أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2017
1372
التاريخ: 2023-05-29
880
التاريخ: 2023-05-28
907
التاريخ: 3-1-2017
786
|
الاهمية الاقتصادية للجوت والجلجل Jute and Kenaf
يعود الجوت الهندي بنوعيه الاخضر والاحمر والجوت المنشوري والجلجل الى محاصيل الالياف اللحائية وتأتي الياف هذه المحاصيل بالدرجة الثانية بعد الياف القطن من حيث الاهمية الاقتصادية .
تدخل الالياف في صناعات مختلفة اهمها صناعة اكياس حفظ الاطعمة ( الكواني ) والجنفاص الذي يستعمل في تغليف بضائع عديدة منها بالات القطن كما تعمل منها خيوط السوتلي . اخذ استعمال هذه الالياف يدخل في صناعات جديدة كعمل البسط والكمبار والسجاد واللينوليم والستائر وبعض لوازم التنجيد والاغطية. وتمتاز الياف الجوت الهندي على غيرها من الالياف في الصفات النوعية كالنعومة واللمعان والنقاوة .
كذلك يستفاد من السيقان بعد استخراج الالياف منها في صناعة الورق والكارتون وغير ذلك .
تنتشر زراعة محاصيل الجوت والجلجل وبدائلها في الصين والهند وبنكلادش بصورة رئيسة وتقدر نسبة ما تنتجه هذه الدول سنوياً بـ 86% تقريباً من الانتاج العالمي الكلي والبالغ ( 4,152 ) مليون طن. كما تنتج هذه المحاصيل في دول اخرى كتايلاند والاتحاد السوفياتي وقد دخلت زراعتها بلدان اخرى مثل غواتيمالا ويبين الجدول التالي المساحات الكلية والانتاج وغلة الهكتار لهذه المحاصيل في العالم والدول الرئيسة المنتجة لها سنة 1976 .
جدول يبين المساحات الكلية والانتاج الكلي وغلة الهكتار لمحاصيل الجوت وبدائلها في العالم والدول الرئيسية .. ( 1976 .0.F.A )
دخلت زراعة الجوت للعراق سنة 1943 حيث استوردت كميات من بذوره لأجراء التجارب عليها ومعرفة امكانية نشر زراعته بين الفلاحين . وقبل ذلك الوقت ومنذ سنة 1929 كان الجلجل يزرع في جنوب العراق وعلى نطاق ضيق جداً وقد ازدهرت زراعته في الثلاثينات وعلى اثر منع الحكومة العراقية آنذاك زراعة القنب True Hemp وهو نبات ليفي آخر التي كانت زراعته منتشرة حتى سنة 1934 . ويعود سبب المنع لاستخدام البعض هذا النبات في استخراج نوع من المخدرات ( الصقار 1968 ) .
لقد استطاع العراق في تلك السنين ان يحقق وفر في انتاج الالياف وكان يتم تصدير الفائض من اليافه الى الاسواق العربية والعالمية . وقد اشتهرت في ذلك الوقت محافظة البصرة في زراعته. اما زراعة الجوت فقد بقيت تمارس على مستوى التجارب ضمن المزارع الحكومية ولم تشهد أي نشاط على مستوى الفلاحين الذين كانوا يجهلون اهمية هذا المحصول وبسبب ضعف الاجهزة الاعلامية وعدم القدرة على حث الفلاح على زراعة هذا المحصول وابراز اهميته الاقتصادية بالإضافة الى ان الفلاح كان في ظل النظام الزراعي السائد آنذاك مسيراً لا مخيراً لا يومن الا بزراعة الحنطة والشعير والرز وان وجدت زراعة الجوت والجلجل فكانت لغرض اشباع الحاجة الآنية وعن طريق الصناعة اليدوية .
وبعد أن تم انشاء معمل الجوت قرب الكاظمية وضعت الخطط للتوسع في انتاج هذا المحصول والاستغناء او التقليل على الاقل من استيرادات الالياف من الهند والباكستان فقد زرع في مزرعة الصويرة الحكومية وعلى نطاق لا باس به وقد بذلت محاولات كثيرة لتعطينه واستخراج الالياف من سيقانه . الا ان مشاكل استخراج الالياف كانت المعوق الاول لذلك تجري الآن محاولات لتطوير مكائن تقشير سيقان الكتان لكي تصبح صالحة للتقشير واستخلاص الالياف بعملية واحدة لهذه المحاصيل وان مستقبل زراعة الجوت في العراق والتوسع فيه يعتمد بالدرجة الأولى على هذه الماكنة .
تبلغ حاجة المنشأة العامة للنسيج الوطنية ( الجوت ) نحو ( 1000 ) طن من الالياف سنوياً في الوقت الذي لا تتجاوز فيه الانتاج المحلي 250 طن أي ما يعادل 3٪ من الطاقة التصنيعية المتاحة مما يجعل المنشأة في وضع استيرادي مستمر وهذا يكلف الدولة سنوياً اكثر من مليونين دينار .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|