المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

معامل التمييز discrimination index
29-8-2018
علاج الرياء العمَلي
6-10-2016
اضطرابات النوم الأولية
2023-03-16
الدعوة إلى اعتدال الحاكم
18-12-2020
الجبّ
23-9-2016
اصل الانترونات Intron Origins
9-10-2018


القلوب الأقسى من الحجر  
  
968   01:32 صباحاً   التاريخ: 2023-07-24
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص239 - 241
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-26 167
التاريخ: 3-4-2016 5745
التاريخ: 2023-03-29 1208
التاريخ: 2023-05-16 1048

يقول تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 74]

إنَّ الإشارة إلى الأقسام الثلاثة للحجارة في الجمل الثلاث: «وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار»، و«وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء، و«إن منها لما يهبط من خشية الله» هي للتعليل وإقامة البرهان على كون بعض القلوب «أشد قسوة» من الحجر.

وتوضيحاً لذلك نقول: بسبب الانفجار الذي يحصل في بعض الصخور المستقرة في جوف الجبل فإن نهراً من الماء يتدفق ويجري منها: (وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار). والبعض الآخر منها لا يتفتت الأنفجار بل إنه يتشقق فحسب فيجري منه ماء أقل لا يتعدى حد العين: (وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء).

أما القسم الثالث فإنه يهبط ويسقط من مكان إلى مكان آخر من خوف الله وخشيته: (وإن منها لما يهبط من خشية الله) بناء على ذلك فإنه تترتب على الحجارة آثار وبركات ويشاهد منها مثل هذا الانفعال والتأثر؛ في حين أن قلوب بني إسرائيل، ونتيجة لركونهم من جديد إلى الغفلة وإعراضهم عن الحق بعد مشاهدة كل تلك الآيات والبينات، قد بلغت بها القسوة والصلابة بحيث إنهم أغلقوا كل سبل النفوذ إليهم حتى أصبحت مشاهدة الآيات والمعجزات غير ذات أثر فيهم. ليس هذا فحسب بل زادت في صلابة قلوبهم وقسوتها.

قد لا يكون القلب مبتلى بدرجة كبيرة من القسوة قبل مجيء المعجزة، بيد أنه بعد تحقق المعجزة ومشاهدة البينة الإلهية وتجلي الحق فإنه، وبسبب ركونه إلى العناد والجحود وإصراره على النكول، يصاب بقسوة أشد؛ مثلما أن القرآن الذي يكون للمستعدين لاستقبال الفيض شفاء ورحمة وللظالمين عاملاً لمزيد من الخسران: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82]؛ نظير الفاكهة الحلوة الريانة التي تكون مفيدة لأصحاب المزاج السليم، لكنها تحفز الآلام وتثير المغص للمصابين بأمراض الجهاز الهضمي، ومن الجلي الألم هو الجهاز الهضمي للمريض وليس الفاكهة الحلوة.

إن تقسيم الحجارة إلى أقسام ثلاثة ليس هو تقسيماً تباينياً كي يشكل بأن القسم الأول (الحجارة التي تتفجر منها الأنهار) مثلاً يمكنه أيضاً أن يهبط من خشية الله وبالعكس، بل المقصود هو أنه من الممكن مشاهدة مثل هذه الأوصاف الإيجابية في الحجارة بشكل عام؛ وإن أمكن أن تضم بعض الحجارة جميع تلك الأوصاف الكمالية.

كما أنَّ الآية المذكورة ليست في صدد حصر أصناف الحجارة المختلفة وتحديد بركاتها وآثارها الإيجابية كي يشكل بأنه لماذا لم يجر الحديث عن الحجارة التي تنفجر نتيجة البركان؛ لأن الهدف من هذا التشبيه هو إظهار الصلابة والقسوة التي تجتمع مع النعومة والليونة، وأن الحجارة التي يمكنها أن تفي بالغرض هنا تلك التي تنفجر ليتدفق من جوفها ماء سائل أو تهبط وتنزل من خشية الله، ومن الواضح أن صخرة البركان تحكي غرضاً آخر؛ هذا وإن كانت فوائد البركان في حد ذاته كثيرة وهو يقترن ببركات صناعية وتقليدية جمة، لكنه ليس السائل الناعم هو الذي فجره أو شققه، بل إنها النار القوية القاهرة التي فتنته وأخرجته من صلابته.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .