الآلات الحرارية: مفهوم تحويل الحرارة إلى عمل عند توماس سيفري (القرن 18م) |
1267
01:19 صباحاً
التاريخ: 2023-05-27
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2017
2239
التاريخ: 2024-06-08
641
التاريخ: 2023-04-27
845
التاريخ: 2023-04-30
755
|
سائر بصمه جي
تاريخ علم الحرارة
(إلى اليمين) آلة سيفري لسحب الماء كما ظهرت عام 1698م. (إلى اليسار) رسم توضيحي لآلة النار السيفري، وقد بقيت تُنتج في بريطانيا حتى أواخر القرن الثامن عشر وتُستخدم في مصانع النسيج ومضخات المياه ومنشآت الصناعات الخفيفة. مصدر الصورة اليمنى: en.wikipedia.org/wiki/Thomas Savery. مصدر الصورة اليسرى موقع يوتيوب.)
عاد المهندس الإنكليزي توماس سيفري (1650-1715م) وأحيا فكرة المحرك البخارية، لكن بشكل أكثر تنظيمًا عندما حصل في عام 1698م على براءة اختراع 49 لآلته التي أطلق عليها اسم «آلة النار» فقد كانت تحول الطاقة الحرارية إلى عمل. وهي عبارة عن آلة بخارية ومضخة بدون مكبس أو محور ناقل للحركة لآلات أخرى. أما عن مبدأ عملها فقد كان كما يأتي: ينطلق البخار من مرجل يغلي، ثم يتوجه لوعاء ليتكثف فيه، فيُحدِث فراغا جزئيًا، يُسبب هذا الفراغ سحب الماء المطلوب ضخه؛ حيثُ إِنَّ الوعاء متصل بهذا الماء بوساطة أنبوب مزود بصمامات، بعدها تأتي دفعة بخار جديدة تطرد السائل المائي الموجود في الوعاء، وهكذا تتكرر الحالة. إلا أنَّ هذه الآلة لم تكن تخلو من العيوب؛ فقد كانت تُبدِّد كمية هائلة من الطاقة، إضافةً لعدم إمكانية رفع القوة فيها إلا بزيادة الضغط، وكانت بعضُ آلات سيفري تعمل بقوة ثلاث وحدات ضغط جوي، وهي حدود الأمان. وبسبب نوعية المواد المستخدمة، ولطريقة معالجة المعدن آنذاك، كان تجاوز هذا الحد يؤدي حتمًا إلى حدوث انفجار، بحسب ما اختبره بعض العاملين على هذه الآلات.50
عمل الكثيرون على تحسين تصميم المضنَّة البخارية، من بينهم العالم الفرنسي جون ديزاغولييه J. Desaguliers (1683-1744م)، الذي اتهم سيفري بانتحال فكرة المضخة من سومرست، وإخفاءً لذلك اشترى كل النسخ التي نشرها وأتلفها. التطوير الذي أحدثه ديزاغولييه هو إجراء تكثيف البخار دون سكب الماء البارد على وعاء البخار، وذلك بحقن الماء فيه. وقد انتشرت آلة ديزاغولييه في فرنسا وهولندا، حتى إنَّ بطرس الأول طلب منه شخصيًّا آلةً لتزويد نوافير الحديقة الصيفية بالماء، فصُنعت ورُكَّبَت في بطرسبرغ عام 1717م لتشيع الراحة في جمهور المستجمين.51
_____________________________________________________
هوامش
49- نصت براءة اختراع سيفري على أنه: «اختراع جديد لرفع الماء للحصول على حركة لكل أنواع الإنتاج بمساعدة القوة الدافعة للنار، وله قيمة كبيرة في تجفيف المناجم، وإمداد المدن بالماء، ومن أجل الحصول على القوى الدافعة للمصانع بكل أنواعها، والتي لا تستطيع الحصول على قوة الماء أو عمل الريح المتواصل.» عن كارتسيف، فلاديمير وخازانوفسكي، بيوتر، آلاف السنين من الطاقة، ص63.
50- لاند، دافيد أوروبة التقنية، القسم الأول، ترجمة روزيت خوري، وزارة الثقافة، دمشق، 1984م، ص192-191.
51- كارتسيف، فلاديمير وخازانوفسكي، بيوتر، آلاف السنين من الطاقة، ص64.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|