مفهوم الانتقال من الكُمُون الحراري إلى الحرارة الكامنة عند جابر بن حيان (القرن 3هـ / 9م) |
1010
01:05 صباحاً
التاريخ: 2023-05-03
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2021
1901
التاريخ: 30-12-2016
1461
التاريخ: 2023-04-25
1041
التاريخ: 2023-05-23
655
|
اعتبر جابر بن حيان أن مفهوم الكمون والظُّهور يُناظر مفهوما سبق وأن أرسى أرسطو اسسه، وهو القوة والفِعْل، فالكُمون يُقابل القوة والفعل يقابل الظهور، فنراه يقول: «إنَّ الطلع في الرطب، والرطب في الطلع بالقوة، وإذ قد بان ذلك فإنَّ في الأشياء كلها وجودًا للأشياء كلها، ولكن على وجوه من الاستخراج، فإنَّ النار في الحجر كامنة [و] لا تظهر، وهي له بالقوة؛ فإذا زُندَ أوري، فظهَرَت، وكذلك الشمع في النحل.» 16 ثم يُؤكد لنا كيفَ أنَّ هذه النظرية كانت شائعة ولها أتباع فقال: إنَّ «أصحاب الكمون والظَّهور زَعَمُوا أَنَّ الأجسام لا يُوجد منها شيء بسيط صرف بل كل جسم فإنه مختلط من كل الطبائع، لكنه يُسمى باسم الغالب عليه، فإذا لقيه ما يكون الغالب عليه من جنس ما كان مغلوبًا فيه؛ فإنَّه يبرز ذلك المغلوب من الكمون ويُحاول مقاومة ما كان غالبًا.» 17
والظَّاهِرُ أنَّ جابر كما ذكرنا، حاول أن يَقِفَ موقف المحايد من النَّظرية، مُحاولا التوفيق بين الآراء اليونانية، ولا يجعل القارئ يقع في حيرة من أمره؛ أي هل يعتمد مفهوم الكمون أم مفهوم القوة والفعل، وأنَّ كلا منهما وجهان لعملة واحدة، ومن خلال اطلاعنا الواسع على مؤلفات جابر فقد وجدنا أنه كان يعتمد مفهوم القوة والفعل أكثر مما يعتمد مفهوم الكمون.
_____________________________
هوامش
16- جابر بن حيان مُختار رسائل جابر بن حيان، ص 576.
17- المرجع السابق نفسه، ص 3-2.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|