أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-31
1017
التاريخ: 2023-08-14
1118
التاريخ: 2023-07-25
1107
التاريخ: 2023-07-08
1297
|
السؤال : هل العصمة إجبارية كما هو واضح من جواب الإمام الخوئي على المسائلة التالية:
ما المقصود من قوله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} في سورة يوسف عليه السلام؟
جواب السيد الخوئي قدس سره: أن المرأة مالت إليه بالحرام، ولكنه لو لم يعصمه الله لمال إليها أيضاً، وأجابها بأنه بشر كغيره، فأراه الله برهانه فصرف عنه السوء فامتنع من المعصية، والله العالم..
الجواب : بالنسبة لهذا السؤال، نقول :
1 ـ إنه لو كانت العصمة إجبارية فإن محاذير كثيرة سوف تواجهنا:
فأولاً: إنه يلزم من ذلك أن يصبح أشقى الأشقياء، مثل يزيد، وابن ملجم، والشمر بن ذي الجوشن، وعمر بن سعد، وفرعون لعنهم الله ـ إذا فعل حسنة واحدة، بأن أطعم حيواناً جائعاً مثلاً، أو ترك سيئة واحدة أيضاً ـ أفضل من جميع النبيين والمرسلين، ومن الأئمة الطاهرين، لأنه إنما فعل ذلك بمجاهدة نفسه، وكبح جماح غرائزه، وشهواته، وأهوائه، وباختياره..
أما المعصوم، فإنه لا فضل له في كل أعماله.. لأنه مجبر مقهور عليها مسيّر فيها..
ثانياً: إن ذلك ينافي العدل الإلهي، إذ لا معنى لأن يجبر الله أنبياءه على فعل الصالحات، ويقهرهم على الامتناع عن المحرمات، ثم يرفع درجاتهم إلى أعلى عليين، ثم يحاسب غيرهم على مثقال الذرة من خير أو شر، ويقول: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8].
مع أنه قد أوجد بهم ما يدعوهم للتمرد عليه، والمخالفة لأوامره، وهو شهواتهم وغرائزهم، وما في الحياة الدنيا من زينة ومغريات، ثم هو قد أفسح المجال للشياطين لأن تحتوشهم، وتعمل على فتنتهم، وخداعهم..
2 ـ أما بالنسبة لإجابة السيد الخوئي عن قصة النبي يوسف عليه السلام، فهي لا تدل على العصمة الإجبارية، لا من قريب ولا من بعيد، بل هي على خلاف ذلك أدل، وأصرح، وأبين، وأوضح..
حيث فسر مراده من قوله: «لو لم يعصمه الله لمال إليها» بقوله: «فأراه الله برهانه، فامتنع من المعصية».. أي أنه هو الذي اختار الامتناع من المعصية حين أراه الله برهانه..
وأما قوله: «لو لم يعصمه الله الخ..» فهو جار مجرى قول أمير المؤمنين عليه السلام، «لست في نفسي بفوق أن أخطئ إلا أن يكفي الله بلطف منه..».. أي أنني إذا وكلت إلى نفسي، وحجب عني لطف الله ورعايته، فأنا بشر، كسائر البشر ـ ولأجل ذلك قال ـ في نفسي ـ وقال: بلطف منه..
فاللطف الإلهي في قضية يوسف عليه السلام إنما هو بإراءته البرهان، الذي قد يكون هو علمه بحقيقة تلك السيئة التي كانت المرأة تدعوه إليها، تماماً كما يشعر النبي والولي بقبح الغيبة، وكأنه يباشر بأكل لحم أخيه ميتاً، أو أنه أراد ضربها لمنعها عن نفسه، فرأى ما يدل على قدوم زوجها من خلال وصول الكلب الذي كان ملازماً لصاحبه، فبادر إلى الباب هارباً منها، وحاولت هي أن تسبقه إليه، لتظهر لزوجها أنها هي التي تهرب منه، وجذبته بقميصه فقدته.. القصة قال تعالى: {وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ}[ الآية 25 من سورة يوسف].
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|