المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Variant G6PD Properties
29-9-2021
الطلاق ومبغوضيته عند الله
9-11-2014
Factors contributing to productivity
19-1-2022
الزواج قبل الاسلام
26-1-2017
الاعتقاد بالمعاد في‏ كتب اليهود
15-12-2015
الرضا و ان الدعاء غير مناقض له‏
29-7-2016


من رجال الكلينيّ.  
  
999   09:18 صباحاً   التاريخ: 2023-08-29
المؤلف : السيّد هاشم معروف.
الكتاب أو المصدر : دراسات في الحديث والمحدّثين.
الجزء والصفحة : ص 187 ـ 196.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الجرح والتعديل /

لم يستطع المغالون في تقديس مرويّات الكافي من المتقدّمين والمتأخّرين على حماسهم له ان يدفعوا الطعون القاسية التى ألصقها علماء الرجال والحديث بكثير من مروياته ولا ان يثبتوا صحة ما جاء فيه بشكل عام في حين انّ وصف الصحة كاد ان يكون من ابرز صفاته عند فئة من الاخباريّين هم أشبه بحشويّة العامّة لم يستطيعوا أن يثبتوا صحة مروياته؛ لأنّه قد اعتمد على اجتهاداته في توثيق الرواة واختيار المرويّات، والانسان مهما بلغ شأنه ومهما بالغ في البحث والتنقيب لا يخرج عن كونه انسانا يخطئ ويصيب، ولكنّ الكليني مع أخطائه الكثيرة لم يشذّ شذوذ البخاري، فلم يروِ عن صنائع الحكّام وخدّام القصور ولا عن احد من الصحابة ما لم تسمو به الصحبة وترتفع به عن الدنايا والإجرام إلى حيث الكرامة والاعتزاز بالفضيلة والاقتداء بالرسول (صلى الله عليه وآله) بالقول والفعل.

ولكنّه في الوقت ذاته قد روى عن الغلاة وبعض المنحرفين عن الطريق القويم كما يبدو للمتتبّع في كتب التراجم وأحوال الرواة، ولعلّه كان يكتفي بوجود بعض الموثوقين في سند الرواية، وهو مع ذلك لم يوفّق لدراسة متون بعض الأحاديث دراسة علميّة بقصد التمحيص ومقارنة مضمونها مع منطق أهل البيت (عليهم السلام) وأسلوبهم الذي يتّفق مع العلم والعقل ومنطق الحياة، ولو فعل ذلك لوجد لزاماً عليه ان يتجنّب بعض تلك المرويّات التي لا تعكس مبدأ الأئمة ولا تنسجم مع واقعهم الرفيع الذي يمثّل أسلوب جدهم الأعظم وكتاب الله الكريم، مع العلم بأنّه قد دوّن في الكافي إلى جانب تلك المرويات أقوالهم المتكرّرة وتوصياتهم بأن يعرضوا احاديثهم على كتاب الله وانّهم لا يحدّثون إلا بما تقبله العقول ويتفق مع الكتاب، وإنّ ما لا يتفق مع الكتاب يجب طرحه.

ومهما كان الحال فسنتعرض في هذا الفصل لجماعة من المتّهمين بالانحراف والمطعون بهم من رجال الكافي معتمدين على الكتب الشيعيّة التي تعرّضت لأحوال الرجال وتاريخهم مع الاختصار حسب الامكان تهرباً من التطويل والملل الذي يحسّه الكثير من القرّاء.

1 ـ احمد ابن ابي زاهر أبو جعفر الاشعري، كان يروي عن الضعفاء والمجاهيل، ولم يكن قويا في نفسه، ومن اجل ذلك لم يسلم حديثه من العيوب كما جاء في الخلاصة للعلّامة الحلّي.

2 ـ احمد بن مهران، ضعّفه ابن الغضائري والعلّامة في الخلاصة، ولم يشر أحد من المؤلّفين في الرجال إلى توثيقه.

3 ـ يونس بن ظبيان، نصّ المؤلفون في الرجال على انّه ضعيف لا يلتفت إلى حديثه واتفقوا على انّه من الغلاة الوضّاعين.

وجاء عنه انّه قال: كنت في بعض الليالي في الطواف فإذا بنداء من فوق رأسي انّي انا الله لا إله الا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري فرفعت رأسي فإذا أبو الحسن الرضا (عليه السلام) ولمّا بلغ حديثه هذا ابا الحسن الرضا (عليه السلام) غضب غضبا لم يملك معه نفسه ثم قال للرجل لعنك الله ولعن من حدّثك. ولعن يونس بن ظبيان ألف لعنة يتبعها ألف لعنة أما انّ يونس مع أبي الخطّاب في أشدّ العذاب.

وجاء عنه انّ بنتاً لأبي الخطّاب ماتت فوقف يونس على قبرها وقال: السلام عليك يا بنت رسول الله (1).

4 ـ علي بن حسّان. كان من الغلاة المعروفين في عصره بالكذب، وتأويل الآيات والأحاديث حسب معتقداته، وقد ألّف كتاباً في تفسير القرآن أسماه "تفسير الباطن" روى أكثره عن عمّه عبد الرحمن بن كثير.

 وروى عنه الكليني رحمه الله في تفسير بعض الآيات ما يؤكّد غلوّه وفساد عقيدته. وسنتعرّض لبعض مروياته في الفصول الآتية.

5 ـ على بن اسباط. المعروف بأبي الحسن المقرّي كان من القائلين بإمامة عبد الله الملقب بالأفطح ابن الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، عدّه المؤلفون في الرجال من الضعفاء لذلك ولغيره من اسباب التضعيف. ونص بعضهم انه رجع عن رأيه بعد جدال جرى بينه وبين علي بن مهزيار، فألّف ابن مهزيار رسالة في الرد عليه بقصد ارجاعه إلى الإمام الشرعيّ.

6 ـ عبد الرحمن بن كثير من موالي العباس بن محمد بن عبد الله ابن العباس. كان من الوضّاعين كما جاء في كتب الرجال، واخذ عنه ابن اخيه علي بن حسان، واعتمد عليه في كتابه تفسير الباطن كما ذكرنا، وقد أكثر عنه وعن علي بن حسّان الكلينيّ في كتاب الحجّة من الكافي، وقلّ أن تجد رواية من مرويّاتهما سالمة عن الشذوذ والعيوب والغلوّ المفرط الذي حاربه الائمة أنفسهم في مختلف المناسبات ووضعوا المروّجين لهذه الأفكار في مستوى الجاحدين الذين لعنهم الله وأعدّ لهم العذاب الاليم.

7 ـ محمد بن الحسين بن سعيد الصايغ. جاء في النجاشي والخلاصة للعلّامة الحليّ. انّه ضعيف جدا ومتّ

هم بالغلو المنافي لأصول الاسلام.

8 ـ علي بن العباس الجرازيني. قال في الإتقان: انّه ضعيف جداً، ونصّ في الخلاصة أنّ له تصنيفاً في الممدوحين والمذمومين يدلّ على خبثه وفساد مذهبه لا يلتفت إليه، ولا يُعبّأ بما رواه.

9 ـ على بن حمزة البطائنيّ. كان ممّن وقف على إمامة موسى بن جعفر (عليه السلام) وادّعى بأنّه غاب وسيرجع.

وجاء في الخلاصة للحليّ: انّه أصل الوقف، وأشد الخلق عداوة للولي بعد أبي ابراهيم موسى بن جعفر (عليه السلام) ونصّ الكشي في رجاله، انّ علي بن الحسن بن فضال قال: علي بن أبي حمزة كذّاب متّهم ملعون، رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت عنه تفسير القرآن من أوله إلى آخره، الا انّي لا أستحل ان اروي عنه حديثاً واحداً.

وروى اللاهيجي في رجال الفقيه عن يونس بن عبد الرحمن انّه قال: مات أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام وليس أحد من قوامه الا وعنده له المال الكثير، وكان ذلك سبب وقوفهم عليه وانكارهم لموته، وله عند علي ابن ابي حمزة ثلاثون الف دينارا، وقيل فيه أكثر من ذلك (2).

10 ـ عمر بن شمر بن يزيد الجعفي، ضعفه المؤلفون في الرجال، ونسبوا إليه انّه دس أحاديث في كتب جابر الجعفي ونسبها إليه، واضاف إلى ذلك في الخلاصة: انّي لا اعتمد على شيء ممّا يرويه.

11 ـ صالح بن ابي حمّاد أبو الخير الرازي، ضعّفه أكثر المؤلفين في الرجال وتوقّف في أمره العلّامة في الخلاصة.

12 ـ صالح بن يحيى المزني ضعّفه جماعة من المحدّثين، ونسبوا إليه ما يشعر بعدم جواز الاعتماد عليه، واتفقوا على أنّه كان زيديّ المذهب.

13 ـ صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان، جاء في نقد الرجال للتفريشي انّه كان من الغلاة الكذّابين، لا يلتفت إلى أحاديثه، وأكّد ذلك في الخلاصة، ولم يرد عن أحد من المؤلفين في الرجال ما يشير إلى جواز الاعتماد على مروياته، أو وثاقته.

14 ـ محمد بن جمهور العمي البصريّ، جاء في النجاشي عنه: أنّه ضعيف في الحديث فاسد المذهب، وأضاف إلى ذلك، انّه قد قيل فيه أشياء الله أعلم بها من عظمها، وأكّد ذلك عنه أكثر المؤلفين في الرجال ونصّوا على انّ له شعراً يحلّل فيه محرّمات الله(3).

15 ـ محمد بن سليمان بن عبد الله الديلمي، نصّ في إتقان المقال: على انّه ضعيف جداً لا يعوّل عليه في شيء، ومع ذلك فهو متّهم بالغلو والانحراف في عقيدته، كما نصّ على ذلك أيضاً المؤلفون في أحوال الرواة.

16 ـ محمد بن سنان الزاهري، جاء في رجال النجاشي عنه انّه ضعيف جدا لا يعوّل عليه، ولا يلتفت إلى ما تفرد به.

وجاء عن الفضل بن شاذان انّه قال: لا أحل لكم ان ترووا أحاديث محمد بن سنان، وعده مع الكذّابين المعروفين، كأبي الخطّاب ويونس بن ظبيان، ويزيد الصائغ وغيرهم. ورووا عنه أنّه قال: لا ترووا عنّي مما حدثت به شيئا، فانّما هي كتب اشتريتها من السوق، واطال المؤلفون في الرجال الحديث عنه، وذكروا كل ما قيل فيه من مدح وذم، ولم ينتهوا إلى ما يوجب الاطمئنان لمروياته.

17 ـ سليم بن قيس بن سمعان، وثّقه جماعة، وضعّفه آخرون، وادّعى جماعة من المحدّثين، انّ الكتاب المعروف بكتاب سليم بن قيس من الموضوعات، وأطالوا الحديث حوله وحول كتابه، وجاء فيه انّ الائمة ثلاثة عشر اماما، وانّ محمد بن ابي بكر وعظ اباه عند الموت مع انّه كان في حدود السنتين.

18 ـ المفضّل بن صالح أبو جميلة الاسدي، جاء فيه أنّه ضعيف كذّاب يضع الأحاديث ويرويها عن الائمة (عليه السلام).

19 ـ المفضّل بن عمر الجعفي، نصّ النجاشي في رجاله عنه، بانّه كان فاسد المذهب، مضطرب الرواية لا يعبأ به، وروى حمّاد بن عثمان انّ الامام الصادق عليه السلام قال له: يا كافر يا مشرك مالك ولابني اسماعيل. وجاء عن ابن مسكان انّ حجر بن زائدة وعامر بن جداعة الازدي دخلا على الامام الصادق (عليه السلام) فقالا له: جعلنا الله فداك: انّ المفضل بن عمر يقول: انّكم تقدّرون ارزاق العباد، فقال: والله ما يقدّر ارزاق العباد وارزاقنا الا الله، ولقد احتجت إلى طعام لعيالي فضاق صدري وابلغت إلى الفكر في ذلك، حتى احرزت قوتهم فعندها طابت نفسي، لعنه الله وبرئ منه، قالا: أفنلعنه ونبرأ منه؟ قال: نعم، وجاء في بعض المرويّات ما يشعر بوثاقته والاطمئنان إليه الا انّ مجرّد ذلك لم يكن كافيا لبراءته ممّا نسب إليه.

20 ـ المنخل بن جميل الكوفي، نصّ المؤلّفون في الرجال على انّه ضعيف فاسد الرواية، واضافوا إلى ذلك انّه من الغلاة المعروفين.

21 ـ القاسم بن محمد الجوهري، كان واقفيّ المذهب روى عن ابي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام)، وقد ضعّفه جماعة من المحدّثين، ولعلّ سبب تضعيفهم له انحرافه عن مخطط التشيع.

22 ـ صالح بن محمد بن سهل الهمداني، من الغلاة الكذّابين كما نصّ على ذلك المؤلفون في الرجال، وجاء عنه انّه قال: كنت اقول في الصادق بالربوبيّة: فدخلت عليه فلمّا نظر اليّ قال: يا صالح انّا والله عبيد مخلوقون لنا رب نعبده وان لم نعبده عذّبنا.

ورجّح بعضهم انّ الغالي الكذّاب هو محمد بن سهل الهمداني من اصحاب الامام الجواد (عليه السلام)، وهو الذي اشعار إليه الشيخ الطوسي في كتابه الغيبة، ونصّ على انّه من المذمومين والمتهمين في عقيدتهم (4).

23 ـ عبد الله بن عبد الرحمن، جاء في الإتقان وغيره عنه انّه غالٍ ضعيف ليس بشيء، ونصّ التفريشي وغيره على انّه كان من كذّابة اهل البصرة، وله كتاب الزيارات يدل على خبث عظيم على حد تعبيرهم.

24 ـ عبد الله بن القاسم الحضرميّ المعروف بالبطل، وصفه المؤلفون في الرجال، بانّه كذّاب غالٍ يروي عن الغلاة لا خير فيه ولا يعتد برواياته.

25 ـ عبد الله بن القاسم الحارثي، كان من أصحاب معاوية بن عمّار ثم فارقه وقال بالغلو، وجاء عنه في الخلاصة وغيرها: انّه غالٍ كذّاب ضعيف متروك الحديث معدول عن ذكره.

26 ـ محمد بن الحسن بن شمون، جاء عنه: انّه كان واقفيا، ثم غلا، ضعيف فاسد المذهب، ونصّ في نقد الرجال، انّه ضعيف متهافت لا يلتفت إليه ولا إلى مروياته. واضاف إلى ذلك انّه عاش مائة واربعة عشر عاما.

27 ـ سلمة بن الخطّاب، وصفه المؤلفون في الرجال بالضعف في حديثه، ورجح بعضهم قوته ووثاقته نظرا لاعتماد جماعة منهم احمد بن ادريس، ومحمد بن الحسن الصفار ومحمد بن بابويه الصدوق على مروياته.

28 ـ محمد بن الوليد الصيرفي شباب، ممن اتفقوا على ضعفه بلسان واحد، ولم يشر أحد إلى التردد في امره.

29 ـ محمد بن علي أبو جعفر القرشي، قال في إتقان المقال: ضعيف جدا فاسد الاعتقاد، لا يعتمد عليه في شيء، واضاف إلى ذلك انه ورد قم بعد ان اشتهر بالكذب في الكوفة، فنزل علي احمد بن محمد بن عيسى، ولما اشتهر امره بالغلو تخفى، واخيرا اخرجه منها احمد بن محمد قهرا (5).

30 ـ محمد بن علي بن بلال، من المذمومين عند المحدثين، ونص الطبرسي في الاحتجاج على وجود بعض المرويات في ذمه والتشهير به، واضافوا إلى ذلك انه كان لديه بعض الاموال إلى الامام (عليه السلام) فأنكرها وتمنع من صرفها في مواضعها إلى غير ذلك من الطعون الموجهة إليه.

31 ـ احمد بن هلال، جاء في الخلاصة عنه انه ملعون على لسان الحجة محمد بن الحسن (عليه السلام) كما ينص على ذلك التوقيع الوارد على يد ابي القاسم بن روح، وجاء في فهرست اسماء المؤلفين للطوسي. انه كان غاليا متهما في دينه، توفي سنة 267.

32 ـ امية بن علي، ضعفه المؤلفون في الرجال، وجاء في الخلاصة ونقد الرجال انه ضعيف الرواية، في مذهبه ارتفاع، أي غلوّ مفرط.

33 ـ الحسين بن مياح. من غلاة الشيعة ومن الضعفاء في الحديث كما نص على ذلك في الاتقان والخلاصة، ومنتهى المقال، ولم يتردد في امره أحد ممن تعرضوا لحاله.

34 ـ محمد بن ارومة، جاء في الاتقان وغيره عنه انه من المتهمين بالغلو، وبلغ من تشدد القميين على المتهمين بالغلو انهم قد دسوا من يقتله في جوف الليل، فجاءه الموكل بهذا الامر فوجده يصلي نوافل الليل فتركه ورجع عنه، وينسب إليه انّه ألّف كتابا في تفسير الباطن، وكان ذلك من اسباب النقمة عليه (6).

35 ـ عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي، جاء عنه انه واقفي خبيث. ونص في الخلاصة على انّ الواقفيّة تدعيه، والغلاة تروي عنه كثيرا.

36 ـ محمد بن عيسى اليقطيني، ضعّفه جماعة من المحدثين، وجاء عنه انه كان يذهب مذهب الغلاة، ووثّقه جماعة منهم، واعتمدوا على مروياته، وقد اطال المؤلفون في الرجال الحديث عنه وذكروا كل ما قيل فيه من مدح وذم ولم ينتهوا إلى نتيجة حاسمة في امره (7).

37 ـ عبد الله بن بحر، وصفه المؤلفون في الرجال بانّه ضعيف مرتفع القول اي انّه من الغلاة المبالغين في غلوهم، ولم يتولَّ الدفاع عنه أحد منهم.

38 ـ عمر بن عبد العزيز، يروي المناكير ويخلط في أحاديثه كما نصّ على ذلك أكثر المحدّثين، ولم يتحمّس للدفاع عنه أحد، ولا وصفه أحد بالوثاقة.

39 ـ مسعدة بن صدقة، كان بتريّ المذهب، كما نصّ على ذلك الكشي في رجاله، ولم يتعرّض أحد إلى توثيقه.

40 ـ وهب بن وهب، أبو البختري، قال عنه النجاشي: انّه كان كذّابا، وقال غيره: انّه كان من أكذب البرية، وله عن الصادق (عليه السلام) أحاديث كلّها لا يوثق بها.

41 ـ الحسن بن العباس بن الحريش، نصّ في اتقان المقال على انّه ضعيف جدا له كتاب (انّا انزلناه في ليلة القدر)، رديء الحديث مضطرب الألفاظ وجاء في الخلاصة ونقد الرجال انّ كتابه فاسد الألفاظ موضوع، وهذا الرجل لا يلتفت إليه ولا يكتب حديثه، وقد روى عنه الكليني في الكافي، باب (إنّا أنزلناه في ليلة القدر).

واحسب انّ هذا العدد اليسير من المتهمين بالانحراف عن المخطّط الاسلامي الصحيح يكفي لدحض مزاعم القائلين بانّ الشيعة يصحّحون جميع مرويّات الكافي، ولا يرتابون في شيء منها؛ ذلك لأنّ الصحيح كما ذكرنا في الفصول السابقة هو الذي يرويه العادل المستقيم في دينه عن مثله إلى ان يتصل بالنبي أو الامام (عليه السلام) ووجود منحرف واحد في سند الرواية يكفي لعدم الاعتداد بها ما لم تقترن ببعض القرائن التي تؤكد صدورها.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر الاتقان لشيخ محمد طه ص 394 ورجال الميرزا محمد حرف إليه.

(2) انظر اتقان المقال ص 322 و323.

(3) انظر ص 342 من الاتقان ورجال الميرزا محمد وغيره.

(4) انظر رجال الميرزا محمد ورجال الشيخ محمد طه ص 301.

(5) انظر الاتقان ومنهج المقال وغيرهما من كتب الرجال.

(6) انظر الاتقان ص 339.

(7) نفس المصدر ص 356.

 

 

 

 

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)