المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6287 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

كعب بن أسد
2023-03-19
الزّراعة المدارية العلمية
1-10-2018
وجوب الإمامة ونصب الإمام
11-4-2017
المركز القانوني لأفراد المؤسسات العامة الاقتصادية وشركات الاقتصاد المختلط ومشروع الالتزام
31-3-2016
الجبال الطائرة
5-3-2017
زيد بن المستهل بن الكميت
17-9-2017


تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / محمد بن إسماعيل الذي روى عن الفضل بن شاذان (القسم الأوّل).  
  
1300   05:49 مساءً   التاريخ: 2023-06-18
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 469 ـ 472.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

محمد بن إسماعيل الذي روى عن الفضل بن شاذان (1):

روى الكليني (رضوان الله عليه) في الكافي مئات الروايات عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان، وقد اختلف الأعلام (قدّس الله أسرارهم) في تشخيص محمد بن إسماعيل وأنه من هو على أقوال، والصحيح منها ما تنبه له المحقق صاحب المعالم (قدس سره) (2) ــ وقد بنى عليه جمهور المحققين من بعده ومن متأخريهم السيد البروجردي (3) والعلامة التستري (4) والسيد الأستاذ (5) (قدس الله أسرارهم) ــ من أن الرجل هو محمد بن إسماعيل النيشابوري الذي ذكره الشيخ في فصل من لم يروِ عن الأئمة (عليهم السلام) في كتاب الرجال، قائلاً (6) : (محمد بن إسماعيل يكنى أبا الحسن نيسابوري يدعى بندقي).

ويظهر هذا بملاحظة أمور:

أولها: أنّ الكشي الذي هو من طبقة الكليني ــ وهي الطبقة التاسعة ــ قد روى عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان في عدة مواضع (7)، وهو وإن لم يصرح في شيء منها بأن محمد بن إسماعيل هذا الذي يروي عنه عن الفضل هو النيشابوري إلا أنه يعلم ذلك بقرينة أنه ذكر في ترجمة الفضل بن شاذان (8): (ذكر أبو الحسن محمد بن إسماعيل البندقي النيسابوري أن الفضل بن شاذان بن الخليل نفاه عبد الله بن طاهر عن نيسابور..). وذكر أيضاً في موضع آخر (9): (وذكر محمد بن إسماعيل بنيسابور (10) أنّه هجم عليه ــ أي على أبي يحيى الجرجاني ــ محمد بن طاهر..). فيعلم مما ذكره في الموضعين أن محمد بن إسماعيل الذي يروي عنه الكشي عن الفضل بن شاذان هو محمد بن إسماعيل البندقي النيسابوري لا غير.

والظاهر أن ما ذكره الشيخ في رجاله من العبارة المتقدمة مقتبس مما ورد في كلام الكشي في الموضع الأول، وأن لفظة (بندفر) المذكورة في بعض نسخ كتاب الرجال مصحفة عن لفظة (البندقي)، فلاحظ.

هذا ولكن قد يقال: إن ما ذكر من كون محمد بن إسماعيل شيخ الكليني هو النيسابوري مما لا ينسجم مع ما يوجد في موضع من بصائر الدرجات (11) وكتاب التوحيد (12) من رواية عبد الله بن محمد ــ وهو عبد الله بن محمد بن عيسى الذي يُعدُّ من الطبقة السابعة ــ عن محمد بن إسماعيل النيسابوري عن عبد الرحمن بن أبي هاشم وأحمد بن الحسن الكوفي وهما من الطبقة السادسة، إنه يعلم من هاتين الروايتين أن محمد بن إسماعيل من رجال الطبقة السادسة في حين أن الكليني من رجال الطبقة التاسعة فكيف يتسنى له أن يروي عنه؟! إلا أنّ هذا الكلام غير صحيح، فإن أقصى ما يدل عليه ذكر محمد بن إسماعيل النيسابوري في سند الروايتين هو وجود شخص يسمى بمحمد بن إسماعيل النيسابوري كان من رجال الطبقة السادسة، وهذا لا ينفي وجود شخص آخر يحمل نفس الاسم من نيسابور أيضاً وهو من رجال الطبقة الثامنة يروي عنه الكليني وهو يروي عن الفضل بن شاذان الذي هو من رجال الطبقة السابعة.

ثانيها: أن محمد بن إسماعيل النيشابوري من الطبقة الثامنة وليس غيره من رواة الشيعة ممن يدعى محمد بن إسماعيل في تلك الطبقة ليصلح أن يكون شيخاً للكليني، فإن ابن بزيع من الطبقة السادسة والبرمكي من الطبقة السابعة وهكذا الحال في غيرهم.

ثالثها: ما أفاده السيد البروجردي (قدس سره) (13) من أن الفضل بن شاذان وسائر من روى عنه نيسابوريون فيغلب على الظن أن محمد بن إسماعيل أيضاً من نيسابور. ولكن هذا الكلام غريب من مثله (طاب ثراه)، فإنه وإن كان جملة من تلامذة الفضل كعلي بن محمد بن قتيبة ومحمد بن نعيمة بن شاذان ــ ابن أخي الفضل ــ وربما علي بن شاذان هم من نيسابور إلا أنه يوجد غيرهم ممن روى عن الفضل وليس من نيسابور ــ أو لم يظهر كونه منها ــ كنصر بن الصباح (14) الذي هو من أهل بلخ، وجعفر بن معروف (15) الذي كان من أهل كش (16)، وسهل بن بحر الفارسي (17) الذي قال الشيخ (18) إنه كان مقيماً في كش، ومحمد بن مسعود العياشي (19)، وعبد الله بن حمدويه البيهقي (20)، والحسن بن علوية (21)، وابن ازداد بن المغيرة (22)، ومكرم بن بشر (23).

والحاصل: أنّ سائر تلامذة الفضل بن شاذان لم يكونوا جميعاً من نيسابور حتى يجعل هذا قرينة على كون محمد بن إسماعيل أيضاً نيسابورياً، ولكن فيما ذكر من الأمرين الأولين قرينة واضحة على كون محمد بن إسماعيل شيخ الكليني الراوي عن الفضل هو النيسابوري البندقي لا غيره.

ثم إنّه لا يعرف من حال الرجل كما قال السيد البروجردي (قدس سره) (24) إلا أنه روى كتب الفضل بن شاذان عنه بالسماع أو القراءة أو الوجادة. وأضاف (قدس سره): (أن ما يرى في كلمات بعض المتأخرين (25) من وصفه بالمتكلم الفاضل المتقدم البارع تلميذ الفضل الخصيص به كأنه إفراط من القول بغير حجة).

وما أفاده (قدس سره) في محله، فإنه لا يوجد أي شاهد على وصف الرجل بما ذكر، وأما التشبث (26) لإثبات كونه علماً كبيراً ووجهاً جليلاً بقول الشيخ كما في بعض نسخ كتاب الرجال: (يدعى بندفر) ففي غير محله، فإنه لم يثبت صحة تلك النسخة ولم يثبت أيضاً كون لفظة (بندفر) بالمعنى المذكور.

ومن الغريب ما رجحه السيد الداماد (قدس سره) من أن الرجل هو محمد بن إسماعيل بن مهران النيسابوري الذي ترجم له الذهبي (27) قائلاً: (صدوق مشهور، ولكنه أسكت قبل موته بست سنين، فالأخذ عنه فيها ضعيف). فإن هذا الرجل من رواة الجمهور (28) فلا ينبغي أن يتوهم أنّه هو محمد بن إسماعيل الإمامي تلميذ الفضل بن شاذان. والخلط بينهما يشبه خلط ابن النديم بين الفضل بن شاذان الإمامي والفضل بن شاذان العامي كما نبه عليه الشيخ (قدس سره) (29).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.   بحوث في شرح مناسك الحج ج:9 ص:239.
  2.  منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:1 ص:45.
  3.   ترتيب أسانيد الكافي ج:1 ص:121.
  4.  قاموس الرجال ج:9 ص:108، ج:12 ص:366.
  5.  معجم رجال الحديث ج:15 ص:101.
  6.   رجال الطوسي ص:440. وفي الهامش أنّ في نسخة (بندفر) بدل (بندقي).
  7.  لاحظ اختيار معرفة الرجال ج:1 ص:38، ج:2 ص:458.
  8.  اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:818.
  9.   اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:814.
  10.  وفي بعض النسخ النيسابوري.
  11. بصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمد (عليهم السلام) ص:84.
  12. التوحيد للصدوق ص:461.
  13. ترتيب أسانيد الكافي ج:1 ص:121.
  14. لاحظ اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:522.
  15. لاحظ اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:795.
  16. رجال الشيخ الطوسي ص:418.
  17. لاحظ اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:818.
  18. رجال الشيخ الطوسي ص:427.
  19. لاحظ اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:668.
  20. لاحظ اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:748.
  21. لاحظ اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:780.
  22. لاحظ اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:477.
  23. لاحظ اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:710.
  24. ترتيب أسانيد الكافي ج:1 ص:121.
  25. ويقصد به السيد الداماد (قدس سره) في الرواشح السماوية في شرح أحاديث الإمامية (ص:119 وما بعدها).
  26. لاحظ الرواشح السماوية في شرح أحاديث الإمامية ص:120.
  27. ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج:3 ص:485.
  28. لاحظ لسان الميزان ج:2 ص:81ــ82.
  29. فهرست كتب الشيعة وأصولهم ص:362.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)