أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-8-2020
1174
التاريخ: 2023-08-10
1003
التاريخ: 26-5-2016
2131
التاريخ: 2023-03-07
1063
|
من المعروف أن المذنبات تهوي إلى النظام الشمسي من الحدود الخارجية، وتدور في مدارات بيضاوية. وتستغرق فتراتٍ طويلة نسبيًّا لتتم دورة كاملة، قد تبلغ مائة عام أو أكثر، وربما أقل. والسبب في طول الفترة الزمنية هو مداراتها البعيدة جدًّا. ويتم قياس الفترة الزمنية للعودة، ببساطة إذا تم قياس مدار المذنب أثناء زيارة واحدة. وعلى العموم، فإن المذنب يدفع ثمنا غاليًا، في كل دورة من دوراته داخل النظام الشمسي، تتمثل في فقدانه جزءًا كبيرًا من مكوناته، فيتقلص حجمه إلى درجة كبيرة. وهكذا مع مرور الزمن، يتمزّق المذنب، وتتلاشى مادته تدريجيا. وقد تبتلع الشمس الكثير من المذنبات. كذلك قد تتصادم مع أي من الكواكب الأخرى. ولعل ما حدث في عام 1994م، من تصادم المذنب المعروف بمذنب «شوميخر – ليفي» Shoemaker-Levy مع كوكب المشتري، خير شاهد على ذلك. ومذنب «بيلا» الذي شوهد عام 1845م، ومن قبلها عدة مرات، والذي قدَّر «بيلا» فترة عودته إلى الأرض بحوالي ست سنوات ونصف السنة؛ كانت آخر عودة له في عام 1852م؛ حيث لم يتم العثور عليه بعد ذلك مطلقًا. وفي مواعيد عودته المحددة في السنوات: 1872م، 1885م، 1892م، 1899م، ترى بقاياه فقط على هيئة شهب، تعرف بهطول مذنب «بيلا».
ويذهب البعض إلى الاعتقاد بأن أغلب المذنبات تَفْنى بعد إتمام ما يقدر بحوالي مائة دورة تقريبًا حول الشمس. وتضاف المواد التي تكون المذنبات، بعد تفككها، إلى النظام الشمسي، فيتلقى كل كوكب من كواكب المجموعة الشمسية نصيبه من هذه المواد. ويقدر العلماء مقدار ما تطرحه المذنبات من الغبار بحوالي 1000 مليون طن سنويا، تضاف إلى المجموعة الشمسية. ويذهب البعض إلى الاعتقاد بأن المذنبات أسهمت بشكل مباشر في زيادة كميات المياه على أسطح بعض الكواكب؛ فكمية الماء في كل مذنبٍ تبلغ حوالي 100 طن تقريبًا. وتترسب هذه الكمية من الماء مع كل تفكُّك للمذنب، على أسطح الكواكب. ويرى البعض أن الماء الموجود في جو المريخ (على هيئة رطوبة طفيفة، لا تزيد نسبته عن %0.03)، مصدره مذنب اصطدم به حديثًا. ويرى البعض أيضًا أن المياه الأرضية، قدمتها المذنبات والنيازك الساقطة على الأرض في مراحل نشأتها الأولى. وبعض المذنبات تتطور إلى كويكبات، وتدخل ضمن نطاق حزام الكويكبات، بعدما تكون قد فقدت جزءًا كبيرًا من الغازات والجليد الذي يحيط بأنويتها، فيتخلف عنها الجزء الصلب الذي يشكل النواة؛ وبالتالي فإنها تشبه الكويكبات وقد تتطور المذنبات إلى كويكبات. ويتم ذلك بتكون قشرة كثيفة نسبيًّا من المادة الصلبة، على المذنب من الخارج، تحول دون تأثُره بارتفاع درجات الحرارة، ومن ثم يشبه المذنب في مثل هذه الحالة الكويكب. 9
________________________________________
هوامش
(9) Erickson, J. (1991): Target Earth: asteroid collisions past and future. McGraw-Hill, Inc
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|