المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



شرح (َفغَرَّنِي بِما أَهْوى وَأَسْعَدَهُ عَلى ذلِكَ القَضاءُ).  
  
1041   08:22 صباحاً   التاريخ: 2023-07-31
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 130 ـ 132.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

(فَغَرَّني بِما أَهْوى):

أي خدعني نفسي أو عدوي الذي هو الشيطان، بسبب ما أرغب فيه من المشتهيات والمشتبهات.

(وَأَسْعَدَهُ عَلىٰ ذَلِكَ):

أي أعانه وأمده ـ أي نفسي أو عدوي ـ علىٰ الخداع والتشويل.

(القضاء):

القضاء في اللغة يأتي لمعانٍ:

أحدها: الإتيان بالشيء.

الثاني: فعل العبادة ذات الوقت المحدود المعيّن بالشخص خارجاً عنه.

الثالث: فعل العبادة استدراكاً لما وقع مخالفاً لبعض الأوضاع المعتبرة، ويسمى هذا: إعادة جميعها مذكورة في مجمع البحرين (1).

وفي الصحاح قال الجوهري: «القضاء أصله: قضاي؛ لأنّه من: قضيتُ، إلّا إنّ الياء لمّا جاءت بعد الألف هُمزت، والجمع: الأقضيّة، والقضية مثله، والجمع: قضايا» (2) والقضاء المقرون بالقدر كما هو المراد هاهنا.

قيل: المراد به: الخلق، وبالقدر: التقدير. ويؤيده قوله عليه ‌السلام: (القضاء: الإبرام وإقامة العين) (3) وقوله عليه ‌السلام: (وإذا قضى أمضى) (4) وهو الذي لا مردّ له.

وفي حديث علي عليه ‌السلام مع الشيخ الذي سأله عن المسير إلى الشام، قال له: يا أمير المؤمنين، أخبرنا عن مسيرنا إلىٰ الشام، بقضاء من الله وقدر؟ فقال عليه ‌السلام: (يا شيخ ما علوتم تلعة ولا هبطتّم بطن وادٍ إلّا بقضاء من الله وقدر). فقال الشيخ: عند الله أحتسب عنائي؟ فقال عليه ‌السلام: (وتظنّ أنّه كان قضاء حتماً وقدراً لازماً؛ إنه لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب والأمر والنهي والزجر من الله، ويسقط معنى الوعد والوعيد، فلم تكن لائمة من الله للمذنب ولا محمدة للمحسن، تلك مقالة إخوان عبدة الأوثان وخصماء الرحمن وقدريّة هذه الأُمّة) (5).

وفيه أيضاً عن علي عليه ‌السلام، قال: (الأعمال ثلاثة أحوال: فرائض، وفضائل، ومعاصي. فأمّا الفرائض فبأمر الله ورضا الله وبقضاء الله ومشيئته وبعلمه وتقديره، وأمّا الفضائل فليس بأمر الله، ولكن برضا الله وبقضائه ومشيئته وعلمه. وأمّا المعاصي فليست بأمر الله، ولكن بقضاء الله ومشيئته وعلمه، ثمّ يعاقب عليها) (6).

أقول: قد ظهر بقوله عليه ‌السلام في تحقيق معنى القضاء للعاقل الفطن ما قاله الحكماء: من أنّ القضاء هو وجود جميع الموجودات مجملة على الوجه الكلّي في العالم العقلي، والقدر هو وجود صور الموجودات مفصّلة في العالم النفسي السماوي على الوجه الجزئي، مطابقة لما في موادها الخارجية.

وقد مرّ أن فيضه تعالى من حيث كونه علّة مؤدّية لوجود المقضي في الألواح العالية وفي هذا العالم قضاء، ومن حيث إنّه يقدّر شكل المقضي ويعيّنه قدر.

فقول السائل: (وأسعده علىٰ ذلك القضاء) يعني: أعان نفسي أو عدوي في اغتراري وافتتاني في سوق الشهوات وصدور المعاصي القضاءُ، أي وجداتها العقلانية التي كانت علّة مؤدية لوجود ما صدر عني في هذا العالم من الحسنات والسيئات.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) «مجمع البحرين» ج 1، ص 343، مادة "قضى".

(2) «الصحاح» ج 6، ص 2463، باختلاف.

(3) «مختصر بصائر الدرجات» ص 149.

(4) «بحار الأنوار» ج 94، ص 257.

(5) «الكافي» ج 1، ص 155، ح 1، باختلاف.

(6) «بحار الأنوار» ج 75، ص 43، ح 35.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.