المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

محمد بن شجاع الاَنصاري
11-8-2016
سحجة - الخدش
10-4-2016
أدعية الصحيفة السجّادية: الدعاء السادس
17/10/2022
طيف الكتلة للبوليمر Mass Spectroscopy
12-12-2017
روبيرت بويل و وجون بيكر
19-2-2016
الغبار النووي
11-12-2019


النبيون والرسل يعملون بأيديهم / الإمام الباقر (عليه السلام) يعمل بيده  
  
958   01:27 صباحاً   التاريخ: 2023-06-13
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 384 ــ 386
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

جاء في الحديث الصحيح عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام)، قَالَ: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ كَانَ يَقُولُ: مَا كُنتُ أَرى (1) أَنَّ (2) عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) يَدَعُ خَلَفاً أَفْضَلَ مِنْهُ (3) حَتَّى رَأَيْتُ ابْنَهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (عليه السلام) فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِظَهُ، فَوَعَظَنِي، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: بِأَيِّ شَيْءٍ وَعَظَكَ؟ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى بَعْضٍ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ فِي سَاعَةٍ حَارَّةٍ، فَلَقِيَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ (4) وَكَانَ رَجُلًا بَادِنَا (5) ثَقِيلا (6) وَهُوَ متكئ عَلى غُلَامَيْنِ أَسْوَدَيْنِ أَوْ مَوْلَيَيْنِ (7) فَقُلْتُ فِي نفْسِي: سُبْحَانَ اللهِ! شَيْخٌ مِنْ أَشْيَاخِ قُرَيْشٍ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ (8) عَلَى (9) هذِهِ الْحَالِ (10) فِي طَلَبِ الدُّنْيَا أَمَا (11) لأعِظَنَّهُ، فَدَنَوْتُ مِنْه (12) فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ (13) بِنَهْرٍ (14) وَهُوَ يَتَصَابُ عَرَقاً، فَقُلْتُ:

أَصْلَحَكَ اللَّهُ (15) شَيْخٌ مِنْ أَشْيَاخِ (16) قُرَيْشٍ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ (17) عَلى هَذِهِ الْحَالِ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا! أَرَأَيْتَ لَوْ جَاءَ (18) أَجَلُكَ وَأَنْتَ عَلى هَذِهِ الْحَالِ (19) مَا كُنتَ تَصْنَعُ (20)؟

فَقَالَ: لَوْ جَاءَنِي الْمَوْتُ وَأَنَا (21) عَلى هَذِهِ الْحَالِ، جَاءَنِي وَأَنَا فِي طَاعَةٍ مِنْ طَاعَةِ (22) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، أكُفْ بِهَا نَفْسِي وَعِيالِي عَنْكَ وَعَنِ النَّاسِ، وَإِنَّمَا كُنْتُ أَخَافُ أَنْ (23) لَوْ (24) جَاءَنِي الْمَوْتُ وَأَنَا عَلَى مَعْصِيَةٍ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ.

فَقُلْتُ: صَدَقْتَ يَرْحَمُكَ (25) اللَّهُ، أَرَدْتُ أَنْ أَعِظَكَ، فَوَعَظْتَني (26).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في الوسائل: (أظن).

2ـ في نسخة (جن) ـ (أن).

3ـ في نسخة (ط) والتهذيب: من علي بن الحسين (عليه السلام) بدل (منه).

4ـ في نسخة (ط): - (محمد بن علي). وفي (ى، بس، جد): + (عليه السلام).

5ـ البادِن: الجسيم والسمين والضخم. راجع: لسان العرب، ج 13، ص 47 (بدن).

6ـ في نسخة (بف) والوافي: - (فلقيني).

7ـ في نسخة (بح): (وموليين). وفي الوافي: أكثر إطلاق المولى على غير العربي الصريح والنزيل والتابع.

8ـ في نسختي (بس، جن): + (الحارة).

9ـ في الوسائل والتهذيب: + (مثل).

10ـ في نسخة (بخ) والوافي والوسائل: (الحالة).

11ـ في التهذيب: + (إني).

12ـ في نسختي (ط، جت): - (ان).

13ـ هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب. وفي المطبوع: + (السلام).

14ـ في نسختي (ط، بس) وحاشية (جت) والإرشاد: (ببهر) وهو بالباء الموحدة المضمومة تتابع النفس يعتري الإنسان عند السعي الشديد والعدو. والنهر: الزبر، والزجر، والانتهار راجع: لسان العرب، ج 5، ص 239 (نهر).

هذا، وقال المحقق الفيض في الوافي: وإنما زبره (عليه السلام) لما استفرس منه التحذلق والتكايس بالنسبة إليه، ولأن الرجل كان من العامة، وممن يزعم بنفسه

أنه من أهل العلم وليس به.

وفي مرآة العقول، ج 19، ص 17: إما للإعياء والنصب، أو لما علم من سوء

حال السائل وسوء إرادته.

15ـ في نسختي (بخ، بف) وحاشية (بح، جت): + (أنت).

16ـ في الوافي: (مشايخ).

17ـ في نسخة (جن): (الحارة).

18ـ في نسخ (بح، بخ، بس، بف، جد، جن) والوافي والبحار: (جاءك).

19ـ في التهذيب: (الحالة).

20ـ في الوسائل والإرشاد: - (ما كنت تصنع).

21ـ في (جد): (فانا).

22ـ في التهذيب والإرشاء: (طاعات).

23ـ في نسختي (ط، جت): - (أن).

24ـ في الوسائل: (لو أن) بدل (أن لو).

25ـ في (ط، بف): (رحمك).

26ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 529، الحديث 8385 باب 4، باب ما يجب من الاقتداء بالأئمة (عليهم السلام) في التعرض للرزق، وفي الطبع القديم ج 5، ص 73، التهذيب، ج 6، ص 325، ح 894، معلقاً عن الكليني، الإرشاد، ج 2، ص 161، بسنده عن محمد بن أبي عمير الوافي، ج 17، ص 29، ح 16805، الوسائل، ج 17، ص 19، ح 21872؛ البحار، ج 46، ص 350، ح 3. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.