراق وعليها عبد الله بن العباس حملة شديدة فتضعضعت رايات ربيعة وانصرف أهل الشام فلم يلبثوا الا قليلا حتى كروا وعبيد الله بن عمر يقول يا أهل الشام هذا الحي من أهل العراق قتلة ابن عفان وأنصار علي وإن هزمتم هذه القبيلة أدركتم ثاركم في عثمان وهلك علي وأهل العراق فشدوا على الناس شدة شديدة فثبتت لهم ربيعة وصبروا صبرا حسنا الا قليلا من الضعفاء وثبت أهل الرايات وأهل البصائر منهم والحفاظ وقاتلوا قتالا شديدا.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|