أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
1828
التاريخ: 27-11-2014
1978
التاريخ: 27-11-2014
5071
التاريخ: 11-10-2014
1737
|
الحياء من الصفات الكمالية
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26].
إن الله جل وعلا يتمتع بجميع صفات الكمال. إلاً أن بعض صفات الكمال محدود؛ أي الصفات التي تقابلها صفة كمالية اخرى ويكون الله عز وجل متصفاً بكلتا الصفتين الكماليتين المتقابلتين. مثل هذه الصفات إنما تنتزع من مقام فعل الله تعالى، ولا علاقة لها بمقام ذاته ويقال لها «صفات الفعل"؛ كالإحياء والإماتة، فكما أن الله هو «المحيى» فهو «المميت» ايضا، او القبض والبسط، فكما ان الله هو «القابض» فهو «الباسط» كذلك، وإن كلا منها هي صفة كمال لله بحد ذاتها. كذلك فإن بعض الصفات الكمالية غير محدود ولا يقابلها إلا العدم، فالله جل شانه يتصف بهذه الصفة الكمالية فحسب لا بمقابلها. وهذا النوع من الكمالات غير المحدودة هي صفات الذات الإلهية وهي عين ذاته؛ كالعلم والقدرة والحياة؛ إذ أن ما يقابل العلم هو الجهل ولا يتصف الله بالجهل إطلاقا، والقدرة هي في مقابل العجز، وليس الله بعاجز أبد.
والله سبحانه وتعالى هو حيي في مقام الفعل، وهو يستحيي من القيام بما ينافي كماله؛ مثل ما لو رد يد المؤمن المحتاج خالية بعد أن مدها إليه بالسؤال. بيد أن ضرب المثل بالأشياء الحقيرة في سبيل تبيين مبحث راق ليس من مجالات الحياء؛ لأن ذلك لا ينافي أي وصف كمالي لله كي يستحيي منه.
تنويه: قد يكون نفي الاستحياء في مقابل إثبات استحياء الكفار؛ فهم يقولون: ألا يستحي الله من ضرب هذه الأمثال؟! فيقول الله: إن الله -تحقيقاً - لا يستحيي من ذلك.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|