المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 7322 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



عظماء الرجال في عهد «أحمس الثاني» (بفنفدينيت كبير الأطباء)  
  
60   02:49 صباحاً   التاريخ: 2025-04-29
المؤلف : سليم حسن
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة : ج12 ص 324 ــ 329
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /


خلف لنا هذا العظيم عدة آثار هامة تكشف لنا النقاب عن سابق خدمته في عهد الملك «إبريز» بوصفه رئيس أطبائه، كما كان يشغل مكانة علية في إدارة المالية. وتدل شواهد الأحوال على أن «أحمس» قد كسبه إلى جانبه خلال المشاحنات التي قامت بينه وبين «إبريز»، وقد شغل نفس الوظائف التي كان يشغلها في عهد سيده الأول إبريز، فكان يعمل طبيبًا أول في عهده.
(1) وأهم آثار هذا العظيم تمثال غاية في الجمال يمثله واقفًا ممسكًا أمامه محرابًا صغيرًا موضوعًا على قاعدة، وفي المحراب صورة الإله أوزير (راجع Louvre A 93; Pierret, Recueil d’Inscriptions du Louvre II, 39 = Brugsch, Thesaurus VI, 1251–54 (Incomplete); Piehl, A. Z. 32, P. P. 118–22; Baillet, A. Z. 1895, P. 127 ff; Boreux, Guide-Catalogue Sommaire I, P. 57 f; Br. A. R. IV, §§ 1015–1025).
وتدل شواهد الأحوال على أن تمثال «اللوفر» هذا كان قد أقيم في «العرابة»، وقد نقش عليه متن يقص علينا جلائل الأعمال التي أنجزها «بفنفدينيت»؛ لإعلاء شأن الإله «أوزير» ومعبده، وقد ادعى لنفسه احترام هذا الإله وكهانته؛ وذلك لأنه كان دائمًا يقدم كل ما تحتاج إليه بلدة «العرابة المدفونة» المقدسة أمام الملك «أحمس»؛ وقد حقق لمعبد العرابة ثروة ومباني كثيرة. وقد كان يقوم بنفسه بالإشراف على إنجاز بعض هذه الأعمال، كما شارك في تمثيل مسرحية الإله «أوزير» في «العرابة» نفسها (راجع ما كتبناه عن هذه المسرحية في الجزء الثالث مصر القديمة).
وقد كان نشاطه المستمر متجهًا لإنماء عبادة الإله «أوزير»، على الرغم من أنه لم يكن عضوًا من الأسرة المالكة، حتى إنه كان مثالًا يلفت النظر إلى ما كان عليه القوم من حماس ديني وغيره في هذا العهد، وقد وصف لنا «هردوت» هذا الحماس الديني في كتابه عن مصر.
وفضلًا عن ذلك قام هذا العظيم بعمل جليل للإله أوزير يلفت النظر بصورة بارزة، وذلك أن أحد أخلاف أسرة طينة القديمة التي كان حكامها لا يزالون على قيد الحياة في عهد الأسرة الثامنة عشرة، قد جرد من دخله من الواحة الكبرى، كما جرد من دخل المعبر المحلي (المعدية المحلية) الذي كان يملكه وقد استولى «بفنفدينيت» عليه، وأضاف دخله إلى دخل خزانة الإله «أوزير»، وعلى ذلك أصبح الدخل الذي يأتي من الواحة مخصصًا لسد المصاريف الجنازية الخاصة بأهل العرابة. ولا غرابة في ذلك فإنا نجد أن عبدة الإله «أوزير» في الواحات، وبخاصة الواحة البحرية منتشرون بصورة بارزة. والواقع أن قصة المحاكمة أمام الإله «أوزير» قد رسمت على جدران كل المقابر الهامة، التي كشفت في هذه الواحة بصورة تلفت النظر مما لا نجده في كثير من مقابر عظماء القوم في وادي النيل نفسه بهذه الصورة، وهذا أمر طبيعي يرجع سببه لوجود طريق مباشرة بين الواحات والعرابة، ولما كان لإلهها الأكبر من مكانة علية. وسنرى ذلك عند التحدث عن علاقات مصر بالواحات في عهد الأسرة السادسة والعشرين، وبخاصة في عهد كل من حكم الملكين «إبريز» و«أحمس الثاني».
نعود الآن إلى ترجمة نقوش هذا التمثال:
ألقاب «بفنفدينيت»: الأمير الوراثي، والحاكم والسمير الوحيد ورئيس القصر والطبيب الأول والمشرف على الخزانة المزدوجة، والعظيم في القاعة، والعظيم المقرب في بيت الملك، والمدير العظيم للبيت «بفنفدينيت» الذي أنجبه رئيس المعاقل، والحاكم المحلي في «دب»، وكاهن حور صاحب «ب» «ساسبك» يقول: يا كل كاهن مطهر سيقوم بعمل شعائر، إن أول أهل الغرب (أوزير) سيحييكم عندما تتلون لي صلاة لأجل القربات الجنازية مع السجود لأول أهل الغرب؛ وعلى ذلك فإنكم سترون النعيم أمام إلهكم؛ لأني كنت أكثر تبجيلًا من جلالة سيدي من أي شريف لديه، ولقد كنت إنسانًا مميزًا بسبب ما قد فعله، فقد كنت صانعًا ممتازًا مثبتًا بيته.
عنايته بالعرابة: ولقد نقلت أمور «العرابة» إلى القصر لأجل أن يسمعها جلالته؛ وقد أمر جلالته أن أقوم بالعمل في العرابة لأجل أن تجهز العرابة، ولقد عملت بقوة لتحسين العرابة، ونظمت كل أشياء العرابة (سواء) أكنت نائمًا أم يقظانًا قاصدًا صالح العرابة بذلك. ورجوت الإحسان من سيدي كل يوم لأجل أن تجهز «العرابة».
المعبد والمعدات: وبنيت معبد أول أهل الغرب بعمل ممتاز أبدي، كما أمرني به جلالته. ولقد رأى الفلاح في أحوال مقاطعة «العرابة» بما فعلته، فقد أحطتها بجدران من اللبنات وأحطت الجبانة بالجرانيت، وكان المحراب الفاخر من السام والزينات والتعاويذ المقدسة، وكل من موائد القربان الإلهية من الذهب والفضة وكل حجر ثمين، وأقمت وبج (المكان المقدس الذي دفن فيه أوزير)، ونصبت موائد قربانه وحفرت بحيرته وزرعت أشجاره.
دخل المعبد: ومونت معبد «أول أهل الغرب» مكثرًا ما كان يدخل فيه له، وجعلته باقيًا بوصفه دخلًا يوميًّا. وقد استوطن في مستودعه عبيد وإماء، ومنحته ألف ستاد من الأراضي والحقول من مقاطعة «العرابة» مجهزة بأناس وكل الماشية الصغيرة، ووضع اسمها: «مؤسسة أوزير» لأجل أن تورد منها القربات الإلهية حتى الأبدية. وجددت له القربات الإلهية بغزارة أكثر مما كانت عليه سابقًا هناك، وعملت له خمائل مغروسة بكل أشجار النخيل والكروم، وفيها الأهلون من البلاد الأجنبية قد جلبوا بوصفهم أسرى أحياء منتجين ثلاثين «هنا» من النبيذ كل يوم على مائدة «أول أهل الغرب»، وستجلب القربات من هناك في كل الأبدية.
ولقد أصلحت دار الوثائق المقدسة عندما خربت، ودونت قربان أوزير ونظمت كل عقوده.
تمثيلية أوزير: وقد صنعت من الأرز القارب المقدس، الذي وجدته مصنوعًا من السنط. ورددت رئيس المخربين (في التمثيل الدراماتيكي لحوادث أسطورة أوزير) عن العرابة، وحميت «العرابة» لربها وكافأت كل أهلها.
مصادرة أموال الحاكم: وقد أعطيت المعابد الأشياء التي جاءت من صحراء العرابة،19 وهي التي وجدتها في حيازة الحاكم لأجل أن يدفن منها أهل العرابة. ومنحت المعبد قارب العبور الخاص بالعرابة وهو الذي أخذته من الحاكم؛ وذلك لأن أوزير رغب في أن تجهز مدينته. وقد أثنى على جلالته بسبب ما قد فعلته.
صلاة للملك: ليته (أوزير) يمنح الحياة لابنه «أحمس سانيت» ليته يمنح الحظوة أمام جلالته والشرف أمام الإله العظيم. يا أيها الكاهن أثن على الإله من أجلي، ويا كل إنسان خارج، صلوا أنتم في المعبد، اذكروا اسمي: مدير البيت العظيم «بفنفدينيت» الذي وضعته نعنسباست …
(2) وعثر لهذا الطبيب على مائدة قربان موضوعة في جامع السلطان «بيبرس»، وكان أول من نقل نقوشها، وهي في مكانها الأثري «فيدمان» (راجع Recueil de Paris; Sharpe, Egyptian Inscriptions I Pl III; A. Z. 31, P. 86–88).
وهاك ما جاء عليها:
«أوزير» المدير العظيم للبيت «بفنفدينيت» المرحوم الذي وضعته «نعنسباست» المرحومة. أقدم لك ماءك البارد الخارج من ثديي أمك «نوت»، فتحيا منه وتقوى به وتصح بوساطته. وإنك تكون في صحة عندما تكون بجوارها، وإنك تذهب لمقابلة والدك «جب» الذي يمد زراعيه لك. والموت هو عدوك وعضلاتك قوية، وإنك ضممت قلبك إلى مكانك في القبر، وإنك تتسلم عين حور (أي: القربان)، وإنك تحصل على السائل الذي فيها، وإن الذي يحييني سيكون مرتاحًا ومحبوبًا.
(3) والأثر الثالث لهذا العظيم هو قطعة من تمثال محفوظة بالمُتْحَف البريطاني (راجع A. Z. 31 P. 88). وهذه القطعة الباقية هي الجذع، وقد جاء عليها النقش التالي:
ملك الوجه القبلي والوجه البحري «حعع اب-رع» محبوب أرواح عين شمس المقرب، والمشرف على بيتي المال والطبيب الأول ورئيس الإدارة والمدير العظيم للبيت «بفنفدينيت». والذي جعله الفرعون ينتقل من وظيفة لوظيفة، والذي يملأ قلب حور (الملك) بمشاريعه، والرابض الجأش الذي يضع قلبه في كل أمر يحدث، والذي يفعل ما يحبه سيده، والذي ينجز ما تحبه الآلهة … في معابدهم، والذي يوصل متاعهم إلى داخل القصر، وكبير الأطباء للوجهين القبلي والبحري، والمشرف على الخزانة، والمدير العظيم للبيت «بفنفدينيت» بن كاهن «آمون طيبة» الوجه البحري وكاهن «حور» صاحب «ب» (المسمى) ساسبك، الذي وضعته كاهنة «نيت» سيدة «سايس» نعنسباست مدير البيت العظيم «بفنفدينيت»: يقول: إني كنت محبوبًا من سيدي، ومتجرًا في الأدب وسامعًا لشكوى كل إنسان. ولقد أسست أوقافًا ﻟ … أنتم يا … الأشياء الطيبة لهذا المعبد، قولوا: ليت الملك يكون رحيمًا ويقدم قربانًا: ألفًا من الخبز والجعة ومن كل شيء جميل لروح المدير العظيم للبيت «بفنفدينيت». وإن الله هنا ليكافئ أعمال أي إنسان ولا ينام ولا يفرق.
المدير العظيم للبيت «بفنفدينيت» يقول: يا كل كاهن مطهر يدخل محراب «أتوم» رب عين شمس احم هذا التمثال وأعطه كل الأشياء الطيبة، بعد أن يستكفى الإله منها، وعليه أن يقول: ليت الملك يكون رحيمًا ويقدم ألفًا من الخبز والجعة وكل شيء جميل لروح المدير العظيم للبيت؛ لأنه قد وصل إلى الشيخوخة في بلدته وكان مبجلًا في مقاطعته. وإني كنت شريفًا وقد فعلت ما هو شريف وجعلت فوائد هذا البلد تصل إلى داخل القصر.
تعليق
لا نزاع في أن المتون التي خلفها لنا «بفنفدينيت» على الآثار الثلاثة التي عثر عليها له تكشف لنا عن عدة أمور هامة في هذه الفترة المزدهرة من تاريخ هذا الفرعون. وأعجب ما في ذلك أنه قد جمع بين التخصص في العلوم البحتة، كما برز في أمور الإدارة وبخاصة الإدارة المالية، والظاهر أن ذلك لم يكن بالأمر المستغرب في هذا العصر، فسنرى أنه في عصره وجد من جمع بين العلوم البحتة وغيرها من أمور الدولة. فقد كان «بفنفدينيت» يحمل لقب كبير الأطباء للوجهين القبلي والبحري، كما كان يحمل لقب مدير الخزانة العامة للبلاد قاطبة، فقد لقب مدير خزانتي الفضة وخزانتي الذهب؛ هذا فضلًا عن أنه كان يحمل لقب المدير العظيم للبيت، ويقصد بذلك أنه كان المشرف على الأملاك الخاصة ببيت الفرعون؛ وهذه الوظيفة الأخيرة كان لها خطرها منذ الأسرة الثامنة عشرة (وقد تحدثنا عنها بإسهاب في الجزء الخامس من مصر القديمة).
وعلى أية حال فإن هذا العظيم قد وضع أمامنا صورة واضحة عن سبب انتشار عبادة أوزير في الواحات بصورة بارزة، كما أبرز لنا مقدار ما كانت عليه البلاد في تلك الفترة من الرخاء والثروة بما عمله لمعبد الإله أوزير في العرابة المدفونة. وهذا يذكرنا بعصور مصر القديمة وفراعنتها العظام، واهتمامهم بقبر أوزير ومعبده في تلك البلد المقدسة، وبخاصة في عهد سيتي الأول وسنوسرت الثالث (راجع مصر القديمة الجزء السادس والجزء الثالث).




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).