المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



قطع الروابط مع الامة الإسلامية  
  
1230   01:43 صباحاً   التاريخ: 2023-07-24
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص671-672.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

قطع الروابط مع الامة الإسلامية

 

قال تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].

إن الذي ينأى بنفسه عن صفوف المسلمين يعد ممن يقطع (ما أمر الله به أن يوصل). فالله عز وجل يقول في مسألة ارتباط الامة الإسلامية: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103] . من هنا فإن الذي يتمسك بحبل الله وحسب، ولكنه يعزل نفسه عن الأمة الإسلامية، وينتهج منهج الاستبداد والاستعلاء بالرأي، يكون مشمولاً بالقطع المشار إليه؛ لأن الله قد دعانا إلى التوحد مع الأمة الإسلامية، وأمرنا جميعا بالاعتصام معا بحبل الله. من هذا المنطلق لا يحق لأحد أن ينفرد في التفكير بمعزل عن جماعة المسلمين؛ لأن رسالة  الآية  المذكورة تنطوي على أمرين: الأول: هو أصل الاعتصام والتمسك بحبل الله المتين، والثاني: هو «الاجتماع في الاعتصام» و«المعية في التمسك"؛ نظير صلاة الجماعة التي تتضمن -مضافاً إلى أصل الصلاة - الاجتماع والمعية في إقامتها.

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (فان الشاذ من الناس للشيطان، كما ان الشاذ من الغنم للذئب)(1) فكما أن الشاة المتخلفة عن القطيع تحرم من حماية الراعي وتصبح لقمة سائغة للذئب، فإن الشخص المتخلف والخارج عن ركب الامة الإسلامية والمتفرد والمستبد في الرأي والتفكير، يكون طعمة للشيطان أيضاً. من هذا المنطلق يقول الله سبحانه وتعالى: اعتصموا جميعكم بحبل الله واحذروا الفرقة. وهو عز وجل يذكر الذين يسهمون في زرع الفرقة بين المسلمين بلهجة الذم والتقريع قائلاً: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: 52، 53] ، كما يعد جل شأنه الاختلاف من غير طائل علامة على الجهل وعدم التعقل، وينعت المختلفين والمخالفين من دون سبب وجيه بانعدام العقل: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ} [الحشر: 14].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

1. نهج البلاغة، الخطبة 127.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .