نزل القرآن بلغة العرب والغالب فيه لغة قريش، ولقد أكد هذا المعنى احاديث كثيرة واقوال العلماء حتى الف في هذا الفن كثيرون ونقل عن الصحابة والتابعين كثير. وقيل هناك فوائد لهذا العلم منها:

1- ان القرآن حفظ لغة العرب بلهجاتها ولغاتها.

2- ان القرآن سخر معاني هذه اللغات مما جعل القرآن كثير الوجوه والمعاني.

3- محاولة تأليف قلوب القبائل عندما يأتي القرآن بلهجاتكم.

4- قيل ان القرآن استخدام ما هو الافصح عند قريش. والقبائل فهو من باب الانتقاء اللغوي الافصح.

5- الالمام بهذا العلم يعطي للمفسر مساحة اوسع للفهم والتفسير.

والذي يبحث في هذا الفن يجد ان هناك طريقان لاستثمار لغة العرب:

1- ان يأتي القرآن بلفظة لم تعرف الا عند قبيلة معينة فيأتي بلفظها ومعناها منها:

(لا يلتكم) اي لا ينقصكم بلغة بني عبس. (مراغما) اي منفسحاً بلغة هذيل.

(مسطورا) اي مكتوبا وهي لغة حميرية.

2- واحيانا يأتي القرآن بلفظة معروفة عند العرب بشكلها الا ان المعنى يختلف من قبيلة لأخرى مثاله:

{وَ أَنْتُمْ سامِدُون‏}  [النجم: 61 ]اي نائمون لكن عند اهل اليمن الغناء.

{كَلاَّ لا وَزَر}    [القيامة: 11]، عند اهل اليمن لا جبل.

{[إِنِّي أَراني‏ أَعْصِرُ خَمْرا}  [يوسف36:]  انواع الفواكه تعصر لكن عند اهل عمان العنب.

{ أَ تَدْعُونَ بَعْلاً } الصافات 125 البعل هو الزوج لكن عند اهل اليمن الرب.

{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجان‏} [الرحمن 22] ، المرجان غير اللؤلؤ لكن عند اهل اليمن صغار اللؤلؤ.

{ أَ فَلَمْ يَيْأَسِ الَّذينَ آمَنُو } [الرعد 31] ،  الاليأس معروف لكن عند هوازن(افلم يعلموا).

  { فَنَقَّبُو} [ق 36 ]هربوا بلغة اليمن.

{ وَ جَعَلَكُمْ مُلُوكاً }  [المائدة 20 ] بلغة كنانة احراراً.