قال رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) : (فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه) وقال الامام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(عليه السلام): (افضل الذكر القرآن به تشرح الصدور وتستنير السرائر) وقال ايضا: (الله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم) .
وعن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام)انه قال: (ان أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين والمرسلين فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم، فان لهم من الله العزيز الجبار لمكانا عاليا).
فالقرآن الكريم أعلى من كلام الأدميين، فلا يجوز استضعاف حقوق العاملين في حقوله، لأن لهم من الله العزيز الجبار مكانا عاليا . 
لهذا لا يمكن لأي مسلم أن يهجر القرآن الكريم ولاسيما إذا اراد المسلم أن يكلمه الله تعالى فليقرأ القرآن الكريم، أما إذا اراد أن يُكلم الله تعالى فيمكن ذلك من خلال الصلاة، ولاسيما أن جملة الأخلاق الفاضلة ذكرها القرآن الكريم بعدة وسائل وسياقات، كالوعظ والعبر والقصص والأحكام وغيرها .
ومن الجدير بالذكر ان الأخلاق لا تعني فقط سمات وصفات معينة نابعة من عوامل تقليد المجتمعات المتحضرة فحسب، بل هي من الناحية الإسلامية تلك السمات والصفات النابعة من إيمان بالعقيدة وتصديقها، والمركز الأول والأساس لكل ذلك هو القرآن الكريم .  
لهذا جاء في حديث طويل لأم سلمه حول لقاء المسلمين المهاجرين بنجاشي الحبشة، قال جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) للنجاشي: (وأمرنا أي: رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) بصدق الحديث واداء الأمانة وصلة الرحم وحُسن الجوار والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله تعالى وحده ولا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، فعدد عليه أمور الإسلام .. ثم قال: فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا الله تعالى وحده ولا نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا، واحل لنا ما احل لنا ...)  .
 ان الدين يرتبط بعضه ببعض، والأخلاق هي جزء لا يتجزا منه، والقرآن والسنّه مصدر التشريع الأول، فاذا تخلى المسلم عن الاخلاق تخلى عن كل تلك القيم والمفاهيم، لذلك لابد من المواظبة على قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة وبتروي وتدبر، ومطالعة تفسيره وعلومه الأخرى.