أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-23
1230
التاريخ: 2024-02-10
1150
التاريخ: 2023-08-01
1119
التاريخ: 2023-07-25
1315
|
لقد اعتاد المناطقة الإفادة من منهج الاستقراء في الحقول التجريبية والطبيعية، كما اعتادوا على الاعتماد على مبدأ العلة والمعلول أو مبدأ البديهيات العقلية في محاولة لتعميم نتيجة الاستقراء ولم أجد حسب تتبعي استثماراً للمنهج الاستقرائي اعتماداً على مبدأ التماثل كما لم أجد من استفاد من هذا المنهج في القرآن الكريم ولم أجد من تطرق إليه من الباحثين ما خلا واحد وهو الشيخ توفيق العامر. إذ استفاد من تجربة المدرسي في بحثه للاستقراء فحاول أن يستثمر ذلك قرآنياً.
وعنون الفصل الثالث بـ(الخطوات العملية للاستقراء) غير إنه لم يذكر نوع الاستقراء الذي يستثمره وذكر الخطوات العملية لذلك وهي:
1- قراءة الآيات.
2- ربط الملاحظات.
3- مقارنة المفردة بمفردة مشابهة.
4- دقة الملاحظة.
5- الكلمات الضد.
أما قراءة الآيات فلتسجيل الملاحظات العامة والخاصة، وأخذ مثالاً كلمة (الرحمن) فسجل هذه الملاحظات عليها، إنها وردت (159) مرة جاءت كلمة الرحمن خمس مرات مع الرحيم و(7) مرات مع القيامة والشفاعة و(7) مرات مع إدعاء الولد (5) مرات في الكفر بالرحمن (5) مرات مع الإيمان بالله والخشية منه، و(6) مرات مع القدرة وصدق الوعد فالرحمن كلمةٌ تأتي بمعنى القدرة والعذاب والهيمنة وملك يوم القيامة وخضوع البشر له فهي توحي (بالجبروت والهيمنة والسلطان والاقتدار) وكأنه استنبط المعنى العام الذي سماه (بالجامع المشترك) ثم قال: (فإذا عرفناه فبها، وإذا كان موجوداً ولكن لم نصل إليه فلابد من التسليم بعجزنا وجهلنا، وإما لا أساس للجامع المشترك فلابد من التسليم أيضاً)[1].
ثم إتماماً للفائدة قال وجدنا لكي نفهم مفردة ما، لابد أن نفهم مرادفاتها وأضدادها، فقارن بين الرحمن والرحيم.
فدقة الملاحظة في الاستقراء أمر حيوي، ولكن المشكلة إن دقة الملاحظة لا منهج لها بحيث يكون كل شخص دقيق الملاحظة)[2] لأنها تعتمد على الذكاء وسعة الإطلاع والخبرة. ثم سجل ملاحظة بالنسبة إلى المشتقات قائلاً: إن المشتقات تأتي بإحدى صورتين:
الصورة الأولى: ما يوافق المشتق المعنى الأساسي مهما تعددت مشتقات اللفظة،
والصورة الثانية: إن لكل مشتقٍ معنى مستقلاً، كما في العدل والعدول.
هذا بشكل مختصر كل ما عرضه وهي محاولة لا بأس بها لكننا نسجل عليه هذه الملاحظات:
ظل في حيز الملاحظات المأخوذة نتيجة المسح الاستقرائي.
حاول تعداد الآيات ثم لم يستثمرها.
لم يتطرق إلى السياق وأثره في إنتاج الدلالة.
لم يذكر في منهج الاستقراء على أي نوع استند وكيف يحل مشكلة التعميم.
[1] توفيق العامر، منهج الاستقراء في القرآن الكريم ص54.
[2] توفيق العامر، منهج الاستقراء في القرآن الكريم ص57.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|