أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2017
2021
التاريخ: 2024-08-07
405
التاريخ: 2023-08-01
1127
التاريخ: 3-2-2020
3273
|
وردت روايات عن أهل البيت (عليهم السلام) في حث المسلمين عموماً وشيعتهم خصوصاً على طاعة الله والورع عن محارمه والاتصاف بالتقوى وإليك جملة منها:
1ـ جاء في الحديث الصحيح عن أبي حمزة الثمالي:
عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في حجة الوداع، فقال: يا أيها الناس، والله(1)، ما من شيء يقربكم من الجنة ويباعدكم من(2) النار إلا وقد أمرتكم به، وما من شيء يقربكم من النار ويباعدكم من الجنة إلا وقد نهيتكم عنه، الا وإن الروح الأمين نفث)(3) في روعي(4) أنه لن تموت(5) نفس حتى تستكمل(6) رزقها، فاتقوا الله، واجمِلوا(7)، في الطلب، ولا يحمل احدكم استبطاء شيء من الرزق ان يطلبه(8) بغير(9) حله(10)، فانه لا يدرك ما عند الله الا بطاعته(11).
2 - وجاء في الصحيح عن هشام بن الحكم:
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: وإذا كان يوم القيامة، يقوم(12) عنق(13) من الناس، فيأتون باب الجنة، فيضربونه(14)، فيقال لهم(15): من أنتم؟ فيقولون: نحن أهل الصبر، فيقال لهم(16): على ما صبرتم؟ فيقولون: كنا نصبر على طاعة الله، ونصبر عن(17) معاصي الله، فيقول الله (عز وجل): صدقوا، ادخلوهم الجنة، وهو قول الله عز وجل: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10](18).
3- وورد في الحديث عن أبي عبيدة:
عن ابي جعفر (عليه السلام)، قال: كان امير المؤمنين (عليه السلام) يقول: لا يقل
عمل مع تقوى (19)، وكيف يقل ما يتقبل(20)؟(21).
4ـ وورد عن مفضل بن عمر، قال:
كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فذكرنا الاعمال، فقلت انا: ما أضعف (22) عملي!
فقال: مه، استغفر الله، ثم قال لي: (إن قليل العمل مع التقوى خير من كثير العمل(23) بلا تقوى).
قلت (24): كيف يكون كثير(25) بلا تقوى؟!
قال: نعم، مثل الرجل يطعم طعامه، ويرفق جيرانه، ويوطئ(26) رحله، فإذا ارتفع له الباب من الحرام دخل فيه، فهذا العمل بلا تقوى، ويكون الاخر ليس عنده، فإذا ارتفع له الباب من الحرام لم يدخل فيه)(27).
5ـ وورد عن يعقوب بن شعيب، قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما نقل الله -عز وجل- عبداً من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا اغناه(28) من غير مال، واعزه من غير عشيرة، وآنسه من غير بشر(29)،(30).
6- وعن عمرو(31) بن سعيد بن هلالٍ الثقفي:
عن ابي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: إني لا القاك إلا في السنين، فأخبرني بشيء آخذ به(32).
فقال: اوصيك بتقوى الله(33) والورع والاجتهاد(34)، واعلم(35) انه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه(36)،(37).
7- وفي رواية اخرى عن عمرو بن سعيد بن هلال(38) قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): اوصني، قال (39): اوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد، واعلم انه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه(40).
8- وعن حديد بن حكيم، قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (اتقوا الله، وصونوا دينكم بالورع)(41).
9ـ وعن يزيد بن خليفة، قال:
وَعظنا أبو عند الله (عليه السلام)، فأمر وزهد، ثم قال: (عليكم بالورع؛ فإنه لا ينال ما عند الله إلا بالورع)(42).
10- وعن ابن ابي يعفور:
عن ابي عبد الله (عليه السلام)، قال: (لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه)(43).
11- وعن فضيل بن يسار، قال:
قال أبو جعفر(44) (عليه السلام): إن اشد(45) العبادة الورع (46).
وغيرها من روايات في هذا الصدد والتي تنبه أن الجد والاجتهاد في العلم والعمل أو المشاريع الاجتماعية أو الدينية وحتى لو كانت باسم مذهب أهل البيت (عليهم السلام) لا ينفع بدون ورع وتقوى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ في الوسائل: (والله).
2ـ في البحار: (عن).
3ـ أي أوحى وألقى؛ من النفث بالفم، وهو شبيه بالنفخ، وهو أقل من التفل؛ لأن التفل لا يكون إلا ومعه شيء من الريق. النهاية، ج5، ص88، (نفث).
4ـ (في روعي)، اي في نفسي وخلدي. راجع النهاية، ج2، ص277، (روع).
5ـ في نسخة (ص): من الكافي (لن يموت). وهكذا الحروف المفردة بين قوسين مزدوجين رموز إلى بعض النسخ الخطية من الكافي التي اعتمد عليها في الطبعة الحديثة نشر دار الحديث في قم المقدسة.
6ـ في (ض): (يستكمل).
7ـ أجمل في الطلب: إذا لم يحرص. اساس البلاغة، ص64، (جمل).
8ـ في نسخة (ف): (ان يطلب). وفي الوسائل: (أن تطلبوه).
9ـ في الرسائل: (من غير).
10ـ في نسخة (ف): (جده).
11ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 188، رقم 1621، باب 36 الطاعة والتقوى، وفي الطبع القديم: ج2، ص74، المحاسن، ص278، كتاب مصابيح الظلم، ح399، بسنده عن عاصم بن حميد، إلى قوله: (إلا وقد نهيتكم عنه) مع اختلاف يسير. وفي الكافي، كتاب المعيشة، باب الإجمال في الطلب، ح8400؛ والتهذيب، ج6، ص 321، ح880، بسندهما عن ابي حمزة الثمالي، من قوله: (ألا وإن الروح القدس نفث)، إلى قوله: (أن يطلبه بغير حله) مع اختلاف يسير وزيادة في آخره؛ التمحيص، ص52، ح100، عن أبي حمزة الثمالي، مع اختلاف يسير وزيادة. وفي الكافي، كتاب المعيشة، باب الإجمال في الطلب، ح8410، بسند آخر، مع اختلاف يسير؛ وفيه، نفس الباب، ح8402، بسند آخر عن أحدهما (عليهما السلام)؛ بصائر الدرجات، ص453، ح11، بسند آخر عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وفيهما من قوله: (الا وإن الروح القدس نفث). وفي الأمالي للصدوق، ص293، المجلس 49، ح1، بسند آخر عن ابي عبد الله (عليه السلام)، مع زيادة في آخره. المقنعة، ص586، مرسلا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وفيهما من قوله: (ألا وإن الروح القدس نفث) إلى قوله: (واجملوا في الطلب) مع اختلاف يسير الوافي، ج 17، ص 52، ح 16842، الوسائل، ج17، ص45، ح 21939؛ البحار، ج70، ص96، ح3.
12ـ في نسخة (ف) والبحار، ج70: (تقوم).
13ـ (العنق) الجماعة الكثيرة من الناس، والرؤساء والكبراء. راجع: لسان العرب، ج10، ص273؛ القاموس المحيط، ج2، ص1210، (عنق).
14ـ في نسخة (هـ): (فيدقونه). وفي الوسائل: (فيضربونه).
15ـ في الوسائل: (لهم).
16ـ في نسخة (ف): (لهم).
17ـ في نسختي (ز، ض) وشرح المازندراني: (على).
18ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 191 رقم 1623 وفي الطبع القديم ج 2، ص 76، كتاب الزهد للحسين بن سعيد الأهوازي، ص 170، ح 253، بسند آخر عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، مع اختلاف وزيادة في أوله. الفقه المنسوب للرضا (عليه السلام)، ص 368 وهو كتاب التكليف للشلمغاني، مع اختلاف، الوافي، ج 4، ص 334، ح2056؛ الوسائل، ج15، ص236، ح20368؛ البحار، ج 70، ص101، ح5؛ وج69، ص362.
19ـ في نهج البلاغة والأمالي للمفيد، ص 194: (التقوى).
20ـ إشارة إلى الآية 27 من سورة المائدة: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27].
21ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 192 رقم 1624 وفي الطبع القديم ج2، ص 75، الأمالي للمفيد، ص 194، المجلس 23، ح 24، بسنده عن محمد بن سنان. وفيه، ص 29 المجلس 4، ح2؛ وص284، المجلس 34، ح1؛ والأمالي للطوسي، ص 60، المجلس 2، ح59، بسند آخر عن ابي عبد الله (عليه السلام)، مع اختلاف يسير. نهج البلاغة، ص 484، الحكمة 95، الوافي، ج 4، ص 306، ح 1987؛ الوسائل، ج 15، ص 240، ح 20383؛ البحار، ج 70، ص293، ذيل ح33.
22ـ في مرآة العقول: ما أضعف، على صيغة تعجب كما هو الظاهر. أو (ما) نافية، و(أضعف) بصيغة المتكلم، أي ما أعد عملي ضعيفاً.
23ـ في نسخ (ج، ض، بر)؟ والوسائل والبحار: (العمل).
24ـ في نسخة (هـ): (وقلت).
25ـ في نسخة بر: (كثيراً)، اي كيف يكون العمل كثيراً.
26ـ يجوز فيه الإفعال والتفعيل، والنسخ ايضاً مختلفة. و(التوطئة): التمهيد والتذليل. ورجل موطأ الأكناف: سهل دمث كريم مضياف، أو يتمكن في ناحيته صاحبه. و(الرحل): مسكنك وما تستصحبه من الأساس. وهو هنا كناية عن كثرة الضيافة وقضاء حوائج المؤمنين بكثرة الواردين على منزله، أو كناية عن التواضع والتذلل، يقال: فرش وطئ لا يؤذي جنب النائم؛ يعني رحله ممهد يتمكن منه من يصاحبه ولا يتأذى. راجع: النهاية، ج5، ص 201؛ القاموس المحيط، ج 1، ص 124 (وطأ)؛ وج 3، ص 383 (رحل).
27ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 194 رقم 1626 وفي الطبع القديم ج2، ص 76، الوافي، ج4، ص 307، ح 1988؛ الوسائل، ج15، ص 241، ح 20384؛ البحار، ج 70، ص 104، ح 7.
28ـ في نسختي (ص، ف، هـ) (الله).
29ـ في حاشية نسخة (ف): (إنسان).
30ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 194 رقم 1627 وفي الطبع القديم، ص 76، من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 410، ح 5890؛ والأمالي للطوسي، ص 721، المجلس 43، ح5، بسند آخر، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفيه، ص 140، المجلس 5، ح 41؛ وص201، المجلس 7، ح 46، بسند آخر، مع زيادة في أوله وآخره. تحف العقول، ص 57، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، مع زيادة في آخره، وفي كلها مع اختلاف يسير الوافي، ج 4، ص 308، ح 1989؛ الوسائل، ج 15، ص 241، ح 20385البحار، ج 70، ص 282، ح 1، انظر هامش الكافي.
31ـ في نسختي (ص، بس): (عمر). وهو سهو. راجع: رجال البرقي، ص 35؛ رجال الطوسي، ص 140، الرقم 1488، وص249، الرقم 3478.
32ـ في نسخة (ج): (به). وفي نسخة (بس): (أحله) بدل (آخذ به).
33ـ في الكافي، ح 15004: وصدق الحديث.
34ـ في الوافي: (الورع): كف النفس عن المعاصي ومنعها عمّا لا ينبغي، والاجتهاد: تحمّل المشقة في العبادة.
35ـ في نسخة (ب): (اعلم).
36ـ في نسخة (ب): (لا ينفع ورع لا اجتهاد فيه). وفي الكافي، ح 15004: (معه) بدل (فيه).
37ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 195 رقم 1628 وفي الطبع القديم ج2، ص 76، وفي الكافي، كتاب الروضة، ح 15004، والزهد، ص 72، ح 24، فيه إلى قوله: (الورع والاجتهاد) بسندهما عن أبي المغراء، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره، الوافي، ج4، ص325، ح 2026؛ الوسائل، ج15، ص 243، ح 20392، من قوله: (أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد)؛ البحار، ج70، ص 296، ح 1.
38ـ في نسخة (ز): (عمر بن سعيد الهلالي). وابن سعيد هذا، هو عمرو بن سعيد بن هلال الثقفي. راجع: رجال البرقي، ص 35؛ رجال الطوسي، ص 140، الرقم 1488، وص 249، الرقم 3478.
39ـ في نسخة (هـ): (فقال).
40ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 200 رقم 1638 وفي الطبع القديم ج2، ص78، الأمالي للمفيد، ص 194، المجلس 23، ح 25، بسنده عن الحسن، عن علي بن عقبة؛ الأمالي للطوسي، ص 681، المجلس 38، ح1، بسنده عن حسن بن علي بن فضال، عن علي بن عقبة، وفيهما مع زيادة في آخره الوافي، ج4، ص 325، ح 2027، الوسائل، ج 15، ص 243، ذيل ح 20392؛ البحار، ج 70، ص 300، ح 10.
41ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 196 رقم 1629 وفي الطبع القديم ج 2، ص 76، ثواب الأعمال، ص 294، ح 14، بسنده عن أحمد بن محمد، من قوله: (صونوا)؛ الأمالي للمفيد، ص 99، المجلس 12، ح 2، بسنده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب؟ الكافي، كتاب المعيشة، باب عمل السلطان وجوائزهم، ح8508، بسنده عن الحسن بن محبوب؛ التهذيب، ج6، ص 330، ح 914، معلقاً عن الحسن بن محبوب، عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وفي كلها مع زيادة في آخره الوافي، ج4، ص 326، ح2029؛ الرسائل، ج 15، ص 244، ح 20397؛ البحار، ج 70، ص 297، ح 2.
42ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 196 رقم 1630 وفي الطبع القديم ج 2، ص 76، الوافي، ج 4، ص 326، ح 2030؛ الوسائل، ج15، ص 244، ح 20394؛ البحار، ج 70، ص 297، ح3.
43ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 196 رقم 1631 وفي الطبع القديم ج 2، ص 76، الوافي، ج 3، ص 35، ح 2028، الوسائل، ج15، ص 244، ح 20395.
44ـ في نسخة (ف): (أبو عبد الله).
45ـ في حاشية نسخة (بس): (أسد).
46ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص: 196 رقم 1632 وفي الطبع القديم ج2، ص77، الوافي، ج 4 ص 326 ح 2031؛ الوسائل، ج 15، ص 244، ح 20396؛ البحار، ج 70، ص 297، ح 5.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|