أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-21
1038
التاريخ: 2-3-2016
1673
التاريخ: 24-1-2017
1761
التاريخ: 21-3-2022
1608
|
وفيما يخص قضية احتمال وجود حياة خارج الأرض، يتطلع الباحثون للنيازك عَلَّها أن تُسهم في إلقاء الضوء على هذا الموضوع الذي شغل بال الناس منذ قديم الزمن. فبعدما لم تعد الأرض – في نظر العلماء – مركزا للكون؛ وبالتالي فإنهم ينفون عنها أية خصوصية. فلماذا إذن تختص الأرض بالحياة، دون غيرها من الكواكب الأخرى التي يعج بها الكون؟! وتأتي الكشوف الحديثة عن اتّساع الكون لتعطي زخمًا لهذا الاتجاه؛ فالأرض كوكب من كواكب الشمس، والشمس نجم من بين بلايين النجوم في مجرة درب اللبانة أو التبانة، والمجرة واحدة من بلايين المجرات في الكون، لكن ربما يكون الأمر على عكس ما يتصور البعض؛ فالأرض رغم أنها ليست مركزا للكون، إلا أنها ذات خصوصية فريدة؛ من حيث موقعها من الشمس الذي يجعلها تستقبل حرارة مناسبة، وحجمها وكتلتها وكثافتها وجاذبيتها، تجعلها ذات وضعية فريدة بين كواكب المجموعة الشمسية. وكل هذه الخصائص تجعلها مناسبة للحياة التي نعرفها، ولكن من الممكن أن يوجد ضمن بلايين المجرات في الكون كواكب شبيهة بالأرض، يمكنها أن تحتضن الحياة.
وينبغي أن تسهم النيازك بدور مهم في الإجابة عن ذلك السؤال؛ فالنيازك تأتي من مواقع أخرى غير الأرض، ولو كانت هناك حياة، فإن آثارها لا بد وأن تكون موجودةً داخل النيازك. إذن من الممكن أن تجيب النيازك بالنفي أو الإيجاب عن وجود حياة على المصادر التي تأتي منها. وبالطبع لا يتوقع أحد أن توجد حياة على حزام الكويكبات أو المذنبات التي تأتي منها أغلب النيازك. رغم أن بعض الباحثين يزعمون أن الحياة جاءت الأرض من الفضاء الخارجي عبر المذنبات. ويبقى القمر والمريخ من بين المصادر التي يمكن أن تختبر النيازك في الإجابة عن السؤال: هل قامت عليهما حياة في الماضي البعيد؟! من المعروف أن القمر حاليًّا لا يمثل بيئةً صالحة لقيام الحياة أو استمرارها، لكن لا يمنع ذلك من احتمال قيامها في الماضي البعيد واندثارها. أما المريخ، فربما توجد عليه حياة بدائية الآن، أو ربما قامت عليه حياة في الماضي البعيد ثم اندثرت. لا شك أن الموضوع برمته موضع إثارة؛ فمن حين لآخر تظهر تقارير عن اكتشاف آثار حياة داخل أحد النيازك، ويأخذ الموضوع حيزًا من الدعاية، ثم يخبوا كما لو لم يكن؛ ففي سبعينيات القرن العشرين، ظهر اهتمام كبير بموضوع وجود مركبات عضوية في النيازك الكربونية، فسرت على أنها تمثل ارتباطًا بأشكال معينة من الحياة، لكن ظهرت دراسات مضادة تعزى وجود مثل هذه المركبات إلى عمليات كيميائية، وليس إلى عمليات حيوية.
ومن أهم الدراسات وأكثرها إثارة، بهذا الخصوص، ما أعلنه فريق من الباحثين من وكالة الفضاء والطيران الأمريكية «ناسا»، في 6 أغسطس عام 1996م، من اكتشاف ما اعتبروه شكلًا من أشكال الحياة البدائية المتحفرة، في نيزك من النيازك المريخية. 4 وأخذ الموضوع حظا وفيرا من الدعاية الإعلامية، حتى إن «بيل كلينتون» – الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت – هنا الباحثين على هذا الكشف، الذي اعتبره حدثًا علميًا كبيرًا، لكن وجهت انتقادات عنيفة للبحث الذي نُشر في مجلة «الساينس» – أهم المجلات العلمية – باعتبار أن ما شُوهد من أشكال في هذا النيزك يمثل تراكيب معدنية عادية، لا ترتبط بأي حال من الأحوال مع الحياة. 5
تراكيب دقيقة في نيزك مريخي تشبه أشكال حفريات الحياة الأرضية.
_____________________________________________________________
هوامش
(4) McKay, D. S., Gibson, E. K., Jr., Thomas-Keprta, K. L., Vali H., Romanek, C. S. Clemett, S. J., Chillier, X. D. F., Maechling, C. R. and Zare, R. (1996): Search for past life on Mars: Possible relic biogenic activity in Martian meteorite AlH84001. Science, 273, p. 924–930
(5) .McSween, H. Y, Jr. (1996): Evidence for ancient life in a Martian meteorite (!or?). Meteorit. Plant. Science, 31, p. 691-692
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|