أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-5-2021
1848
التاريخ: 10-9-2016
6687
التاريخ: 2-5-2020
2819
التاريخ: 10-9-2016
1641
|
كان جنكيز خان حين يريد أن يفتح مدينة أو يخضع أميراً أو ملكاً، يدعوه أولاً للتسليم (إيلي) عن طريق الرسل والمبعوثين. وإذا رفض التسليم يقال له ياغي ويتحتم إخضاعه بالحرب: العادات المحمودة لجنكيز خان أنه حين كان يرسل دعوته إلى من يرفض التسليم لم يكن يخيفه بإظهار قوته؛ بل كان يكتفي بعبارة (إذا قبلتم الطاعة كان لكم الأمان، وإلا فالله يعلم ما لا نعلم». وحين فتح جنكيز خان ولاية ما وراء النهر، دخل مخيمه أحد كتبة خوارزمشاه وعرض على جنكيز خان حاله، فقال له الخان نحن في حاجة لمن يكتب شيئاً إلى المستسلم والرافض لطاعتنا. لذا فقد سلّم هذا الكاتب لأحد أمرائه. وبعد فتح جبه نويان لمعظم ولایات خوارزمشاه كتب يطلب التوجه لفتح الشام لولا بدر الدين لؤلؤ وإلى الموصل الذي حال بجيشه الكبير دون تقدم جيش المغول؛ ويشكو من وعورة الطريق. وحين علم جنكيز خان بحقيقة الأمر، طلب من الكاتب المذكور أن يكتب لبدر الدين رسالة يقول فيها: «لقد وهبني الله ملك الأرض. فإن استسلم بدر الدين أمن على روحه وماله وعياله وحريمه، وإن تمرد وعصى فالله الخالد أعلم بما يحدث لملك الموصل. ودون الكاتب هذه الرسالة بما كان متعارفاً عليه من عبارات مهذبة وامتداح يليق بالملوك. وقام الحاجب بترجمة مضمون الرسالة إلى المغولية الجنكيز خان. فاعتبرها الملك الفاتح مخالفة لأمره؛ فعاتب الكاتب قائلاً: يا رجل؛ أين ما قلته لك؟». فأجاب ذلك الأحمق التعس قائلاً: «هكذا ينبغي أن تكتب الرسائل). فغضب الخان وقال: (حين يقرأ الرافض لطاعتنا ما كتبته سيزداد تمرداً وإباء). ثم أمر بمعاقبة الكاتب الأحمق) (تاريخ ألفي) وحين كان خان المغول يصل إلى بوابة مدينة من المدن ويدعو أهلها للتسليم لطاعته فيخرج أعيانها لاستقباله بالهدايا (ترغو) وعلف الدواب والخراج اللازم لم يكن جنكيز يتعرض لمدينتهم بسوء ويقوم بتعيين قائد عسكري إقليمي وحاكم من قبله عليها، ويصدر أمراً يعرف باسم يرليغ لأمير المدينة المستسلم حتى لا يتعرض له أحد. وكان هذا اليرليغ يختم بخاتم (تمغا) الخان بالحبر الأسود أو بماء الذهب، وكان حامل ختم الأحكام الخانية يسمى تمغاجي. وإذا اختار أهالي المدينة طريق العداء، يصدر الأمر بذبح نسائهم وأطفالهم وبتخريب مدينتهم وذبح كل أهلها. وكان تعاملهم مع محكوميهم يبدأ بترحيل الأهالي إلى خارج المدينة، ثم فصل الحرفيين عنهم وإرسالهم إلى تركستان ومنغوليا، ثم يتم اختيار الشباب منهم فيما يُعرف باسم ا حَشَره كما سبقت الإشارة؛ ثم يتم قتل الباقين. كان خان المغول يعفو عمن يطيعه ومن يسدون خدمات له؛ وكان يمنحهم لوحة ذهبية أو فضية أو خشبية تعرف باسم پایزه حسب اختلاف مكانتهم، وعلى هذه اللوحة التي تساوي حجم كف اليد وطولها نصف ذراع يتم نقش اسم الله واسم الملك ومعهما علامة خاصة. وكانت أعلى لوحة تزين بنقش رأس أسد. وحين كان خان المغول يوجه اتهاماً إلى أحد عماله كان يستدعيه لمحاكمته فيما يعرف باسم يرغو. وكان القضاة يعرفون باسم يرغوجي. وإذا حكم على المدعى عليه بغرامة مالية يُمنح صكاً يعرف باسم موجُلكا. وكان كاتب هذا الصك ويعرف باسم موچلكاچي. يحتفظ به حتى يؤدي المدعى عليه التزاماته. وكان يتم تسليم الصك من جانب أمراء المغول حتى يقبلوا طاعته ويخضعوا لرئاسية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|