أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-04
1052
التاريخ: 11-2-2022
1406
التاريخ: 2024-06-05
606
التاريخ: 2023-11-21
661
|
إن للشبكات الدولية التابعة للمنظمات غير الحكومية دورًا مهما في دعم الإجراءات الحكومية، وتعميم المعارف، وتيسير المشاركة الديمقراطية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتكنولوجيات الجديدة بما فيها التكنولوجيا النانوية. ويعترف برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالمنظمات غير الحكومية التي تعمل على «إدارة المواد الكيميائية التي يتمتع كثير منها بالخبرة في دعم التقدم على الأصعدة المحلية والوطنية والدولية، وذلك بشأن تفهم الجمهور الأمر، والإسهام في الإدارة التقنية، ووضع السياسات، وتقويم المواد النانوية.
كما أن ثمة منظمات غير حكومية، مثل: «الجمعية الدولية للأطباء من أجل البيئة»، و«أصدقاء الأرض»، والروابط المهنية والهندسية والطبية والعلمية وغيرها، ومنظمات العمال، وجهات أخرى تعمل على الصعيد العالمي من أجل تأمين التعلم والتوعية للمهنيين والجمهور عمومًا، وتوفير الدعم التقني؛ لرسم السياسات للبلدان في جميع مراحل التنمية الاقتصادية والمثال على ذلك يظهر أن العمل التعليمي المتعلق بالسياسات حول المواد النانوية اضطلعت به «الجمعية الدولية للأطباء من أجل البيئة»، و«أصدقاء الأرض»، و«الاتحاد الأوروبي لنقابات العمال»، وغيرها من المنظمات التي عقدت حلقات عمل، وطوّرت التشريعات، ونقحتها، ووفرت المطبوعات التقنية وغير التقنية.
ويعد وجود الجمهور المستنير أمرًا أساسًا في مجال التنمية المستدامة والمنصفة في جميع المجالات. وتوفر المنظمات غير الحكومية موارد متنوعة تضمّ الدعم الأساس؛ لوضع السياسات، وتثقيف الجماهير. وهي كيانات تنظيمية حاسمة في اتخاذ القرارات الديمقراطية ذات الصلة بتطوير التكنولوجيا النانوية وإدارتها على نحو منصف (2).
ويعد النهوض باستعمال التكنولوجيات الجديدة بما فيها التكنولوجيات النانوية أولوية في البلدان النامية، وخصوصًا في مجال الطب. ولكن تقويم المخاطر التي تهدد صحة الإنسان والبيئة، والناجمة عن استخدام التكنولوجيات النانوية ليست من أولويات صانعي القرارات في الوقت الراهن. ويعود ذلك بصورة رئيسة إلى نقص المعلومات العلمية والاستخدام المحدود نسبيًّا للتكنولوجيات النانوية، والمواد النانوية المصنعة في هذه الحقبة، وعدم وجود أدلة واضحة عن الآثار الضارة في صحة الإنسان والبيئة. ومن جهة أخرى يثير العدد المتزايد من المطبوعات التي تتحدث عن أثر سلبي محتمل للجزيئات النانوية في صحة الإنسان والبيئة هواجس في صفوف الجماهير، وذلك بشأن الاتجار الحر بالمنتجات النانوية. وثمة ضرورة ملحة؛ لتيسير البحوث العلمية بشأن مزايا وأضرار المواد، والتكنولوجيات، والمنتجات النانوية، واستعمالها. وينبغي تقويم المخاطر على المستويين الوطني والدولي. ويعد تقاسم المعلومات والخبرات بين البلدان ذات المستويات المختلفة من التنمية الاقتصادية أولوية عليا. وينبغي أن تعمم المعلومات على نطاق واسع بشأن تعزيز استعمال التكنولوجيات الجديدة في التنمية المستدامة التي تدعم حماية صحة الإنسان والبيئة أيضًا.
ويتعين وفقاً للتشريعات الوطنية تضمّن المنتجات الجديدة التي يمكن أن تؤثر سلبًا في صحة الإنسان وبيئته معلومات حول مأمونيتها، أو خضوعها للاختبار للحصول على إذن ببيعها في السوق المحلية. وهناك أحكام مشابهة تغطي حماية صحة العمال في حالة تطبيق تكنولوجيات جديدة، وقد بدأ العمل على وضع إجراءات؛ لتسجيل المواد النانوية، والمنتجات النانوية بناء على تحليل المعلومات المتوفرة حاليًّا.
وأهم مجالات التعاون الدولي هي: وضع إجراءات معيارية؛ لاختبار المواد والمنتجات النانوية من حيث أثرها في الصحة وسلامتها. ووضع إرشادات ومعايير؛ لحماية الصحة المهنية، والقواعد التي تنص على تقديم معلومات عن سلامة المنتجات والمواد، ومأمونيتها (وتوسيم المنتجات التي تحتوي على جسيمات نانوية، إذا دعت الضرورة إلى حماية حق المستهلكين في معرفة ذلك) (2).
________________________________________________
هوامش
(2) فريق العمل التابع للمحفل المعني بالسلامة الكيميائية. أفكار مبدئية:
التكنولوجيا النانوية المواد النانوية المصنعة (الأغراض والتحديات).
المحفل الحكومي الدولي المعني بالسلامة الكيميائية: الشراكات العالمية والسلامة الكيميائية (IFCS/FORUM-VI/01.TS). داكار: السنغال (2008 م).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|