المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الفيزياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11580 موضوعاً
الفيزياء الكلاسيكية
الفيزياء الحديثة
الفيزياء والعلوم الأخرى
مواضيع عامة في الفيزياء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



التكتيت  
  
901   01:31 صباحاً   التاريخ: 2023-06-14
المؤلف : علي عبد الله بركات
الكتاب أو المصدر : النيازك في التاريخ الإنساني
الجزء والصفحة : ص168–171
القسم : علم الفيزياء / الفيزياء والعلوم الأخرى / الفيزياء الكيميائية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-28 820
التاريخ: 2023-11-19 1258
التاريخ: 2023-07-22 1714
التاريخ: 1-1-2017 1410

يطلق على المواد الزجاجية التي تنشأ من جراء تأثيرات الصدمات النيزكية على صخور القشرة الأرضية في المواضع التي تشهد حوادث الارتطام؛ مسميات مختلفة. ومن بين المسميات التي تطلق على بعضها تسمية «تكتيت». وتعني تسمية تكتيت tektites منصهرا، وهي كلمة مشتقة من الكلمة اللاتيتية «تكتوس»، في إشارة إلى أنها مواد زجاجية نشأت من انصهار مكونات معدنية أرضية تحت تأثيرات الحرارة المتولدة من عمليات أرضية مختلفة. وأطلقت تسمية «تكتيت» أول الأمر، في عام 1900م، من قبل الجيولوجي الأسترالي «إف. إي. سويس»، في أعقاب دراسته عينات من المواد الزجاجية الطبيعية، التي تتوزّع في بعض المناطق المتباعدة، مثل التشيك، وجاوا، وأستراليا. 34 وإن كان «سويس»، أول من درس هذه المواد الزجاجية بصورة تفصيلية، إلا أنه لم يكن أول من اكتشف وجود هذه الأجسام الزجاجية الغريبة؛ إذ يبدو أن عددًا من الباحثين لاحظ أو وصف هذه الأجسام الزجاجية، قبل ذلك بكثير.

ومن الثابت أن عالم الطبيعيات التشيكي «جوزيف ماير» – الذي أسس في عام 1787م وأخاه الطبيب «جان ماير» جمعية العلوم التشيكية، التي تحولت الآن لأكاديمية العلوم التشيكية – أشار في عام 1786م إلى وجود معدن الزبرجد في موقع من مواقع وجود زجاج المولدفيت بجمهورية التشيك الحالية. 35 وكانت إشارته تلك أول إشارة علمية لموضع من مواضع المولدفيت، التي تشبه الزبرجد في خصائصها الخارجية، خاصة اللون والشفافية واعتبرها صخور بركانية، وكذلك «لينداكر» في عام 1792م، لكن ربما يكون الباحث الشهير «تشارلز داروين» في عام 1844م؛ أول من لفت انتباه الأوساط العلمية لظاهرة انتشار الأجسام الزجاجية الطبيعية؛ إذ إنه وصف أثناء رحلته الشهيرة حول العالم على ظهر السفينة «بيجل» الأجسام الزجاجية، التي توجد على ساحل «تاسمانيا»، بالقرب من «موينت داروين». وهي الأجسام الزجاجية التي يُطلق عليها «تسامانيت» أو «زجاج داروين»، حيث اعتبرها بمثابة مقذوفات بركانية أو زجاج بركاني «أوبسيديان». 36

والتكتيت عبارة عن أجسام زجاجية ذات أشكال مختلفة، بيضاوية، أو كروية، وأحجام صغيرة نسبيًّا تقدر ببضعة سنتمترات. وتتباين ألوانها من الأخضر والبني والأسود. وتتوزع في أماكن معينة من الكرة الأرضية؛ حيث توجد على هيئة تجمعات متناثرة على سطح الأرض، ولا توجد علاقة واضحة بينها وبين الصخور أو التكاوين الجيولوجية التي توجد عليها وهي من هذه الوجهة تحديدًا تشبه الأحجار السماوية المتساقطة على الأرض، وهو ما دعا بعض الباحثين الأوائل إلى اعتبارها نوعا من النيازك الزجاجية، التي سقطتْ على الأرض من أزمنة بعيدة.

ويوجد عدد من المواقع الكبيرة والمشهورة لتجمعات التكتيت على مستوى العالم، من أهمها: تكتيت نهر «مولدفيا» بإقليم «بوهيما»، بجمهورية التشيك، المعروفة باسم «مولدفیت»، وتكتيت ساحل العاج وتكتيت أستراليا المعروفة باسم «استراليت»، وهي أكبر حقل معروف للتكتيت على مستوى العالم، وتكتيت منطقة الهند الصينية، المعروفة باسم «إندو-تشينايت»، وتكتيت جزر الفلبين المعروفة باسم «فليبينيت»، وموقع تكتيت شمال أمريكا، بالقرب من «بيدياس»، تكساس، الذي يطلق عليها «بيدياسيت». وفي جميع هذه الحالات، يصاحب تجمعات التكتيت الكبيرة الحجم، تكتيت مجهرية، في مياه المحيطات المجاورة، باستثناء «المولدفيت»، التي لم يثبت حتى الآن وجود تكتيت مجهرية بحرية مصاحبة لها. وتشبه التكتيت صخور الأوبسيديان البركانية الأرضية، إلا أنها تختلف عنها من حيث النشأة؛ حيث لا توجد أي علاقة بين التكتيت والبراكين الأرضية.

وتتكون التكتيت كيميائيا من السيلكا (ثاني أكسيد السيلكون)، التي تشكل 60-80% من جملة المكونات الكيميائية للتكتايت، مع الألومنيا، بنسبة تقارب 10%، بالإضافة إلى نسب بسيطة من أكاسيد الكالسيوم والماغنسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم. ومن هذه الوجهة فإن التكتيت لا تشبه النيازك أو أي من الصخور البركانية الأرضية، لكن هذا المحتوى الكيميائي يتشابه مع بعض الصخور الأرضية، كالحجر الرملي، واللويس (صخور رسوبية مفككة).

وقد اختلف الباحثون حول أصل التكتايت؛ فمنهم من رأى أنها نشأت من عمليات البركنة «أصل بركاني»؛ وذلك نظرًا للتشابه الكبير بينها وبين الصخور البركانية، مثل صخور «الأوبسيديان»، على وجه الخصوص. ولما اعترض البعض على هذا الرأي، رأى آخرون أنها من أصل بركاني، ولكن ليست من براكين أرضية، وإنما من البراكين القمرية، وهكذا نظر إليها على أنها «نيازك قمرية»، لكن الأصل البركاني الأرضي، والبركاني القمري للتكتيت، واجها اعتراضات منطقية؛ فهي لا تتشابه من حيث المحتوى الكيميائي مع الصخور البركانية الأرضية، كما أن غالبية توزيعات التكتيت المعروفة، لا توجد بجوار مواقع بركنة أرضية، يمكن الربط بينهما. أما الأصل القمري للتكتيت أو الخارجي بصفة عامة، فإنه يواجه مشاكل منطقية كثيرة، لعل أبسطها وأهمها هي أنها لم تشاهد وهي ساقطة مثل النيازك، وعدم انتشار الصخور الغنية بالسيلكا في قشرة القمر، التي يمكن أن تشتق منها هذه المادة التي تتكون أساسًا من السيلكا، وعلى العكس من ذلك فإن الصخور السائدة في القمر صخور قاعدية. ناهيك عن الجدل الذي ثار بين الباحثين فترة طويلة من الزمن، عن صواب الرأي القائل بوجود براكين نشطة حديثة على سطح القمر أو المصادر الخارجية الأخرى. ومن الآراء الأخرى رأي يزعم أن التكتيت، هي المواد التي تنصهر على أسطح النيازك أثناء مرورها في جو الأرض، ثم تتجمع وتتصلب على هيئة مواد زجاجية. ويلقى نفس الانتقادات التي وجهت إلى الرأي والرأي الذي يلقى القبول هو الذي أعلنه «ل. ج. سبنسر»، في ثلاثينيات القرن العشرين 38،37 ویرى من خلاله أن التكتيت مواد زجاجية تكونت من انصهار الصخور الأرضية، بالحرارة الشديدة التي تنشأ عن ارتطام النيازك العملاقة بالأرض، ثم تصلدها على هذه الهيئة. وما يراه الباحثون مناسبًا الآن هو أن التكتيت تمثل أبخرة الصخور التي تتطاير في الجو من تأثير ارتطام النيازك الضخمة بالأرض؛ فالحرارة العالية التي تولدها الصدمات النيزكية بالأرض تكون كافيةً لأن تصهر الصخور في نقطة الارتطام وتبخرها، لتندفع في الجو حيث تتكاثف وتتصلب، ثم تسقط ثانية على سطح الأرض في مكان قريب أو بعيد مئات الكيلومترات عن موقع الصدمة النيزكية التي كونتها أصلًا. وعلى سبيل المثال، يرى البعض أن تكتيت «المولدفيت» الشهيرة التي يبلغ عمر تكونها حوالي 14.8 مليون سنة، تكونت في الأراضي الألمانية، من الصدمة النيزكية التي أحدثت فوهة الـ «ربس»، التي يبلغ قطرها حوالي 24 كم، وانتقلت في الجو حتى موقع تساقطها، وهو الموقع الحالي الذي توجد به. ويرى البعض أن تكتيت «الاستراليت» التي تنتشر في عدد من المواقع، نتجت من صدمة نيزكية حدثت منذ قرابة 700 ألف عام، من صدمة مذنب ضخم وقعت في مكان ما بالقرب من جنوب أستراليا. ونظرًا لعدم وجود حفرة أو فوهة نيزكية ظاهرة، يتوقع البعض أن الفوهة ربما تكون موجودةً أسفل المياه، في المنطقة الواقعة الآن بين أستراليا والقارة القطبية الجنوبية. ويرى بعض الباحثين أن التكتيت المعروف باسم تكتيت بحر الأورال كانت مصاحبة للحدث الذي نشأت عنه صدمة فوهة «زاماتشبن»، التي يبلغ قطرها 10-15 كم، والتكتيت المعروف باسم تكتيت «غانا» (عمرها 1.3 مليون سنة)، كان تكونه مرتبطًا بالحدث النيزكي الذي أحدث فوهة «بوسمتاوي» النيزكية، التي يبلغ قطرها 10 كم، بينما لا يصاحب زجاج «تكساس» حدثًا نيزكيًّا أحدث فوهة معروفة أو مكتشفة حتى الآن.

ونظرًا لأن التكتيت مواد زجاجية شفافة إلى نصف شفافة (خاصة في الشرائح الدقيقة السمك) ذات ألوان مختلفة، فإنها تُستخدم كأحجار كريمة؛ إذ تنشر بآلات القطع الدقيقة، وتشكل على هيئة فصوص صغيرة، تصقل فتظهر عناصر جمالية مميزة، تجعلها تستغل في أغراض الزينة واستغلت مادة «المولدفيت» في هذه الأغراض، على مدى طويل من الزمن، وحتى الوقت الحاضر. كما يبدو أن كثيرًا من المواد الزجاجية الموجودة ضمن المقتنيات الأثرية؛ يبدو أنها من التكتيت، وإن كان يشار لها على أنها زجاج بركاني في التعريفات المبدئية للمواد الأثرية.

 

_______________________________________________________
هوامش

(34) Suess, F. E. (1900): Die Herkunft der Moldavite und verwandter Glaser. Jahrb. k. k. geol. Reichsanstalt wien, 50, p. 193–283

(35) Bouška, V. (1994): Moldvites: The Czech tektites. Prague, 1994

(36) Mason, B. (1967): Meteorites. Am. Sci., 55, p. 429–455

(37) Spencer, L. J. (1933): Meteoritic iron and silica-glass from the (37) meteoritic craters of Henbury (Central Australia) and Wabar (Arabia). Min. Mag. 23, p. 387–404

(38) Spencer, L. J. (1937): The tektite problem. Min. Mag. 24, p. 503–506

 




هو مجموعة نظريات فيزيائية ظهرت في القرن العشرين، الهدف منها تفسير عدة ظواهر تختص بالجسيمات والذرة ، وقد قامت هذه النظريات بدمج الخاصية الموجية بالخاصية الجسيمية، مكونة ما يعرف بازدواجية الموجة والجسيم. ونظرا لأهميّة الكم في بناء ميكانيكا الكم ، يعود سبب تسميتها ، وهو ما يعرف بأنه مصطلح فيزيائي ، استخدم لوصف الكمية الأصغر من الطاقة التي يمكن أن يتم تبادلها فيما بين الجسيمات.



جاءت تسمية كلمة ليزر LASER من الأحرف الأولى لفكرة عمل الليزر والمتمثلة في الجملة التالية: Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation وتعني تضخيم الضوء Light Amplification بواسطة الانبعاث المحفز Stimulated Emission للإشعاع الكهرومغناطيسي.Radiation وقد تنبأ بوجود الليزر العالم البرت انشتاين في 1917 حيث وضع الأساس النظري لعملية الانبعاث المحفز .stimulated emission



الفيزياء النووية هي أحد أقسام علم الفيزياء الذي يهتم بدراسة نواة الذرة التي تحوي البروتونات والنيوترونات والترابط فيما بينهما, بالإضافة إلى تفسير وتصنيف خصائص النواة.يظن الكثير أن الفيزياء النووية ظهرت مع بداية الفيزياء الحديثة ولكن في الحقيقة أنها ظهرت منذ اكتشاف الذرة و لكنها بدأت تتضح أكثر مع بداية ظهور عصر الفيزياء الحديثة. أصبحت الفيزياء النووية في هذه الأيام ضرورة من ضروريات العالم المتطور.