أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2016
1624
التاريخ: 7-10-2014
1931
التاريخ: 18-5-2016
1696
التاريخ: 2-12-2015
1814
|
لقد تحدثَ القرآن الكريم عن مسألة التأثير المهم للعسل في شفاء المرضى بتعبير مختصر وغامض ويتم في هذا العصر كشف النقاب عن أسراره من خلال دراسات المختصين بعلم الغذاء ، إذ يذكر هؤلاء مزايا وآثاراً لا تُحصى للعسلِ تبعث على دهشة الإنسان.
فهم يقولون : إنَّ العسلَ مادةٌ لا تفسد أبداً وتبقى صالحةً لآلاف السنين فيما إذا كان صافياً ، لأنّ اي مكروب لا يمكنه أن يعيش فيه أبداً «1».
وقد عُثرَ في قبور الفراعنةِ على ظروفٍ من العسل تعود إلى آلاف خلت من السنين ، وقد بقي هذا العسل صالحاً وطبيعياً بشكل كامل ، وهذا بحد ذاته دليلٌ على صدق الادعاء أعلاه.
العسل ونظراً لأنّه يُستخرج من رحيق الأزهار المختلفة (ونحن نعلم أنّ كل نوع من الأزهار يحتوي على مواصفات علاجية خاصة) فيمكن أنْ يحمل معه صفات هذه الأزهار.
يقول العلماء : يعتبرُ العسلُ مادةً حيَّةً بسبب احتوائه على الفيتامينات و«الانزيمات» و«حامض الفورميك» فهو يحتوي على الفيتامينات : أ ، ب ، ث ، د ، ك ، آي ، ومواد معدنية كالبوتاسيوم ، والحديد ، والفسفور ، و«الرصاص» و«المنغنيز» و«الالمنيوم» و«النحاس» و«الكبريت» و«الصوديوم» ومواد اخرى متفرقة ، وكذلك يحتوي على مختلف الحوامض «2».
ونحن نعلمُ أنَّ لكلٍّ من هذه المواد الحياتية دوراً اساساً في حياة الإنسان ، ولهذا فانَّ العسلَ يحتوي على المواصفات الآتية :
يؤثر العسل في تركيب الدم.
للعسل أثرٌ جيدٌ في ازالة التعب وتقلص العضلات.
يحدُّ العسل من حدوث الالتهابات في المعدة والامعاء.
ويؤدّي إلى أن يتمتع الوليدُ بجهازٍ عصبيٍّ متينٍ إذا ما تناولته المرأة الحامل.
والعسلُ مفيدٌ لمن لديهم جهاز هضمي ضعيف.
ويعتبر العسلُ مُرَمِّماً قوياً.
ويؤثر في تقوية القلب.
ويولدُ العسلُ طاقةً لا بأس بها لدى المسنّين.
ينفع لعلاج قرحة المعدة والاثني عشري.
ويفيدُ العسلُ لعلاج مرض الربو «ضيق التنفس».
ويعتبر عاملًا مساعداً في علاج الأمراض الرئوية.
ويعتبر دواء لعلاج مرض الروماتيزم ، وضعف نمو العضلات ، والمتاعب العصبية.
ويعدّ العسلُ مفيداً للمصابين بالإسهال نظراً لميزته في قتل الجراثيم.
وتُصنعُ منه ادويةٌ تؤثرُ في نعومةِ وجمال الجلد وازالة الحروق والتجعدات.
ويُصنع من العسل دواءٌ يعالج ورمَ الفم ويُعطرُ التنفس.
ويستثمر العسل أيضاً في معالجة ذبول الجلد ، والتشققات ، والحروق ، والرَّمد ، واللدغات المؤلمة للحيوانات ، وورم العين ، والسعال.
وقد قام بعض العلماء بصناعةِ اقراصٍ من رحيق الأزهار تحتوي على مواصفاتٍ تشبه مواصفات العسل واهم آثارها مضاعفة طاقة الشباب وتنشيط الخلايا ومن ثمّ يؤدّي إلى الراحة وطول العمر «3».
ولهذا فقد عُرِف أنَ «فيثا غورس» كان يوصي طُلّابَه «كلوا العَسَلَ والخبز ما استطعتم» وكان «بقراط» يقول : «لو أردتم عمراً طويلًا فعليكم بالعسل».
إنَّ الآثار المنشّطة والخواص العلاجية والترميمية للعسل أكثر ممّا تمّ بحثه في هذا المختصر ، حتى دوَّنَ بعضُ العلماءِ كُتباً مستقلةً حول الميزات الغذائية والعلاجية للعسل.
وقد جمع القرآن الكريم كل هذه المطالب في جملة : «فِيهِ شَفَاءٌ لِلنّاسِ» بشكل دقيق.
ولا عجب إن كانت لدغة النحل والسم الموجود فيها علاجاً للكثير من الأمراض أيضاً ، كالروماتيزم ، والملاريا ، وتضخم الغدة الدرقية ، وألم الأعصاب ، وبعض أمراض العين ، وغيرها ، ويجب أن يكون التداوي بوخز النحل حسبَ برنامجٍ خاصٍ وبإشراف الطبيب ، فمثلًا في اليوم الأول مرّة واحدة ، وفي الثاني اثنتان ، وحتى اليوم العاشر يستفاد من عشرة زنابير ، وتلك هي المرحلةُ الاولى من العلاج ، وأما في المراحل الثانية فيتخذ العلاج شكلًا آخر ، وإذا تجاوز وخزُ النحل الحدَّ المعينَّ فمن الممكن طبعاً أنْ تتمخض عنه أخطارٌ ، كما أنّ قليلُهُ مضر بالأشخاص الذين لديهم حساسية اتجاهه.
لقد كتبَ بعضُ العلماء مقالةً أو مقالاتٍ بهذا الخصوص ، واختار بعضهم رسالته للدكتوراه تحت عنوان «مستخرجات سمِّ النحل وخواصها العلاجية» «4».
__________________
(1) مجلة السلامة.
(2) الجامعة الاولى ، ج 5 ، ص 129 (مع شىء من الاختصار).
(3) الجامعة الاولى ، ج 5 ، ص 212- 290 ، نشرة الطب والدواء وكتب اخرى.
(4) المصدر السابق ، ص 174.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|