أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-25
855
التاريخ: 2024-06-27
729
التاريخ: 2024-07-28
545
التاريخ: 16-7-2021
1959
|
نمطان من نقض العهد
قال تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].
هناك نمطان من نقض العهد؛ فتارة يفصم المرء العهد ذاته، وتارة يقطع ما بينه وبين العهد من آصرة؛ أي، لا يعود له التزام بالعهد؛ كما لو تمسك الإنسان بحبل مستحكم ليحفظه من السقوط، فإن قطع الارتباط يكون أحياناً بتمزق وشائج الحبل نفسه وانحلالها، وأحياناً أخرى بفك قبضة يده عن الحبل وتركه، وكلتا الحالتين تؤدي بالإنسان إلى السقوط بانفصاله عن الحبل.
الكتب الإلهية التي نزلت على الامم والمجتمعات البشرية المختلفة بوسيلة الأنبياء (عليه السلام) هي «عهد الله»، و«حبل الله»، والذي يريد نقض ذلك العهد الإلهي فهو إما أن يعمد إلى تحريف الكتاب الإلهي، أو يبادر إلى قطع صلته معه عوضا عن تحريفه.
إن كتب الأنبياء السالفين كانت قابلة للنقض بكلا النمطين؛ أي إنه كان من الممكن - من ناحية - أن يقطع اليهود والنصارى صلتهم بالتوراة والإنجيل؛ كما نسي أتباع التوراة، جراء ما اجترحوه من المعاصي، التذكر والالتزام بكتابهم؛ {وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} [المائدة: 13] ، مثلما كان بإمكانهم - من ناحية اخرى - ان يبادروا بأنفسهم إلى تمزيق هذا الحبل، وتحريف التوراة والإنجيل: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء: 46].
يكمن الاختلاف بين نمطي النقض هذين، في أنه في الصورة الاولى لا يسقط إلآ ذات الشخص المنقطع، ويبقى أصل الحبل سالماً ومحفوظاً بحيث يتيح للآخرين التمسك به والنجاة من السقوط، لكنه في الصورة الثانية، حيث حلت وتقطعت وشائج الحبل نفسه، فبالإضافة إلى سقوط ناكث العهد بنفسه، فهو يكون مدعاة لسقوط الآخرين كذلك؛ إذ عندما لا يكون أصل الحبل متوفراً فإنه - من باب السالبة بانتفاء الموضوع - لا تعود للغير القدرة على التمسك به أساساً.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|