أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
1956
التاريخ: 19-02-2015
1922
التاريخ: 27-11-2014
21546
التاريخ: 27-11-2014
1959
|
تقسيم الأمثال إلى فريضة ونافلة
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26].
للمثل بالنسبة لبعض الأشخاص فائدة تأسيسية، وبالنسبة للبعض الآخر ثمرة تأييدية؛ وذلك لأن الضعاف أو المتوسطين من المخاطبين، القاصرين عن إدراك المباحث العميقة، يستوعبون اصل المبحث في حيز الخيال وعالم المثال، وإن حرموا من كنهه العقلي، ولا يتوقع من الكائن المتوسط أكثر من الخيال وعالم المثال. أما الراقون المتميزون من المخاطبين الذين سموا عن عالم الحس، وارتقوا عن عالم الخيال والمثال، فإذا كانوا من أولئك الذين ربوا جميع مجاريهم الإدراكية والتحريكية على طاعة العقل تحت إمامته، فمهما فهم العقل في أوج معرفته التجردية، أطاعت القوى التي دونه في محاكاة صادقة له، وليس أنها لا تخالف تفكير العقل فحسب، بل إنها دوماً تنظم صورها المثالية بقيادة العقل وتدونها في سياق محاكاة المعقول، وإذا فشل مثل هذا الإنسان في بلوغ المقام المنيع للتسلط على جميع شؤون النفس، ولم يقدر عقله المتوقد الفكر إلاً على التحليق لوحده، ولم يتمكن من إمامة وقيادة وضبط وتعديل جميع ما دونه من القوى او السيطرة عليها، ففي مثل هذا الفرض فإن العقل، وإن كان بمقدوره إدراك المعارف المجردة والمعقولة، إلا أن الخيال سيزاحمه بشكل مستمر، وسيظهر التواني والتهاون، وأحياناً الاختلاف، وتارة المخالفة في تنظيم الصورة المثالية وحكاية المعنى المعقول، وفي مثل هذا الجدال والجهاد، سوف يشعر العقل بالإرهاق والفتور. من هذه الجهة فإنه من الممكن عد التمثيل من الفرائض بالنسبة لتفهيم البعض، ومن النوافل بالنسبة للبعض الآخر.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|