المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

حرارة الهدرجة واستقرار الالكانات
30-3-2017
التطور الوظيفي للرقابة المالية
19-9-2021
تفسير الاية (45-50) من سورة الحجر
1-8-2020
الأنماط الزراعية في العالم - نمط الزراعة المختلطة (Mixed Farming)
10-5-2021
الإعلام الجديد
19-1-2022
آثاره العلمية (عليه السلام)
31-07-2015


المنهج التحليلي للأشباه والنظائر  
  
1076   11:28 صباحاً   التاريخ: 2023-07-31
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص207- 209
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / اشباه ونظائر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-06 928
التاريخ: 2023-11-27 1135
التاريخ: 2023-07-31 1077
التاريخ: 2023-08-29 1040

نعنى بمنهج التحليل: منهج يعنى بعزل جزئيات النص، ورصف معطياته ومعرفة أسراره، ثم أنه يعنى بالعلاقة القائمة بين النص والمعاني المترابطة فيه للوصول إلى تشخيص أكبر قدر من المعاني على أصغر نص في الحجم، فهو يعنى بالدلالة وبشكل أعمق بإنتاج الدلالة، وفي المدارس النقدية العالمية ظهرت عدة نظريات متقاربة أحياناً ومتعاكسة أحياناً أخرى ومتوسطة كذلك، كل ذلك ضمن المنهج التحليلي للنص.

ثمة مناهج مستوردة يحاول بعضهم إسقاطها على النصوص المقدسة كالمنهج البنيوي، والمنهج التفكيكي، وهما منهجان متقابلان متعاكسان.

 فالنظرية البنيوية: ألغت المؤلف منطلقة من إيمان عميق (بأن النص بيئة مغلقة مكتفية بذاتها ترفض الإحالة إلى أي مرجع أو سياق خارجي)[1]، وقد يقال هذا هو تفسير القرآن بالقرآن بعينه، ربما يكون كذلك إلا إنه ليس الباب الوحيد للتفسير.

أما النظرية التفكيكية: التي تؤمن بأن (النص لا قيمة له من دون قارئ) نابع هذا الرأي من إن النص غير متضمن لمعنى مطلق ونهائي متحقق بذاته، بل إنه نص مفتوح على ثقافة القارئ فالنظرية البنيوية ألغت المؤلف، والنظرية التفكيكية ألغت النص لتبعث الحياة إلى العنصر المنسي في الخطاب النقدي وهو القارئ [2]. وهذا بعينه التفسير بالرأي.

لقد تجاذب النقاد العرب مع هذه النظريات، وحذر آخرون من الوقوع في شباك النظريات الغربية وقياس ما فيها على النصوص العربية، فضلاً عن القرآن الكريم.

وهناك المدرسة التفكيكية [3]: وإن كانت تشبه الاصطلاح المتقدم لكنها مختلفة عنه في المعنى إذ نادت بإنقاذ النص الديني من كل ما علق به من نظريات فلسفية وأطروحات بشرية مقتصرة على ما ورد من الشارع من أدوات ومفاهيم.

إن القرآن الكريم كنص سماوي له أدواته الخاصة وله خصائصه التي تفرض نفسها على من يريد فهم القرآن، فمن خصائصه المحكم والمتشابه، والناسخ والمنسوخ، الظاهر والباطن، هذه المصطلحات لم تطرحها أية نظريات ألسنية على تشعباتها وممارساتها الطويلة ولقد طرح رواد القرآن الأوائل كما علمهم رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) آليات التعامل مع النص القرآني، (القرآن يفسر بعضه بعضاً)، (رد المتشابه إلى المحكم) (الربط الدلالي بين ظاهر النص وباطنه)، (ارتباط النص ببيئة نزوله كأسباب النزول) مع مسايرة النص للزمان (كقاعدة الجري) وغيرها من أدوات هي بمثابة مصنع دلالات.

أما على المستوى النقدي العربي فإن علماء التراث الإسلامي قدموا نظريات نقدية نابعة من بيئة القرآن كنظرية النظم للجرجاني أو نظرية السيد الطباطبائي في ما يخص الظاهر والباطن حيث قال: إن للقرآن مراتب مختلفة من المعنى، مترتبة طولاً من غير أن يكون الجميع في عرضٍ واحد فيلزم استعمال اللفظ في أكثر من معنى واحد)[4]

وفي أيدينا من كنوز التراث الإسلامي ما يسمى (الأشباه والنظائر) الذي هو منجم للدلالات القرآنية ما يبهر العقول ويبهج النفوس غير إنه لم يتيسر له – فيما احسب – دراسة تحليلية لاستخراج الدلالات القرآنية المتولدة من السياقات التي توجد فيها، حيث إنهم ينقلون ما ورد في كتب من سبقوهم، مع إضافات إما متصيدة من هنا وهناك، أو مستنبطة وفق المنهج العلمي لإنتاج الدلالة إلا إنه لم يكتب في كيفية الاستنباط ولم يذكروا الآلية المتبعة فيها.

ونأمل أن نكون موفقين في تحليل هذا العلم وفق المعطيات التي توصلنا إليها في المبحث الأول والثاني من هذا الفصل.


[1] فاضل ثامر، اللغة الثانية، المركز الثقافي العربي، بيروت ط1، الدار البيضاء ط1/ 1994، ص131.

[2] ظ، د. محمد المتقن، في مفهومي القراءة والتأويل ص11، مجلة عالم الفكر العدد 2، مجلد / 33 أكتوبر – ديسمبر 2004م.

[3] الشيخ محمد رضا حكيمي، المدرسة التفكيكية.

[4] الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن: 3 / 64 – 65.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .