هل قصد يوسف المعصية في قوله تعالى : {وَهَمَّ بِهَا} ؟ وهل هذا القصد يتنافى مع عصمة الأنبياء عليهم السلام ؟ |
1159
08:33 صباحاً
التاريخ: 2023-09-07
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-20
861
التاريخ: 2023-08-31
1086
التاريخ: 2023-09-13
1616
التاريخ: 2023-07-31
1012
|
السؤال : قال أحد المفسّرين عند تفسيره لقوله تعالى : {وَهَمَّ بِهَا} [يوسف: 24] : وهكذا نتصوّر موقف يوسف ، فقد أحسّ بالانجذاب في إحساس لا شعوري ، وهمّ بها استجابة لذلك الإحساس ، كما همّت به ، ولكنّه توقّف وتراجع.
علماً أنّه في مكان آخر يقول : إنّ همّ يوسف هذا الذي كان نتيجة الانجذاب اللاشعوري ، هو أيضاً لا شعوري بل طبعي ، وأنّ قصد المعصية من يوسف لم يحصل.
فما رأيكم بقوله هذا؟ هل يتنافى مع عصمة الأنبياء عليهم السلام حسب رأي الشيعة في العصمة أم لا؟ وإن كان جوابكم بأنّه مناف لها ، فالرجاء بيان وجه المنافاة.
الجواب : إنّ ما نقلتموه في تفسير تلك الآية لا يتوافق مع العقيدة الصحيحة في شأن الأنبياء عليهم السلام ، ولمزيد من التوضيح نذكر رؤوساً للنقاط الهامّة في هذا المجال :
أوّلاً : إنّ عصمة الأنبياء عليهم السلام مسألة ثابتة بالأدلّة العقلية والنقلية ـ كما ذكر في محلّه ـ وعليه فالانجذاب نحو المعصية ـ حتّى ولو كان عن غير شعور ـ يتنافى مع مقام العصمة ، لأنّ العصمة هي الابتعاد عن المعصية والهمّ بها.
ثانياً : إنّ قول ذلك القائل يتعارض مع روايات أهل البيت عليهم السلام في هذا المجال ، ففي أكثرها إنّ متعلق الهمّ يختلف عند يوسف عليه السلام وامرأة العزيز ، إذ أنّ امرأة العزيز همّت بفعل الفاحشة ، ولكن يوسف عليه السلام همّ بعدم فعلها ، أو أنّ يوسف عليه السلام همّ بضربها ، أو قتلها إن أجبرته على ذلك.
ثالثاً : على فرض عدم قبول هذه الروايات ـ سنداً أو دلالةً ـ فالآية بظاهرها كافية في ردّ كلام القائل ، فإنّ ( لولا ) ملحقة بأدوات الشرط ، وتحتاج إلى جزاء ، فجملة ( وَهَمَّ بِهَا ) تكون جزاءً مقدّماً عليها.
وأمّا على تقدير كلام ذلك القائل ، فاللازم أن تكون الجملة هكذا « فلولا » أو « ثمّ لولا » أي السياق حينئذٍ يقتضي أن يؤتى بعبارة فصلية لا وصلية.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
الزائرون يحيون ليلة الجمعة الأخيرة من شهر ربيع الآخر عند مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)
|
|
|