أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-28
873
التاريخ: 2023-05-28
1009
التاريخ: 2023-05-29
924
التاريخ: 2023-05-26
949
|
الأهمية الاقتصادية للجوت والجلجل (Jute and Kenaf)
يعود الجوت الهندي بنوعيه الاخضر والاحمر والجوت المنشوري والجلجل الى محاصيل الالياف اللحائية وتأتي هذه المحاصيل بالدرجة الثانية بعد الياف القطن من حيث الأهمية الاقتصادية.
تدخل الياف هذه المحاصيل في صناعات مختلفة اهمها صناعة اكياس حفظ الاغذية (الكواني) والجنفاص وخيوط السوتلي. وقد اخذ استعمالها في الوقت الحاضر يدخل في صناعات جديدة متعددة منها عمل البسط والكمبار والسجاد واللينوليم والستائر وبعض لوازم التنجيد والاغطية. وتمتاز الياف الجوت الهندي لمثل هذه المنسوجات لما تتمتع به من نعومة ونقاوة ولمعان.
كما ان بقايا السيقان - بعد اخذ الالياف منها - هي الاخرى ذات فائدة واهمية صناعية حيث انها تستعمل في صناعة الورق والكارتون وغير ذلك.
تنتشر زراعة الجوت والجلجل وبدائلها في الصين والهند وبنكلادش بصورة رئيسة وتقدر نسبة ما تنتجه هذه الدول سنويا بحوالي 86٪ من الانتاج الكلي العالمي البالغ (4,152) مليون طن من الالياف. كما تنتج هذه المحاصيل من قبل دول اخرى وعلى نطاق لا بأس به في كل من البرازيل وتايلند والاتحاد السوفيتي وبرما كما دخلت زراعته غواتيمالا. ويبين الجدول التالي المساحات الكلية والانتاج وغلة الهكتار لهذه المحاصيل في العالم والدول الرئيسة المنتجة لها.
جدول يبين المساحات بالهكتارات والانتاج الكلي بالأطنان وغلة الهكتار بالكيلوغرامات للعالم وللدول المشهورة بإنتاج الجوت وبدائله لسنة 1976.
دخلت زراعة الجوت الهندي الى العراق سنة (1943) حيث استوردت كميات من بذوره لأجراء التجارب ومعرفة امكانية نشر زراعته بين الفلاحين. وقبل ذلك الوقت ومنذ سنة 1929 كان الجلجل يزرع على نطاق ضيق جدا وقد ازدهرت زراعته في الثلاثينيات وعلى إثر منع الحكومة العراقية آنذاك زراعة نبات القنب الهندي (نبات ليفي أيضا) التي كانت زراعته منتشرة حتى سنة (1934). ويعود سبب المنع لاستخدام البعض من هذا النبات في استخراج نوع من المخدرات.
لقد استطاع العراق في تلك السنين أن يحقق فائض في انتاج الالياف وكان يتم تصدير ذلك الى الاسواق العربية والعالمية واشتهرت محافظة البصرة في زراعته في ذلك الوقت اما زراعة الجوت فقد بقيت تمارس على مستوى التجارب ضمن المزارع الحكومية ولم تشهد أي نشاط عند الفلاحين لعدم معرفتهم بأهمية هذا المحصول. وفي الوقت الذي كانت فيه الدوائر الزراعية تشكل الضعف في الاجهزة الارشادية والاعلامية وعدم القدرة على حث الفلاح على زراعة هذه المحاصيل وابراز أهميتها الاقتصادية كان الفلاح في ظل النظام الاقطاعي الذي كان سائدا في ذلك الوقت مسيرا لا مخيرا لا يعرف غير زراعة محاصيل الحبوب الرئيسة كالمحنطة والشعير والرز، وان وجدت زراعة الجوت والجلجل حينذاك فأنها لغرض اشباع حاجات آنية وعن طريق الصناعة اليدوية.
وبعد أن تم انشاء معمل الجوت قرب الكاظمية سنة (1950) ووضعت الخطط للتوسع في انتاج هذا المحصول والاستغناء او التقليل من استيرادات الالياف من الهند والباكستان. وقد زرع في مزرعة الصويرة وعلى نطاق لا بأس به وقد بذلت محاولات كثيرة لتعطينه واستخراج اليافه الا ان مشاكل استخراج الالياف كان المعوق الاول للتوسع في انتاجه. وتجرى محاولة الآن لتطوير مكائن تقشير سيقان الجوت لكي يصبح بالإمكان تقشير واستخلاص الالياف بعملية واحدة وان مستقبل زراعة الجوت والتوسع فيه يعتمد الآن على هذه الماكنة.
تبلغ حاجة المنشأة العامة للنسيج الوطنية (الجوت) نحو 10000 طن سنويا في الوقت الذي لا يتجاوز الانتاج المحلي عن (250) طن أي ما يعادل 3 % من الطاقة التصنيعية المتاحة مما يجعل المنشأة في وضع استيرادي مستمر وهذا يكلف الدولة سنويا نحو مليوني دينار.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|