المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



نمطان من نقض العهد  
  
907   01:32 صباحاً   التاريخ: 2023-07-25
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص662-663
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

نمطان من نقض العهد

 

قال تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].

هناك نمطان من نقض العهد؛ فتارة يفصم المرء العهد ذاته، وتارة يقطع ما بينه وبين العهد من آصرة؛ أي، لا يعود له التزام بالعهد؛ كما لو تمسك الإنسان بحبل مستحكم ليحفظه من السقوط، فإن قطع الارتباط يكون أحياناً بتمزق وشائج الحبل نفسه وانحلالها، وأحياناً أخرى بفك قبضة يده عن الحبل وتركه، وكلتا الحالتين تؤدي بالإنسان إلى السقوط بانفصاله عن الحبل.

الكتب الإلهية التي نزلت على الامم والمجتمعات البشرية المختلفة بوسيلة الأنبياء (عليه السلام) هي «عهد الله»، و«حبل الله»، والذي يريد نقض ذلك العهد الإلهي فهو إما أن يعمد إلى تحريف الكتاب الإلهي، أو يبادر إلى قطع صلته معه عوضا عن تحريفه.

إن كتب الأنبياء السالفين كانت قابلة للنقض بكلا النمطين؛ أي إنه كان من الممكن - من ناحية - أن يقطع اليهود والنصارى صلتهم بالتوراة والإنجيل؛ كما نسي أتباع التوراة، جراء ما اجترحوه من المعاصي، التذكر والالتزام بكتابهم؛ {وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} [المائدة: 13] ، مثلما كان بإمكانهم - من ناحية اخرى - ان يبادروا بأنفسهم إلى تمزيق هذا الحبل، وتحريف التوراة والإنجيل: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء: 46].

يكمن الاختلاف بين نمطي النقض هذين، في أنه في الصورة الاولى لا يسقط إلآ ذات الشخص المنقطع، ويبقى أصل الحبل سالماً ومحفوظاً بحيث يتيح للآخرين التمسك به والنجاة من السقوط، لكنه في الصورة الثانية، حيث حلت وتقطعت وشائج الحبل نفسه، فبالإضافة إلى سقوط ناكث العهد بنفسه، فهو يكون مدعاة لسقوط الآخرين كذلك؛ إذ عندما لا يكون أصل الحبل متوفراً فإنه - من باب السالبة بانتفاء الموضوع - لا تعود للغير القدرة على التمسك به أساساً.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .