ذكر ميابان مدير مركز تقنية النانو في مركز أميس للأبحاث التابع لناس ما يلي: «لقد تحقق تقدم مؤكد في هذا المجال، «وذلك مقارنة بالأبحاث الرئيسة التي كانت تجرى قبل أعوام. وأضاف ما يلي: «لقد بدأنا التوصل إلى بعض الاستنباطات».

فقد صنع مجسّ كيميائي باستخدام أنابيب نانو كربونية. ومثل هذا الجهاز مثالي للاستخدام في مهام ناسا المتعلقة بكيمياء الفضاء.

كما صمّم جهاز لقياس الموجات باستخدام تقنية النانو، وأداؤه أعلى بكثير من الأجهزة التجارية المتوفرة، في حين يستخدم طاقة أقل، كما أنه أخف وأصغر حجمًا مقارنة بغيره. وقال ميابان أيضًا: «إنه يمكن وضع الجهاز في كف يده». كما ذكر ميابان «أنّ على ناسا أن تنظر نظرة بعيدة المدى بكل ما يتعلق بقدرات تقنية النانو التي يمكن أن تكون فعّالة في القمر، والمريخ، والخطط الخاصة بفترة تتراوح ما بين 10 إلى 15 سنة». وكان ميابان قد قاد ورشة التحدي العظيم لمبادرة تقنية النانو التي تمت تحت رعاية ناسا، ومن المرجح أن يكون لتقنية النانو دور في جهود الفضاء. ويعد المصعد الفضائي إحدى الأفكار العظيمة لتطبيق تقنية النانو، حيث يتخيل فيه أن كابلاً مرتبطاً بالأرض على منصة عائمة في خط الاستواء، وفي الناحية الأخرى معلقة في الفضاء فيما بعد المدار، ويستخدم المصعد الفضائي مصاعد كهربائية تتحرك على الكابل لوضع صواريخ، ومحطات فضائية، ومعدات في مدار الأرض. وستتيح أنابيب النانو للمهندسين بناء مصاعد فضائية، والتحرك بسرعة في الفضاء. ويمكن للمادة نفسها خفض كلفة نقل المعدات عبر المصاعد، وتخفيف وزن الأقمار التي تعمل بالطاقة الشمسية ومحطات الفضاء.

وسيوفر مصعد الفضاء حال إتمامه طريقة سهلة ومخفضة التكاليف؛ لنقل الناس والبضائع إلى الفضاء. كما أنّ قوة الطرد المركزي الناشئة عن الحركة عند قمة المصعد، قد تساعد على قذف السفن الفضائية إلى المريخ، والكواكب الأخرى.

شكل رقم (31) صورة تخيلية المصعد الفضاء باستخدام تقنية النانو (92).