تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
درجة خصوصية هذا العالم
المؤلف:
ب . ك. و. ديفيس
المصدر:
المكان والزمان في العالم الكوني الحديث
الجزء والصفحة:
ص229
2025-10-16
41
إن من المذهل أن يعرف الانسان، في مدى عشر سنوات من الرصد الفلكي الراديوي ، عن خلق هذا العالم وعن نظامه أكثر مما علمته إياه الديانات والفلسفة على مدى ألوف السنين. ولابد أن نستفيد من معرفة كيفية إسهام المعلومات الحديثة الفيزيائية والفلكية والكونية في رسم صورة علمية للجنس البشري في هذا العالم، ومن مقارنة هذه الصورة بالمعتقدات الدينية الموروثة.
لقد كان الجنس البشري ينظر إلى العالم على أساس أنه شيء بني لهدف مقصود. أي أن أشياءه قد نظمت بطريقة تلائم الحياة البشرية. فبيتنا غنية بالتسهيلات التي تجعل الحياة ميسرة وممتعة . ففيها الكثير من الماء الصالح للشرب والهواء الصالح للتنفس ، وجـو الأرض يحجب الاشعاعات المؤذية الآتية من الفضاء ، والشمس تنير أيامنا وتدفئها لكنها تغيب في الليل كي تتيح لنا أن ننام ولا تشع إلا بما يكفي لتكون الحرارة مريحة لنا ودون أن نعاني منها فروقاً كبيرة ، والكوارث الجيولوجية نادرة . أليست هذه الخيرات كلها واقعاً حقيقياً ؟
إن من الصعب جداً أن تعرف بالضبط كيفية اتزان الحياة على صعيد الفيزياء والكيمياء. لكن الحياة قد تطورت على هذا الكوكب وبذلك استطاعت أن تتكيف مع الظروف السائدة عليه . ويحسن بنا، بدلاً من أن نقول إن العالم قد صيغ لراحتنا ، أن نقول إننا قد صنعنا بما يلائم ظروفه . لكننا لسنا متأكدين من مدى التغير الذي طرأ على تنظيم العالم قبل أن يتاح ظهور أي شكل من أشكال الحياة . فمن المظنون عموماً أنه لو كانت قيم بعض المقادير ، التي تبدو لنا ثابتة ، تختلف قليلا عما هي عليه في الطبيعة لأدى ذلك إلى تغيرات كبيرة في ظروف هذا العالم. فالهدروجين الحر مثلا ـ وهو الوقود الشمسي ، ، عماد الحياة على الأرض - كان سيندمج كله بسرعة كبيرة ليشكل الهليوم في الانفجار الأعظم لو كانت شدة هذا الاندماج أكبر ببضعة أجزاء مئوية مما هي عليه . وعلى كل حال يجب على المرء ، في حالة فقدان المعلومات الصادقة عن سلوك المادة الحية في شتى الظروف ، أن يكون متحفظاً في استنباط النتائج النهائية بخصوص مدى التماسك الحقيقي لمجريات الحياة في هذا العالم
أما بخصوص وجودنا فيمكن أن ننظر إليه من زاويتين مختلفتين . تقول أولاهما بأن العالم قد خُلق بطريقة خاصة جداً تتيح للحياة وللبشر فرصة التطور . وتقول الثانية بأنه لو لم تكن الأشياء كما هي لما كنا نحن هنا لنهتم بها ونتأمل فيها . إن كلا هذين القولين يتلاءم مع الفكرة القائلة بأن نشوء الحياة يُلزم العالم ، كثيراً أو قليلا ، بأن يمتلك سمات معينة . ومن المفيد أن نفتش بالضبط عن المظاهر الطبيعية التي يجب أن تُشاهد بموجب واقع أننا هنا لنقوم بالمشاهدة قبل كل شيء . ذلك أن بعض العلميين يرون أن وجودنا بالذات ينبثق كتجاوب مع بعض سمات هذا العالم .
وكمثال أول على هذه المحاكمة نذكر أن محتويات هذا الكتاب عالجت بالتفصيل توبولوجية هذا العالم وهندسته واللاتناظر فيه. لكنها لم تتعرض إلى كبره . إن الاتساع الهائل لهذا الكون يثير الرهبة. فمليارات النجوم مفصولة فيه بمسافات تقاس بالسنين الضوئية ، والمجرات بملايين السنين الضوئية. ولكي تأخذ فكرة محسوسة عن سلم هذه الأشياء تصور أن مدار الأرض حول الشمس ، وهو الذي يبلغ قطره 300مليون كيلو متر تقريباً ، قد تقلص إلى قطعة نقدية مع هباءة في مركزها تمثل الشمس . إن أقرب نجم سيقع عندئذ على مسافة كيلو مترين منها . وسيبلغ إتساع المجرة قيمة تحوي الأرض كلها . وستقع مجرة المرأة المسلسلة ، وهي التي تكاد لا ترى من الأرض بالعين المجردة ، على مسافة نصف مليون كيلو متر ، أي بعد القمر عنا تقريباً . أما أبعد المجرات التي ترى في أضخم مراصدنا فستقع على مسافة مليار كيلو متر . والواقع أن كثافة العالم المادية ضعيفة لدرجة أن قيمتها الوسطية لا تساوي سوى ذرة واحدة في كل ألف لتر من الفضاء . ولو تكثفت كل مادة هذا العالم في قطرات ذات كثافة تساوي كثافة الماء لما احتلت سوی 10-28 من 1% من حجم العالم !
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم الفلك
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
