المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



النبيون والرسل يعملون بأيديهم / أمير المؤمنين (عليه السلام) يعمل بيده  
  
1081   07:02 مساءً   التاريخ: 2023-08-24
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 381 ــ 383
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

ففي الصحيح عَنْ أَبِي أَسَامَةَ زَيْد الشحام:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): أَنْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) أَعْتَقَ أَلْفَ مَمْلُوكٍ

مِنْ كُد يَدِهِ (1)، (2).

وفي الصحيح عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: لْقِيَ رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) وَتَحْتَهُ

وَسْقٌ (3) مِنْ نَوَى، فَقَالَ لَهُ (4): مَا هَذَا يَا أَبَا الْحَسَنِ تَحْتَكَ؟ فَقَالَ: مِائَةُ أَلْفِ عَذْقٍ (5) إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

قَالَ: فَغَرَسَهُ، فَلَمْ يُغَادَرُ (6) مِنْهُ نَوَاةٌ وَاحِدَةٌ (7).

عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبي قرة:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عليه) يَضْرِبُ بِالْمَرْ (8) وَيَسْتَخْرِجُ الْأَرْضِينَ.

 وَكَانَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) يَمَصُّ النَّوى (9) بِفِيهِ وَيَغْرِسُهُ، فَيَطْلُعُ مِنْ ساعتهِ.

وَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) أَعْتَقَ أَلْفَ مَمْلُوكٍ (10) مِنْ مَالِهِ وَ (11) كَدْ (12) يده (13)، (14).

ويؤيدها ما روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)، قَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) كَانَ يَخْرُجُ وَمَعَهُ أَحْمَالُ النَّوى، فَيُقَالُ لَهُ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، مَا هَذَا مَعَكَ؟ فَيَقُولُ (15) نَخُلَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَيَغرِسُهُ (16) فَلَمْ يُغَادَرُ (17) مِنْهُ وَاحِدَةٌ (18).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في الوافي: (يمينه).

2ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 532، رقم 8374، باب - 4 - بَابُ مَا يَجِبُ من الاقتداء بالأئمة (عليهم السلام) في التَّعَرُّض لِلرِّزْقِ، وفي الطبع القديم ج 5، ص 75، التهذيب، ج 6، ص 325، ح 895، معلقاً عن الكليني، المحاسن، ص 624، كتاب المرافق، ح 80، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة وسليمة صاحب السابري من زيد الشحّام الوافي، ج 17، ص 31، ح 16808، الوسائل، ج 17، ص 37، ح 21918؛ وج 23، ص 10، ح 28987.

3ـ الوَسْقُ: ستون صاعاً، أو حمْلُ بعير. راجع: الصحاح، ج 4، ص 1566 (وسق).

4ـ في (ی): - (له).

5ـ العَذْقُ بالفتح: النخلة. بحملها. القاموس المحيط، ج 2، ص 1203 (عذق).

6ـ المغادرة: الترك. لسان العرب، ج 5، ص 9 (غدر).

7ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 533، الحديث 8376 باب - 4 - بَابُ مَا يَجِبُ مِنَ الاقتِدَاءِ بِالْأَئِمَّةِ (عليهم السلام) فِي التَّعَرُّضِ لِلرِّزْقِ، وفي الطبع القديم ج 5 ص 74، الوافي، ج 17، ص 31، ح 16810؛ الوسائل، ج 17، ص 41 ، ح 21931. البحار، ج 41، ص 51، ح 9.

8ـ المر هنا بمعنى المسحاة والذي يُعتمل به في أرض الزرع، وهي ما يقال بالفارسية: (بيل) راجع: لسان العرب، ج 5، ص 168 (مرر).

9ـ (النوى) جمع النواة، وهي حب التمر والزبيب وأشباهه من كل شيء. راجع: لسان العرب، ج 15، ص 349 (نوی).

10ـ في نسخة (جت): (مملوكة).

11ـ في (ط) وحاشية (بح): - (ماله و).

12ـ في حاشية (بف) والوافي : (ومن كد) والكد: الشدّة في العمل وطلب الرزق، والإلحاح في محاولة الشيء لسان العرب، ج 3، ص 377 (كدد). في (بخ، بف) والوافي: (يمينه).

13ـ في (بخ، بف) والوافي: (يمينه).

14ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 530 الحديث 8372 باب 4 بَاب مَا يُحِبُ من الاقتداء بالأئمة (عليهم السلام) في التَّعَرُّضِ لِلرِّزْقِ، وفي الطبع القديم ج 5، ص 74، راجع: الكافي أيضاً، كتاب الروضة، ح 14988؛ والأمالي للصدوق، ص 281، المجلس 74، ح 14، الوافي، ج 17، ص 30، ح 16806، الوسائل، ج 17، ص 37، ح 21919، البحار، ج 41، ص 58، ح 8، وفيه، ج 17، ص 388، ح 56، وتمام الرواية فيه: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يمص النوى بفيه ويغرسه فيطلع من ساعته.

15ـ  في (جد): (يقول).

16ـ في حاشية (جت): (فيغرسها).

17ـ في (ط، بخ بف) والوافي: (فلا يغادر). وفي (ى، بح، جت، جد) والوسائل والبحار: (فما يغادر).

18ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 534، الحديث 8379 باب - 4 - باب ما يحب من الاقتداء بالأئمة (عليهم السلام) في التعرض للرِّزْقِ، وفي الطبع القديم ج 5، ص 75، الوافي، ج 17، ص 33، ج 16813، الوسائل، ج 17، ص 41، ح 21932، البحار، ج 41، ص 58، ح 10. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.