البيئة الملائمة لزراعة عباد الشمس

تتراوح افضل درجة حرارة تلائم نمو نبات عباد الشمس من ( 20 - 25 ) م ويجب ان لا تنخفض عن 3 م عند الزراعة . ويفضل زراعته عندما ترتفع قليلاً . لقد وجد ان الفترة اللازمة للإنبات تتقلص كلما ارتفعت درجة الحرارة وحتى درجة 15 م وتكون هذه الفترة على اقلها تحت هذه الدرجة وتتراوح من ( 9 - 10) ايام ( الأنصاري وابو العيس 1976 ) .

تؤثر درجات الحرارة المرتفعة تأثيراً سيئاً على النمو وعلى حيوية حبوب اللقاح ولقد وجد ان درجة حرارة 40 م هي مضرة بالمحصول وكذلك الحال بالنسبة لدرجات الحرارة المنخفضة عن المعدل وخاصة خلال فترة التزهير وتؤدي درجات الحرارة الواطئة القريبة من الصفر المئوي الى تلف الازهار يحتاج محصول عباد الشمس الى مياه كثيرة وان كان يعتبر من المحاصيل التي تتحمل الجفاف . ويتراوح معامل النتح لهذا المحصول من ( 470 - 570 ) . ونتيجة للأبحاث فقد وجد ان ما يفقده نبات عباد الشمس من كميات الماء خلال ادوار نموه المختلفة هي غير متساوية . تكون الكميات المفقودة ٪23 خلال الفترة من مرحلة البادرات وحتى تكوين النورات و 60 ٪ خلال الفترة ما بين تكوين الاقراص وحتى التزهير ويفقد 17 ٪ فقط منذ التزهير وحتى الحصاد . ولذلك فان حاجة النبات القصوى للماء تكون خلال الفترة ما بين تكوين الاقراص وتفتح الازهار وعليه فان نقص الماء والعناصر الاولية الموجودة في التربة خلال هذه الفترة يؤدي الى عدم امتلاء البذور فيقل الحاصل وتنخفض نسبة الزيت .

يكون امتصاص الماء في الادوار الاولى من النمو من خلال الطبقة السطحية للتربة اما في الادوار التالية لها فيكون الامتصاص من اعماق تتراوح من ( 40 - 50 ) سم وذلك لتعمق الجذور .

عباد الشمس من المحاصيل التي تتطلب جو مشمس دائماً ولهذا السبب سمي بهذا الاسم ( زهرة الشمس ) وهو من النباتات التي لا تتأثر بالفترة الضوئية . كما توجد اصناف تتفاوت في حاجتها الى الفترة الضوئية خلال مراحل النمو. ويفضل زراعته في المناطق التي تقع شمال خط عرض 35 درجة متمثلة بالمنطقة الشمالية في العراق .

بالإمكان زراعة محصول عباد الشمس في مختلف الترب ولكنه يجود في الترب السوداء الاعتيادية والكستنائية والطينية المزيجة ولا تجود زراعته في الترب الطينية الثقيلة او الرملية كما انه يتحمل الترب المالحة بدرجة معتدلة .