المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

{ ولقد همت به وهم بها لولا ان راى برهان ربه}
2024-07-13
Line-Angle Formula
11-6-2019
بث معاوية الجواسيس للإفساد الامر
5-4-2016
ابن سعيد يصف الخطط الأندلسية
7/11/2022
اعمل على تقوية اواصر الاخوة
22-6-2018
السياسة الداخلية للمعتصم
20-3-2018


شرح (وَأَنْزَلَ بِكَ عِنْدَ الشدائِدِ حاجَتَهُ وَعَظُمَ فيمَا عِنْدَكَ رَغْبَتُهُ).  
  
1048   08:07 صباحاً   التاريخ: 2023-07-26
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 90 ـ 91.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

(وَأَنْزَلَ بِكَ عِنْدَ الشدائِدِ حاجَتَهُ):

(الشدائد): جمع «شديد»، وهو الأمر الصعب. وتقديم الظرف لقصد الحصر، أي أنزل بك لا بغيرك، ولمراعاة السجع.

والجملة معطوفة علىٰ ما قبلها، يعني: (أسألك سؤال من اشتدت فاقته، وسؤال مَن أنزل بك عند الشدائد حاجته)، وذلك كمن حان أن تغرق سفينته وألقتها الصوافن العاصفة في التهلكة، فكيف حال السفان والربّان حينئذٍ؟ فلابدّ أن يلتجئ بجميع مشاعره وقواه إلی الله تعالی، ويتضرّع إليه حتی ينجيه وسفينته من الغرق، وإذن لا يلتفت إلىٰ نفسه، فضلاً عن الالتفات إلىٰ الغير.

أو كمن ظهرت أمارات الموت عليه، وكان في حالة الاحتضار والهالكة، فكيف حاله مع الله تعالى؟ وإلى من يلتجئ هنالك؟ ومن هو يكشف السوء عنه غيره تعالى؟

فالعبد المؤمن الذي استقرَّ بين الخوف والرجاء ينبغي أن يكون في جميع الأوقات ملتجئاً ومتضرّعاً إليه تعالى، كمن اشتدت فاقته، وأنزل به عند الشدائد حاجته.

 

َعَظُمَ فيمَا عِنْدَكَ رَغْبَتُهُ):

معطوفة علىٰ ما قبلها، كما مرّ.

الرغبة: تارةً تُستعمل مع «في»، وهي بمعنى: ميل النفس، كما هاهنا. وتارةً تُستعمل مع «عن»، وهي بمعنى: الزهد وعدم الميل، كما في قوله تعالى: {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ}، وقوله (صلى الله عليه وآله): (ومَن رغب عن سنّتي فليس منّي) (1) والهاء فيها لتأنيث المصدر. وفي الحديث: (لا تجتمع الرغبة والرهبة في قلب إلّا وجبت له الجنّة) (2).

والرغبة: هي السؤال والطلب من الله تعالى، والرهبة هي الخوف منه تعالى، والرغبة في الدعاء هي أن تستقبل ببطن كفّيك إلىٰ السماء، وتستقبل بهما وجهك.

فاعلم أنَّ جميع المتعاقبات في سلسلة الزمان من الجواهر والأعراض مجتمعات في وعاء الدهر، وجميع ما في الدهور الأربعة منطويات في السرمد، فجملة الموجودات ثابتة باقية بنحو كمالاتها عنده تعالى، كما قال: {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّـهِ بَاقٍ} فالطالب ينبغي أن يلتمس منه تعالى جميع حوائجه، وجملة مآربه ومطالبه ولو كان ملح طعامه وبلاغة كلامه.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) «بحار الأنوار» ج 22، ص 124؛ ج 67، ص 116.

(2) «الفقيه» ج 1، ص 135، ح 632؛ «وسائل الشيعة» ج 5، ص 477، أبواب أفعال الصلاة، ب 3، ح 3.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.